حبيبنا ود الحصاحيصا اها انا جيت عشان اتذكر معاك الايام التي اعتبرها الايام الجميلة لاتخلو من الجمال باي حال وفي كل الاوقات كانت جميلة كانت البساطة في التعامل وكانت البدايات بقريتي تلك الوادعة التي يداعبها النيل صباحا ويستيغظ سكانها علي مداعبة نسايم الصباح كانت في الضقالة لم اكن بذلك الشقي ولا انطوائي الي حد الخمول وانما كنت وسط تعاملاتي كانت مفتوحة الا في اوقات معينة كنت احب اشياء كثيرة ولكنني كنت اترك كل شي واذهب الي المزاكرة لتحصيل العلم وفي الاجازة كنت اتفرغ تماما لمجلة الصبيان فكانت في البيت بكثرة نسبة لان كان لدي خالي يعمل في الصبيان كنت اجمعها منذ زمن ولا اترك المجلة لاي سبب الاوانا قد اكملتها تماما واقوم اجي امثل ليك كل ماقرائته واخر فلسفة الود مثقف ثم دارت عجلة الحياة وانتقلت الي الحصاحيصا لاكمال التعليم المتوسطة انذاك ومن الزكريات الجميلة في تلك المرحلة انك تختلط بجميع ابناء الحصاحيصا وكمازكرت اخي ود الحصاحيصا كان الطلاب يلبسون الرداء وفوق ليه البنطلون ونجي نغير في محل الحاج صباحي للخيش فاتزكر يوم غيرنا بناطلينا وختيناها في لفة بتاعة خيش والراجل قام باع الخيش وبناطلينا في الفة وجينا لقينا مافي لاخيش ولابناطلين كنا نمشي ونضحك علي حالنا كان هناك استاذ متعاون من ابناء حي كريمة من طلبة الجامعات بقا ابو فصلنا وقال الناس كلها تشنط اها اولاد الجملونات جاية فيهم وباقي الناس خوف قامو شنطو الرداء والقميص اها اخوك ابت تقع ليه الحكاية دي وكنت بجي المدرسة وانا مامشنط واتجلد اها اتعودت علي كدا بقيت اجي من باب المدرسة وامشي ليه ياخ اجلدنا خلينا نمشي لكن مابشنط ليك وهي كانت مفاهيم وحاجات قام الناظر عوض عباس لقاني كل الناس مشنطين الا انا قام قالي من وين انت قلت ليه من الضقالة قال للالاستاذ الزول دا كان شنط علي الطلاق يرحلوه خليه ولا في الطابور خليه يقيف في فصل تاني وفعلا كنت بقيف مع ناس فصل تاني وبدورو بدخل الفصل وتاني بجيك راجع فالزكريات جميلة.
|