حمار العمدة ، وابنه الصدّيق ؛
طلع الشمار مع صلاة الصبح ، مفادو إنو العمدة عياآآآآن بالحيل ، وشافو الحكيم وقال ودوهو لي مستشفي البندر بالليل داك . والناس المشوا معاهو لي هسه ما في زول منهم رجع . وكت جاء الضهر الناس اتلمت في بيت العمدة وجابوا لوري ود فقيري ، قالوا يلحقوا العمدة في المستشفي .
اول ما اللوري طلع في القنطرة شافوا ليك الكتاحة حقت عربية جاية من بعيد ، قام شيخ سعيد المازون قال لي السواق : ياخوي أقيف قبلك خلي العربية دي تصل إمكن نلقي فيها خبر من العمدة يكون راجع فيها بالسلامة إن شاء الله .
تمت أيام الحداد علي العمدة وباقي ليهم مراسيم الخلافة لي ولده الكبير الصدّيق ، برغم المعارضة الشديدة من أولاد البلد المفتحين . لانهم اولاد حفرة وعارفنّو كويس وعارفين شُلتو الماشي معاها وعمايلهم البسووها . بعد ما استلم الصدّيق أول حاجة قال داير ليهو ديوان طرف الحلة براهو ، وعايز يغير حمار العمدة الكبير القديم بي حمار جديد ، طبعا ميزانية الحلة ضعيفة وما بتكفي . اولاد شلتو الخاصة اتفقوا معاه يلهطوا قريشات الحلة ويتموا بيها لعبهم وسفاهتهم . ساقوا حمار العمدة ال vxr 4×4 ( فُل أُبشن ) ودوهو لي المدينة وقايضوه بي قروش تقيلة معاها حمار كارو عادي من فصيلة وفئة أقل كفاءة وقرروا يعملوا ليهو كوفير وكشب وحلاقة شعر ومديكير وبوديكير ومساجات لزوم المظهر العام ، عموما عملو شغل بتاع ( نيولوك ) ما حصل لي حمار ودحمارة قبال كده ، وعملوا ليهو ( باركينغ ) جنب المنصة لزوم ( الشوو ) .
يوم التتويج العمدة الجديد الصدّيق قاعد وسط الناس مع كبار البلد والوعود بالتطوير والتحديث والمواكبة ما يديك الدرب وطلبات من ناس متظلمين وناس الخطة الاسكانية السقطوا في السحب علي ورق فاضي ،، وعود في وعود والمسائل مسخنة والحماس في قمتو وناس القري المجاورة جو يهنوا العمدة الابن ويتمنوا ليهو التوفيق في المهام الجديدة مع بعض النصائح من الكبار في السن واصحاب الخبرة . انتي يا المطيرة شيلي علي حين غفلة من الجماهير وفجاءة صُبي عليهم وبالتحديد عليك ياحمار العمدة الجديد ، وانتي يا البُدر والالون والظلال والرموش الاصطناعية والسمكرة والدهانات السووها كلها وقعت واطة وسالت أودية وانهارا .
فجاءة الخلِق دي كلها صمتت والذهول عم الجماهير الغفيرة والناس المتجمهرة لي لحظة وبعدها صرخت كلها ، صرخة رجل واحد " يا الصدّيق !! حُمار العمدة وديتو وين ؟؟؟ ".


" المحجوب "