عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2011, 01:33 AM   #58


الصورة الرمزية عاطف اسماعيل
عاطف اسماعيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 103
 تاريخ التسجيل :  Sep 2005
 أخر زيارة : 01-11-2022 (05:26 AM)
 المشاركات : 3,129 [ + ]
 التقييم :  31
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر.
ونحن نريد الحياة يا (أبوالعفّين)
نريدُ أن نتعلم ونعلّم أولادنا مجاناً.
نريدُ أن نتعالج مجانا، ولا نخشى الفاقة حين نتوجه إلى المستشفيات.
لا نريد أن ندفع 8,5 آلاف جنيه ثمناً لجالون بنزين.
نريد أن نبتاع خبزاً رخيصاً تدعمه الحكومة.
نريد أن نحافظ على كرامة نسائنا وأخواتنا وأمهاتنا من الجلد.
نريد أن نتوجه إلى المحكمة فلا نبحث عن واسطة.
نريد أن نعمل ولا أحد يسألنا عن قبائلنا قبل التوظيف.
نريد لجامعاتنا أن تسترد هيبتها.
ولمشروع الجزيرة أن يزدهر، ولمشاريع النيل الأبيض، والشمالية والقضارف.
نريد ألا نطأطيء رؤوسنا في مطارات العالم ونحن نمدّ أيادينا بجوازات سفرٍ صارت تجلب لنا تهم الإرهاب والترويع.
لا نريد لطفلاتنا وأطفالنا أن يكونوا فرائس للذئاب البشرية. نريد للقانون ورجال القانون أن يؤدوا دورهم في حماية الأطفال من الاغتصاب عوض حماية (أبوالعفّين) و(أبوالدقيق) !!
نريد للعاطلين عن العمل أن يتوظفوا حتى لا يكونوا عرضةً للاحباط والأذى النفسي الذي يدفع بعضهم لاغتصاب الأطفال.
نريد أن نحيا في سلام.
نريد لمشكلة السودان في دارفور أن تُحل لتوقد نار القرآن مرةً أخرى هناك.
نريدُ لفتياتنا أن يجدن لقمة شريفة، ولا نريد لهن الابتزاز الجنسي بواسطة رجال القانون.
نريد أن تكون الشرطة في خدمة الشعب لا الحكام.
نريد أن نعيش دون خوف.
نريد أن نتديّن على طريقتنا الصوفية الجميلة، لا أن تُقسرنا السلطة على التديّن، وهي سلطة قاتلة سارقة فاسدة ومفسدة.
نريد للدين أن يكون حيّاً بيننا، يخرج معنا إلى الشارع في رمضان ليدعو الغرباء إلى مائدة الإفطار، ويذهب معنا إلى المقابر لدفن الأموات، ويرحم الصغير، ويوقر الكبير، ويعود المريض، ويصلّي ويصوم ويزكي ويحفظ الله دون جلبة وصراخ. لا نُريده أن يكون جلاداً بيده السوط والسيف. نُريده أن يطعمنا أولاً ويؤمننا من الخوف، لا نريده للتخويف، نريده للمحبة والتسامح.
نريد لديننا أن يكون مثل أجدادنا الطيبين وجداتنا المسالمات الحكيمات، لا نريده متهيّجا ملتحياً كاذباً يسرق ويكذب ويزني ويقتل ويعذّب ثم يأمر الناس بالبر !!
نريد أن نمسك بأكفّ زوجاتنا ونروح نتجول في شارع النيل دون أن يسألنا رجال شرطة النظام العام عن بطاقات هوياتنا.
نريد أن نسهر مع محمد وردي حتى الصبح دون أن يعكّر صفونا وصفو فرحنا شبانٌ من النظام العام لا يعرفون قيمة وردي ولا محمد الأمين ولا الكابلي !
نريد أن نسترجع حياتنا وأحلامنا في مستقبل مشرق، لا أن نفكر في ما يخبئه لنا الغد من زيادة في الأسعار أو انفصال جزء آخر من الوطن.
نريد أن نحيا يا (أبوالعفّين) وأنتم تحولون بيننا وبين الحياة، فمن سيتنحى من طريق الآخر، نحن أم أنتم؟
إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة
فلابد أن يذهب (أبوالعفّين) !
وليفهم (أبوالعفّين) جيدا، بقدر العنف الذي ستمارسه السلطة على الشعب، سيكون الحساب. نحن نتمنى ألا يكون الحساب عسيرا يسبق حتى إجراءات المحاكمات و(رحلات الهروب) على (التونسية) أو (الهولندية). نحن نتمنى أن يتنبه العقلاء في المؤتمر الوطني إلى المخاطر المحدقة بهم هذه المرة. فالحلُ بأيديهم لتجنّب شلالات الدم التي سيبدأها حتماً المؤتمر الوطني – إن لم ينصت لصوت العقل – وستغرقه هو في نهاية المطاف.
نحن نتمنى صادقين ألا يكون التغيير عنفياً نتيجة ازدراء المؤتمر الوطني وتعاليه واستحقاره لشعبه. نتمنى أن يكون (الدرس التونسي) مفيداً قبل أن يفوت أوان التوسلات والرجاء المذّل كما جرى لـ(زين العابدين بن علي) في تونس، ومع ذلك اقتلعه الشعب.
الشعوب يا (أبوالعفّين) أقوى من أجهزة الأمن في العالم مجتمعة.
والتغيير قادم. التغيير قادم بفضل الجماهير، كما حدث في أوروبا الشرقية، وأميركا اللاتينية، وإيران، وتونس. التغيير قادم كما حدث في أكتوبر وأبريل. التغيير قادم شئتم أم أبيتم. والتهديد والوعيد لن يزيدنا إلا تصميماً لوضع نهايةٍ لعهود التسلط والقهر والخوف في الوطن الحبي

http://www.alrakoba.net/news.php?action=show&id=13618


 
 توقيع : عاطف اسماعيل



رد مع اقتباس