كشة الجنوبيين لماذا ؟؟؟
حملت اخبار الصحف الصادرة صباح اليوم خبر مفأدة ان الجنوبيين بالعاصمة يمثلون خطر امني ؟؟؟
كنت لا استغرب من هذا الخبر او اقف عنده لو انه قال ان الوجود الاجنبي بالبلاد يمثل خطر امني دون تخصيص او تمييز
السؤال الذي يفرض نفسه هل زرقاء الحكومة ترى ما لا نراه في ايام قادمات ؟
يعني نتوقع قفل البلف ؟؟
ولماذا خصت الحكومة ابناء الجنوب دون غيرهم ؟
ما البلد مليئة بالجنسيات الاخرى من شوام واثيوبيين وإرتيريين وغيرهم من الجنسيات الاخرى ، هل الجنوبيون هم (القندول الفنقل الريكة ) ؟
والخرطوم تفتح ذراعيها للاجئيين السوريين وتمنحهم امتيازات يبحث عنها المواطن السوداني ، ولا يجد اليها سبيلا .
ولماذا التصريح في هذا التوقيت بالضبط ؟
فهل جاء الجنوبيون بقطار امبارح ؟
فهم موجودون منذ تقرير المصير واختيار الجنوبيين للانفصال ، أي انهم لم يزورا جوبا اصلاً.
فهل ضبط جنوبيين يتخابرون لدولة اجنبية في الفترة السابقة هو ما دعا الخرطوم لأطلاق مثل هذه التصريحات ؟ ولكن يبقى السؤال هل الجنوبيون هم من يتخابرون على الخرطوم وحدهم ؟
اذا فلماذا يمثل الجنوبيون دون غيرهم خطر امني على الخرطوم ؟
فهل يقصد التصريح انهم مهد امني غذائي ؟ والجنوبيين المتواجدين بالعاصمة لا يستهلكون من خيرات العاصمة غير الفول ومويته .
ولكن ذات الصحف التي حملت هذا التصريح قالت في خبر اخر ان الجبهة الثورية تستعد لمهاجمة جنوب كردفان ، أي ان الحكومة ارادت تقول ان جنوب السودان هو الداعم الاكبر للجبهة الثورية من حيث توفير ارض للتدريب وملاذ امن ينطلقون منه ، في الوقت الذي تحتضن الخرطوم فيه رعاياهم .
ان هذا التصريح يحاول ان يهي المواطن السوداني لصراع قادم بين الخرطوم وجوبا ، والعودة الى مربع الاتهامات المتبادلة وسياسة قفل البلف .
وفي ذات التصريحات هنالك تصريح يقول ان 2016 هو العام الحاسم لدحر التمرد ، أي ان الفترة القادمة ستشهد حرب ضروس بين الحكومة والجبهة الثورية ، وعلى دولة جنوب السودان الا تلعب بالنار ، وتكون ملاذ للجبهة الثورية ، او هكذا تريد الخرطوم ان تقول بتصريحها الاخير ان الجنوبيين بالبلاد يشكلون خطر امني .
ام لماذا اطلقت الخرطوم هذه التصريحات في هذا التوقيت ، وخصت به الجنوبيون دون غيرهم ؟؟
شترة
الوطن هو حينما تكون في امان

إن تردني من أكون
والى سبيلي تهتدي
لا تسالني عن إسمي وملامح صورتي
فما كانوا يوماً ذاتي
ولا هم من صنع يدي
فقدر الزمان من جعلني لهما أرتدي
فابحث عني في نفسسي وما احمله في جبتي
تعرفني من أكون
فهما عنواني وهويتي