نــفــوس ضــالــة ؛
نــفــوس ضــالــة
تراجعت العقيدة عند بعض الناس وهانت المثل السمحة والاعراف وغُيِبت كل المعتقدات النبيلة والخصال الطيبة والاخلاق الحميدة مع سبق الإصرار والترصد ، ذهبت بعيدا تاركة مسخ من إعتقاد غلب علية فقه الضرورة للا ضرورة ومساحة واسعة من ارض يباب وغياب تام لتقوي الله في النفوس ، ليسجل الفساد حضورا ملحوظا ومعدلا مرتفعا في الإنفاق والنفاق . في إستطلاعات الرأي المركز في شعب قد دار حول نفسه 180 درجة ، ليموج الشارع بحركات الإنحلال والتفسخ والخلاعة والرزيلة بلا رقيب ، فقدت جل الضمائر طواعية ولم تعد . تم إبلاغ السلطات وأولي الامر ومن يهمهم الامر ، فأتضح أن ضمائرهم هم أيضا ضمن المفقودة طواعية . نشرت اعلانات بالأوصاف والصور والمعالم البارزة لشعب غني لأكتوبر الشعب ، ولنساء بكت عزة وشموخا في مشهد خلط بين الزغاريد والدموع ، ليشكل بهذا الإستفتاء بالتزكية المطلقة لهذا الشعب كي يقود نفسه وبنفسه . فتمخضت مبايعة الامة لقادتها الوراث المبجلين ليخونوا دماء الشباب ودموع وزغاريد النساء وولاء الكبار . فما تركوه ليمضي بخطي ثابتة في بناء الغد المشرق والريادة الاقليمية ، وهو يملك كل مقومات القيادة والاكتفاء الذي يغنيه عن معونات الإذلال والخنوع ، فأنتحر حيا . وحتي بعد ، فلم يرحموا رفاته المنتصبة فدمروا بنياته الاساسية وعزته ومحوا كل جميل فيه حتي يعود عبدا مملوكا . فمن هم هؤلاْء ؟ لا أحد يعلم . قطعا ليسوا من رحم ام وصلب أب سودانيين . إذا من أي كوكب خارج الأرض هم ؟ لا أحد يعلم . ولمصلحة من كل ما فعلوه ؟ ولماذا هذا الدمار و الإنهيار ؟ وأيضا ،،، لا أحد يعلم . فكل ما نعلمه عنهم انه لا صلة لهم بالآدمية لا من قريب ولا من بعيد ، بل هم فصيل هجين من خلاصة الشر ولعنة الشيطان فنتجت عنه نفوس ضالة !! اسست لها طائفة ملعونة مخادعة غلفت نفسها بأسم الدين ، وهو منهم براء ...
" المحجوب "
|