19 أبريل,2024

الحصاحيصا نت

موقع ومنتديات الحصاحيصا

ماذا لو أغلقت روسيا سماءها في وجه الطيران الغربي؟

طيران 1
هددت موسكو بفرض قيود على تحليق الطيران المدني التابع لشركات غربية عبر أجواء روسيا في حال أقر الغرب عقوبات إضافية على قطاعات اقتصادية روسية.
وقال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في حديث مع صحيفة “فيدوموستي”، قال إنه في حال تم فرض عقوبات إضافية ضد روسيا على قطاعي المال والطاقة فإن بلاده ستضطر للرد على هذه العقوبات بشكل آخر، كفرض حظر على الطيران المدني الغربي عبر الأجواء الروسية، مشيرا إلى أن العديد من شركات الطيران والنقل الجوية الغربية ستتكبد خسائر فادحة وتشهر إفلاسها لو اضطرت للطيران خارج المجال الجوي الروسي.

وبدأت أزمة العقوبات الموجهة ضد شركات الطيران بين روسيا والغرب نهاية شهر يوليو/تموز حين قام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على شركة الطيران “دبرولوت” التابعة لشركة “أيروفلوت” الروسية، أدت إلى تعليق رحلاتها الجوية كافة، ما دفع موسكو إلى التفكير بفرض قيود على عبور الطائرات الغربية المتجهة من أوروبا إلى آسيا عبر الأجواء الروسية.

ومنعت روسيا بالفعل بداية الشهر الماضي شركات الطيران الأوكرانية من تنفيذ رحلات ترانزيت عبر أراضيها إلى مجموعة من الدول.

مسار طيران العديد من شركات الطيران الأوروبية عبر الأجواء الروسية
مسار طيران العديد من شركات الطيران الأوروبية عبر الأجواء الروسية

وتستخدم شركات الطيران الأجنبية الممر الجوي فوق سيبيريا الذي يعد الطريق الأقصر للطيران من أوروبا إلى آسيا وهو ما يسمح لشركات الطيران التي تستخدمه بتوفير الوقود ونفقات أخرى.

وتتراوح إيرادات “إيروفلوت” من الشركات المستفيدة من هذا الممر ما بين 200 إلى 500 مليون دولار سنويا، وقد بدأت هذه الشركات بدفع رسوم التحليق منذ العام 1970.

وأشارت مصادر قريبة من شركات الطيران الأوروبية الكبرى إلى أن شركات لوفتهانزا، والخطوط الجوية البريطانية، والخطوط الجوية الفرنسية على علم بهذه المشكلة وتشعر بالقلق بشأن الخسائر المحتملة التي قدرتها بأكثر من 1 مليار يورو في ثلاثة أشهر فقط.

ووفقا لخريطة الطرق الملاحية التي تسلكها الطائرات الأوروبية عبر الأجواء الروسية فإن أكثر الشركات التي ستتكبد خسائر فادحة في حال تم فرض حظر على عبور الطائرات الغربية فوق روسيا ستكون شركة الطيران الفرنسية “إير فرانس” والفنلندية “فينناير” والألمانية ” لوفتهانزا”، حيث ستضطر إلى سلك طريق أطول وستزيد بالتالي نفقاتها على الوقود.

وتشير بيانات الملاحة الجوية إلى أن نحو نصف عدد الرحلات الجوية البالغة 1.6 ألف رحلة في الأسبوع الأول من شهر أغسطس/آب الماضي عبر أجواء سيبيريا كانت تعود لشركات طيران تابعة للاتحاد الأوروبي.