عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2011, 11:35 AM   #49
ريكس


عباس الصادق محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7557
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 05-20-2013 (07:45 AM)
 المشاركات : 73 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي



قبيلة الداجو :-
احتلف المؤرخون حول أصل ونسب الداجو ففريق ذهب الى القول ان الداجو هم سكان دارفور الأصليين وفريق قال انهم قوم هاجروا الى دارفور من شمال افريقيا وذكر مستر ماكمايكل في مذكراته صفحة 61 وما بعدها أن الداجو هاجروا قديماً من النيل ثم استوطنوا بجنوب دارفور حيث تمكنوا من الغلبة على السكان المحليين واقاموا ملكاً قوياً بمقياس ذلك الزمان القديم في أحراش افريقيا.
والثابت أنهم من أقدم القبائل في دارفور حيث استمرت سلطنة الداجو قرابة الأ بعة قرون وأنها عند اغلب الذين أرخوا لها بدأت كمملكة مع بداية القرن الحادي عشر واستمرت حتى القرن الرابع عشر وهي أول سلطنة دوّن لها التاريخ بتلك المنطقة وكانت تعرف لدى المؤرخين الأجانب بسلطنة ما بين الأنهار . وقد بلغت أقصى اتساعاً لها في منتصف القرن الرابع عشر حتى شملت حدودها بحيرة ونهر شاري بتشاد غرباً وبحر العرب جنوباً والى النيل الأبيض شرقاً وشمالاً الى الحدود مع ليبيا ، وقيل أن التجارة بينهم وبين مصر قد ازدهرت في بعض الحقب وانهم اتصلوا بالليبيين في الشمال . ولهجرات القبائل العربية صوب السودان فقد احدثت تلك القبائل متاعب جمة لسطنة الداجو الأمر الذي أدى الى نشوب حرب هنا وهناك مع كثير من القبائل العربية فأنهكت السلطنة وإضمحلت فقضت عليها القبائل وعلى إثر ذلك تفرق الداجو وحدثت لهم هجرات واسعة الى شتى بقاع السودان وبعض البلدان المجاورة كتشاد ، حيث يتمركزون اليوم بمنطقتي قوز بيضاء ومنقو بتشاد. وهناك حملوا راية الاسلام وأنشأوا خلاوي القرآن والمساجد .
والداجو ينتشرون في كل ولايات دارفور وهم في نيالا وأم كردوس وكلوة وكاس وغيرها . وفي كردفان أنشأوا سلطنات صغيرة لهم حول مدينة لقاوة الحالية بولاية غرب كردفان ، ثم ذهب الداجو الى راجا بغرب بحر الغزال وهم هناك بطون شتى ويعملون بالزراعة ولهم كذلك سلطنة في صوري ولفوري شرق كادقلي بولاية جنوب كردفان .
أقسام الداجو :-
ينقسم الداجو الى قسمين :-
1/ داجو لبوقي
وهم بيت الزعامة والرئاسة وتنحصر فيهم الأسرة الحاكمة ويكون منهم السلطان ورئيس القبيلة وهم بدورهم ينقسمون الى أربعة بطون هي :
أ/ ليوقي. ب/ نيوقولقي. وتنحصر في هذين الفرعين الرئاسة والزعامة
ج/ شموتوركي : وقد كانت السلطة عندهم ولكن فرطوا فيها حسب اعتقاد الداجو وهم يطبقون عاداتهم وأعرافهم فانتزعت منهم السلطة .
د/ داجو كروكية أو جواركية وهؤلاء أبناء خؤولة ولا يحق لهم الحكم ولكن يمكن ان يساعدوا في الحكم بان يكون منهم اعيان ومستشارين للسلطان.
2/ داجو بايوقي :
ويعرفون بأولاد الجنادية ومفرد كلمة جندي ويكون منهم الجندي وهو نائب السلطان دائماً ويحكم الجندي في حالة وفاة السلطان الى أن يتم تعيين سلطان شرعي آخر . وهم ينقسمون الى قسمين :
أ/ توقو نقية : وهؤلاء هم القبليون أو أصحاب القبلة عند الداجو ومناط بهم الدعوات والكرامات وسؤال الله سبحانه وتعالى الخير واليمن والبركة للداجو فهم بيت الدين عند الداجو.
ب/ داجو تماكنبنجي : وهم أبناء خؤولة للقسم الأول فهم الذين يسقون ذبائح الكرامات ومن ثم يقومون بذبحها وسلخها وطبخها وتوزيعها.
الداجو بدافور :-
رجع السلطان سليمان خميس بعد الثورة المهدية حيث توج سلطاناً على أهله وكانوا حول مدينة نيالا وهو حفيد السلطان عمر كسفورك صاحب جبل ام كردوس المشهور حيث بقى السلطان سليمان مع والدته بعد حادثة التيتل التي تواترت فصول قصصها بين الداجو وجيرانهم ثم خلفه ابنه السلطان ادم سليمان حتى جاء الانجليز وقابل السلطان ادم سليمان مستر جلنج لتحديد موقع ليكون مركزاً للادارة البريطانية بالمنطقة وقد استشار الانجليز سلطان داجو لمعرفته بأنسب المواقع من حيث وفرة المياه وطبيعة الأرض فاختار لهم مدينة نيالا (وكلمة نيالا تعني بلغة الداجو مجلس الأنس والسمر) ولفظها (نالا).
بعد وفاة السلطان ادم سليمان عام 1937م تقلصت ادارة الداجو الى شرتاوية وتحتها عدة عموديات وهي تسير على هذا المنوال الى اليوم.
أقسام الداجو بمركزهم الرئيسي بنيالا :-
ينقسمون الى قسمين :-
أ/ تروج أو طروج. ب/ ميري .
أ/ التروج أو الطروج يتكونون من (12) دملج.
ب/ ميري ويتكون من (5) دمالج.
والدملج في العادة يرأس مجموعة صغيرة أو بطون قليلة وقد تشمل كل دملج على ما بين 4 أو 5 بطون صغيرة أما رئيس الدمالج فيسمى سمبي وهناك سمبي للتروج وآخر للميري ونظام الدمالج لدى الداجو نظام اداري قديم متوارث ومتعارف عليه منذ نشأة ممكلة الداجو الاولى وهو نظام سار على كثير من قبائل دارفور كنظام للادارة وسلطات الدملج أعلى من سلطات العمدة.


 
 توقيع : عباس الصادق محمد


أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا
بالذي اصبح شمسا في يدينا
وغناء عاطرا تعدو به الريح
فتختال الهوينى
من كل قلب يا بلادي
فرحة نابعة من كل قلب يابلادي


رد مع اقتباس