29 مارس,2024

الحصاحيصا نت

موقع ومنتديات الحصاحيصا

داود أوغلو: نرفض الحديث المتعالي لبابا الفاتيكان والبرلمان الأوروبي

المصدر: الأناضول
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: “لا تستطيع أي جهة التكلّم معنا باستعلاء، بما في ذلك البابا (بابا الفاتيكان) وما يمثله من هويّة دينية، والبرلمان الأوروبي الذي أضحى في الآونة كما لو أنه ممثلٌ للتيّارات العنصرية التي ازداد نفوذها في الأيام الماضية”
داوود اوغلو
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في “مؤتمر الموظفين الحكوميين”، الذي أقيم اليوم في العاصمة التركية “أنقرة”، وأضاف: “لا يمكن لأحد أن يتحدث إلينا بلهجة تنم عن غطرسة أو عجرفة، وأساسًا لن نسمح نحن لأحد بذلك”.وتابع داود أوغلو قائلًا: “من أراد التحدث معنا، عليه أن يتحدث من موقع الند، وعليه، نستطيع التحدث معه في مسائل التاريخ والمستقبل، لكننا لا نتكلم أبدًا مع جهة تحاول الحديث معنا بتعالٍ، وكأن مستواها أعلى من مستوانا، لأننا لا ننحني أمام أحد”.وكانت تركيا أبدت ردود فعل قوية، استنكرت عبرها وصف بابا الفاتيكان، “فرانسيس”، لأحداث 1915 بأنها كانت “أول إبادة جماعية في القرن العشرين وقعت على الأرمن”، خلال ترأسه الأحد الماضي (13 أبريل)، قداسًا خاصًا في كاتدرائية القديس بطرس، بمشاركة الرئيس الأرميني “سيرج ساركسيان”، إحياءً لما يسمى بـ “ذكرى ضحايا الأرمن” الذين فقدوا حياتهم عام 1915.وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (ردًّا على تصريحات بابا الفاتيكان الداعمة للمزاعم الأرمنية): “عندما يقوم السياسيون ورجال الدين بما ينبغي على المؤرخين القيام به، تتلاشى الحقائق ويظهر أمامنا ذلك الهذيان الذي نراه اليوم، وأود بهذه المناسبة أن أجدد دعوتي لتشكيل لجنة مشتركة، وأن أؤكّد على شفافيتنا في فتح أرشيفنا بالكامل، ويحضرني أن أوجه إدانتي وتحذيري للبابا، من مغبة تكرار مثل هذه الأخطاء، التي أعتقد أنه لن يقع فيها مجددًا”.وسارع الفاتيكان بعد ذلك، وعلى لسان المتحدث باسمها الراهب “فيديريكو لومباردي”، إلى تبرير العبارة التي استخدمها البابا، حيال أحداث 1915، بالقول “إن العبارة كانت اقتباسًا لجملة استخدت في عدّة مناسبات من قبل بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثاني”، وأن الفاتيكان يأخذ ردود الفعل التركية بعين الاعتبار.من جهته، أصدر البرلمان الأوروبي، الأربعاء الماضي، قرارًا اعترف بموجبه بالرواية الأرمنية بشأن أحداث عام 1915، وذلك بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتلك الأحداث، وقوبل القرار باستنكارٍ من قبل الرئيس التركي، فيما وصفت وزارة الخارجية التركية، قرار البرلمان الأوروبي بأنه “مثير للسخرية” قائلة: “نحن لا نأخذ على محمل الجد من أقروا هذا النص الذي يقتل التاريخ والقانون”.