بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم .. شكرا اخي أبوعمر لعودة البوست وحقيقة لقد اِبتعدت عنه بقصد لأنني
لا أريد الخوض في جدل وطيلة هذه المدة الطويلة علي الاِشراف كنت حريصا جدا أن لا يكون هذا الجزء ساحة للنقاش الاِختلاف بل للدعوة و
الاِعتبار ولامانع في مناقشة بعض الأمور وتقديم النصح وتوضيح وتقريب وجهات النظر فأنا شخصيا أرحب بذلك ولا أتشدد برأيئ فربما اكون مخطئا
وربما كنت مصيبا وصاحبي غير مقتنع . ولكني هنا والحمدلله كما قال الأستاذ / عبد القادر مدني فاِن قصدي أن يتعظ الناس بالسلف الصالح
وان يقتدوا بهم وهم أمثال ما ذكرهم أخي عبد القادر سفيان الثوري والاِمام أحمد بن حنبل وارجو هنا ان يقرأ الاِخوة عن هؤلاء الشهداء
وما قاموا به في سبيل الله والله اِننا لنخجل من أنفسنا اِذا لم نقتدي بهم ونذكرهم بخير فقط أرجو البحث كتبهم والقراء لهم . وهم ليس لهم علاقة
باليهود ولا الاِسرائليات بل لا يعرفوهم فهم أصلا بل اليهود لا يعترفون بالاِسلام وهم به كافرون فكيف يتداولوا قصص الصالحين من سلفنا فلنفكر في هذا
ويا أخوان ربما يهتدئ أحدنا ويتأثر بقصص أحد قصص الصالحين المتداولة ويعمل صالحا فلماذا نوقف في طريق هذا الخير ونترك القصص
المتدوالة الخيرة فنحن لا نذكر غيرها ونرجع للقران ولأحاديث رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ورجائي خذو من الخير ما شئتوا وأتركوا ما
كرهتوا . وأعود لأخي عبد القادر عندما قال اِن الحساب هو يوم القيامة فقط نعم اِن الحساب هو يوم الحساب وهذا لا يعني اِن هنالك من بني
جلدتنا ينعمون في حياة البرزخ وهنا هل نحن لانؤمن بحياة البرزخ او ماذا ؟؟ وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن اِبن عمر رضي الله
عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( اِن احدكم اِذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، اِن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة واِن
كان من أهل النار فمن اهل النار . ) وقد قال علماؤنا : وهذا ضرب من العذاب الكبير ، وعندنا المثال في الدنيا فذلك كمن عرض عليه القتل
أو غيره من ألات العذاب أو من يهدد من غير ان يري الالة ونعوذ بالله من عذابه وعقابه بكرمه ورحمته والدليل ما جاء في حق الكافرين
( النارُ يُعرّضون عليها غُدوا وعَشيا ) سورة غافر 46 فأخبر الله سبحانه وتعالي ان الكافرين يعرضون علي النار كما أن اهل الجنة والمؤمنون
يعرضون علي الجنان . فهل أتي يوم الحساب !!! فلحنذر وننتبه لذلك فهناك أناس يعذبون في قبورهم وبالمقابل هنالك من ينعمون في الجنات
العلي . والقران الكريم قد ذكر في الأية الكريمة ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) ال عمران 169
أليس هذا واضحا ولنركز علي قوله سبحانه وتعالي يرزقون فكيف يكون الرزق وما هو الرزق هل هو اِنتظار يوم الحساب كلا ثم كلا بل كل
من مات والله سبحانه وتعالي راض عنه ينعم في قبره وفي صحيح مسلم وليس من قصص الصالحين المشكك بها بل من صحيح مسلم فعن
اِبن مسروق قال : سألنا عبدالله بن مسعود عن هذه الأية التي سبق ذكرها فقال ( أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش
تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي الي تلك القناديل ، فاطلع عليهم ربهم اِطلاعة فقال : هل تشتهون شئيا ؟ قالوا : أي شئ نشتهي ونحن
نسرح في الجنة حيث نشاء ؟ ففعل بهم ذلك ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من ان يسألوا قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في
أجسادنا حتي نقتل في سبيلك مرة أخري ، فلما رأي أن ليس لهم حاجة تُركوا . ) أخرجه مسلم 1887 .. فهل كان هذا الجزاء يوم الحساب
فأنتبهوا أيها الأخوان واحذروا من عذاب الله يوم الحساب وتعوذوا من عذاب القبر فقد كان رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم كان يكثر من
التعوذ من عذاب القبر وأسألوا الله أن يوسع لكم في قبوركم ويجعلها روضة من رياض الجنة ولا يجعلها حفرة من حفر النار . ولنا عودة
اِنشاء الله والتحية للأستاذ / عبد القادر فقد اِستفدنا من طرحه كثيرا وشكرا لاخي أبوعمر لاِعادته البوست والحمدلله رب العالمين >>>>ِ
|