تلقى مرادك والفي نيتك
نتمنى ان يبلغ كل مسلم مراده في هذا الشهر الكريم.....ولكن دافعي لكتابة الموضوع هو ما رشح في العديد من المنتديات - وليست منتدانا هذا فقط - من تجن وتعد على كل من وقف مع الحكومة أو شجب التخريب والاعتداء على الممتلكات أو شجب المظاهرات أو حتى تواطأ بالصمت ولا زال منتدانا هذا ينضح بالسب والشتم (يوجد موضوع أو رد على موضوع قرأته اليوم فيه اتهام للساكتين والشاجبين والواقفين مع الحكومة بأنهم مستثمرين مستفيدين أو سدنة ملهمين ويعلم الله ما نحن (الذين وقفنا مع الحكومة أو شجبنا الاعتداء أو سكتنا) ما نحن الا شذاذ آفاق لم نطول أن نلحس ولا ملعقة عسل ناهيك عن كيعاننا. ولكنه منطق جورج بوش والذي اصبح سائدا في العالم حيث زعم أنه حارب به الارهاب ودمر به العراق فلم تقم له قائمة الى يومنا هذا "ان لم تكن معي فأنت ضدي". القال ليك منو ياخ ممكن اكون ما معاك لكن ما ضدك............فمثلا موقف الكثيرين وانا منهم أنهم ليست مع التظاهرات الأخيرة قبل رمضان في جمعة "تشمو قدحة" وجمعة "وين وين تلقو زي ده" ولكنني لست ضد المتظاهرين ولست ضد حقهم في التظاهر. بل انا من مؤيدي أن تسلم الحركة الاسلامية السلطة عاجلا وتنسحب للظل لتطهر نفسها من رجس السلطة ودنس المؤتمر الوطني كما ذكرت في بوست مجاور (انتقل لجوار ربه). في رؤيتي المتواضعة وحتى لا ينفرط عقد بلادنا يجب ان يقوم قادة المؤتمر الوطني الحاليين بتسليم السلطة فورا لمجلس عسكري انتقالي يحكم البلاد لمدة ثلاث أو اربع سنوات حتى تنفض الأحزاب غبارها ويتم اجراء انتخابات حرة بمشاركة الجميع وان شاء الله ما نسمع حكاية زوروها تاني. وقد يقول قائل لماذا مجلس عسكري وطبعا اكيد الشيوعيين وعموم اليساريين حيعترضوا بشدة ويقولوا لا لازم حكومة تكنوقراط لأنو حقيقة فرصتهم الوحيدة اللي حكموا فيها في كل تاريخ السودان بعد اكتوبر وبعد ابريل لمن اتكونت حكومات التكنوقراط غير كده لا يساري ولا شيوعي ما بيحكم البلد ده. اما ليه عساكر فعشان يفرضوا الأمن وما تتفلت الأطراف وتتملخ وتتسلخ ونضيع جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور كما ضاع الجنوب غير مأسوفا عليه. وعشان ما يطمع الجنوب في هجليج وانا الحقيقة خايف على كوستي المرة دي.
الشئ الآخر هو انه اذا أخطأ معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه أو حتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه هل يحسب الخطأ هذا على الاسلام أم يعتبر خطأ فردي قد يقع من أي كائن بشري. في دولة الاسلام كان هناك المنافقون الذين "مردوا على النفاق" وقد رفض رسول الله (ص) قتلهم حتى لا يقال ان محمدا - صلى الله عليه وسلم- يقتل اصحابه.
في نفس هذا السياق فتحت الحركة الاسلامية ذراعيها للجميع في ما اسمته وعاء جامع وحزب قائم على المواطنة وليست ماعونا صفويا يستوعب الناس بعد المعاينة بل حزب ذو فكر وايديولوجية اسلامية يجمع "ويلم" كل من آمن بفكره وفي نفس الوقت قد يلتف حوله المنتفعين والطامعين والمفسدين وطلاب الشهرة والقتلة ومصاصي الدماء وسيتصرف كثير منهم وفق هذه الأهواء.....على الحزب ان تظل ايديولوجيته نظيفه وفكره نظيف وأن يقوم بتطهير نفسه من حين لآخر واذا أخطأ هذا أو ذاك فلن ندين الحركة الاسلامية بكاملها ولن نحكم بفشل التجربة الاسلامية في السودان......وابشركم أمشوا وتعالوا تجدوننا هنا تحت راية الحق هذه صابرين وصامدين لا بتهزنا ريح ولا بتغيرنا محنة وعندها فقط سنقول لكم بالفم المليان "نحن قبيل شن قلنا ما قلنا الطير بياكلنا" ونتمنى أن لا يكون الطير قد أكلنا كلنا حينذاك ويبقى منا من يقوم عليه هذا الأمر مرة أخرى.
وآخر قولى ما قلت أولا "اتمنى أن يبلغ الله المسلمين والحادبين والمخلصين ومن أرادوا بنا وببلادنا خيرا مرادهم في هذا الشهر الكريم". آمين.
|