حــــكــــايــــة الــــنــــاس الــــكلامــــا هــــبــــوبــــــــ، ( #1 )
(( تتعدد المايكات وتكثر شبكات و قنوات الفارغة ومقدودة ، والمتحدث واحد والمصدر واحد )) .
يمجد روح الشر ورفـاقـه ، ويعدد بمحاسنهم ويساند ،
مفتون يتغزل في حلم المستقبل خيالا وتمني ،
ودواخلـه بضمير الغيب تهزا .
يـصول بصوت البغي ، ويجول بعصـا الوهــم مقرا ،
متكئاًً يسأل جمع الشعب المحتار ؛ ألم نجدكم كذا .. ؟
ووضعنا عنكم كذا ...؟ ألم أعدكم كذا وكذا ؟
أفأخلفتكم وعدي ؟ ألم .. ؟ ألم .. ؟
ألــمٌ يزيد كل يوم الف مرة ،
ويجزء وطن العزة الف مرة .
يدمي ضمير ألأمــة قسرا ، ويولد غبنـاً ونفورا ،
ورغما عن كل ألآلام ، لا زال المتحدث يتغني
وعدا حينا ، وأحيانا أخري يتوعد ،
فنئن بحرقـة مظلومٍ لا يدري ما بين وعـيـد أو موعد ،
حيرة تولد حيرة تتبعها أُخـري ،
فصرنا شعب الله المحتار .
تضرب عنق الوعد الزائف ، فيموت الواقـع منتحرا ،
و يقـبر منتصبا ، ويبعث أخري ،،، منتصبا تارة .
يلهب سوط الغدر بطون أُناسٍ لا تملك ظهرا ،
لتســيل دماء الطهر جداول وأنهارا ،
تشفي جرح الوطن المأزوم ، وتزيل عن الارض دمارا ،
لتنبت قمحا وشعيرا ، و جدارا من حُـبٍ وزخيرة ،
ترقب فجر المد الآت ، وينابيع دماء بالارض تجاهد ،
ويـصـيـر الـمـجـد ودقــا و ركـامـا ،
تهطل في كل بلاد الدنيا الحرة ،
ليسقي وديان العزة أمطارا ،
و شهيد يتغني بزفاف الوطن الصامد ،
فـيهز الارض ضجيجا وإثارة ،
الـمـجـد لا يــسـقـط أبــدا ،
فـالـيـحـيـا الـمـجـد الـعـائـد ،
لـبـلادي مـنـتـصـرا أبدا...

( من خاص كلامي )
" المحجوب "