عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2013, 08:49 PM   #10


ابو دجانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9459
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 02-17-2013 (04:10 PM)
 المشاركات : 17 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Brown
Post



بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المولي عز وجل في كتابه الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن إعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) أخي الكريم لقد جاء الإسلام كي يحارب المعتقدات والعادات الفاسدة التي تقدح في أصل الدين وفي إلوهية الله سبحانه وتعالي. لقد جاء الإسلام كي يخرج الناس من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلي سعة الآخرة ومن جور الأديان إلي عدل الإسلام. ويحذر الله سبحانه وتعالي في هذه الآية من عبادة الطاغوت وهو كل ما عبد من دون الله وقف عند هذه الكلمة ما دون الله فتدخل فيها جميع المخلوقات الملائكة، الأنبياء والرسل ،الإنس والجن، الشمس والقمر، النجوم والكواكب، فأى منها يكون طاغوتا إذا عبد من دون الله والعبادة لا تكون بالصلاة والحج والزكاة والصيام فقط بل بالخضوع والتذلل والخوف والرهبة والرجاء والتوكل والإستعانة والإستغاثة وطلب المدد وطلب أي شىء يكون مقصورا علي المولي عز وجل من غيره. لذلك فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما تلي هذه الآية علي بعض اليهود الذين دخلوا الإسلام ( قاتلهم الله أني يؤفكون(30) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا، لا إله إلا هو، سبحانه وتعالي عما يشركون(31)التوبة. وكان من بين هولاء عدى بن حاتم الطائي وكان قذ تهود قبل ظهور الإسلام فبعد أن سمع هذه الآية قال لرسول الله صلي ( والله ما عبدناهم يا رسول الله ) فقال له صلي الله عليه وسلم ( ألم يحللوا لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال فاتبعتموهم) قال ( بلي يا رسول الله ) قال ( تلك هي عبادتهم ) أنظروا إلي كيفية العبادة التي أوضحها المصطفي عليه الصلاة والسلام وذلك بإتباع أقوال الأشخاص حتي ولو كانت تعارض نصوص الكتاب والسنة فلم يقل بأنهم كانوا يصلوا لهم أو يصوموا لهم. وعلي ذلك قس . حتي الآلهة التي كان يعبدها الناس في الجاهلية هي أصلا لم تكن أحجارا بل كانت بشرا فاللات كان رجلا كريما يلت العسل مع السمن ويقدمه لحجاج البيت الحرام والعزة كان بيتا لأحد الصالحين فجعل الناس يطوفون حوله بعد موته وفي رواية قيل أنها شجرة يتبرك بها المشركون. وهولاء الآلهة الخمسة التي ذكرت في سورة نوح ( وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا(23)نوح. قال عنها عبد الله بن عباس رضي الله عنه حبر هذه الأمة وترجمان القرآن أنهم كانوا خمسة رجال صالحين ماتوا في زمان متقارب فحزن عليهم قومهم وهو قوم سيدنا نوح عليه السلام حزنا شديدا فجاءهم إبليس عليه لعنة الله فصور لهم صورا علي هئيتهم حتي تذكرهم بهم وجعل الناس يحترمونها ولا يعبدونها. ثم مات الآباء فجاء إبليس لأبنائهم فصور لكل واحد منهم صورة جعلها في بيته وأيضا لم يعبدوها. حتي إذا هلك الأبناء جاء للأحفاد وقال لهم بأن آباءكم كانوا إذا إنقطع المطر وهلك الزرع يدعون هذه الأصنام فعبدت من دون الله. إذا الغلو في الصالحين كان هو أساس الشرك بالله. أعاذنا الله وإياكم منه. والله المستعان وعليه التكلان


 

رد مع اقتباس