بيكا يا حبيب
كم جاء يبكينا الحنين
كم كنت أشدو قصتي
وأهيم عشقا كل حين
كنتِ القصيدةَ والمداد
كنت الدفاتر والسنين
بات كل الورد
حيرانا حزين
كيف يغدو اليوم نارا
تهذي في الأعماق
أنفاسُ الأنين؟!
هذي الدروب نثرنا فيها حبنا
فاخضر عمري والسنين
قد بات مهموما حزين
كل المواني والسفر
دمع النخيل
ونزف أحلام القمر
الورد يبكي
كم ويصرخ تحت أقدامي الحجر
الريح تعوي
كم وتحرق في الشجر
وأراني أرجف حين تأتيني الصور
كم لهونا
كم مشينا
فوق أهداب المجرة أحلى عمر
كم وكم
كنا أريجا في بلاد العاشقين
والحنين يروح يأتي بالحنين
كم كان يزهو في نواحينا الأمل
كانت الكلمات خضراء ولا تمل
باتت اليوم جحيما مشتعل
جمدت في مآقينا الحروف
وبريق عينيها
يروح ولا يروح
باتت جراحي
أعتى من كل الجروح
يا وردة كانت تبوح
اليوم ما عادت تبوح
يا صفحة الأحلام
يا نورا وظل
كم تراقص حلمنا
كم كان يرقص عاشقا أحلى مقل
يا نورسا مسافرا
في فؤادي كم أقام
وفيه حل
يا زنبقةً رقيقة ويسمينةً وفل
اليوم بات أريجُها آهاتٍ وذل
وعلى المدى
تاهت موانينا
وأُلغت كل رحلات السفر
باتت كل حياتنا مَرَارا
أي مُرّّ
بات عنوان الحياة
آهات الضجر
وعلى وجه القمر
كم جاء يبكينا الحنين
كم جاء يبكينا الحنين
|