عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2014, 07:16 AM   #74


المحجوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10156
 تاريخ التسجيل :  Nov 2013
 أخر زيارة : 03-07-2016 (07:58 PM)
 المشاركات : 494 [ + ]
 التقييم :  18
لوني المفضل : Brown
افتراضي كلام !! ما بزعل .



كلام !! ما بِزعِّل :
عموما وفي غالب ألاحيان يتملكنا شعور محبط غريب في تأثيره .
هذا النوع من الاحباط والشعور الغير مريح من أسبابه البيئة المحيطة من التصرفات الغير مسئولة والممارسات الوقحة والتبجح والخلاعة في المظهر العام والملبس والتحدث والضحك الخليع لشباب تحسبهم رجال حتي يضحكوا و ... الخ . هذا النوع من الشعور معروف انه صاحب قبضة حديدية غالبا ما تعكس اتجاه سريان الدورة الدموية ووظائف الكلي وعمل البنكرياس ودورة الهضم المعلومة لتخرج الفضلات بغير مخرجها فيصبح الحوار نتناً لافائدة منه ولا فيه ، وتتصلب المفاصل لتنحني العظام بدلا عنها وتتناقض الافعال و الاقوال ، فيخرج الحوار منغوليا ، وتتقاطع السماحة الفطرية للعقل فتصبح معطيات مملة مهملة مبهمة لا تودي ولاتجيب . شعور وكأن الدنيا ستنتهي بكارثة كونية رهيبة ، وبشكل مروّع ، دلائلها ممارسات البشر بالتحايل و الإلتفاف والتحوير بالمبادئ والتعاليم الدينية والخُلقية السلوكية للفطرة السليمة السامية منذ أن خلق الله البشر .
الواضح ان الانسان بضعفه وقلة حيلته وبرغم صغر حجمه وعدم امتلاكه لامره ، مازال منذ الخلق هو المحور الاساسي للوجود ، ورغما عن تميزه بالعقل والمعرفة منذ علمه الله الاسماء كلها ، إلا أنه ما زال هو الكارثة المدمرة لكل جميل ونبيل ، كأنما لا علاقة له بخلافة الأرض وعمارها من كل النواحي .
إن إنسان ........ لم يكمن في يوم من الايام فعال نشط كما هو الان ، ولم يكن يهتم لامر الدنيا ورفاهيتها وحبها كما هو الان ، ولم يكن بالجرأة والإقدام كما هو الان ، ولم يكن بالجشع وحب النفس وإمتلاك ما له وماليس له واللا مبالاة في ردود الأفعال كما هو الان .
الممارسات الانانية والانشطار المجتمعي وإندماجه بالظلم المخلوط بالتهميش والتشرذم والحزبية العصبية والجهالة الحمقاء التي أعيت من يداويها ، كل تلك هي الطامة الكبري والمصيبة العظمي .
فالمراقب للشارع ، ومن المعلوم عن الشارع انه مرآءة المجتمع ، وهو الواجهة الزجاجية له ، تري وتروي من خلالها بالممارسات الحضارية بعفوية مطلقة مدي رقي وعلم وثقافة المجتمع ومدي الوعي وصدق المعتقدات وجمال التعايش الذي يطغي فوق كل خلاف واختلاف ولو بحكم العادة ، والتصرف بمسئولية ووعي كمن لست الوحيد الموجود ولست المستفيد الأوحد هي قمة الحضارة والإنسانية والرقي . فلك وعليك حقوق وواجبات . أحترم الطريق والناس وخصوصياتهم والتقي معهم في المشاركة العامة العادلة وأجعل خصوصياتك خاصة بك لا لغيرك فالكل خصوصياته ولكل عيوبه وهفواته .
" فالعلاج يكمن في الإيمان بوحدانية الله ، والتربية الإسلامية الصحيحة ، وحب الوطن ".


بقلم " المحجوب "


 

رد مع اقتباس