التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
آخر 10 مواضيع
الفقرا العزمو القطر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 348 - الوقت: 06:16 AM - التاريخ: 01-18-2024)           »          إلى وطني .. لن تأتي العصافيرُ[ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 772 - الوقت: 06:16 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          كل المواسم يا بلد إطاقَشَن (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 494 - الوقت: 06:11 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          الشوق غلب (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 998 - الوقت: 04:36 AM - التاريخ: 05-29-2023)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7877 - الوقت: 08:04 AM - التاريخ: 10-03-2022)           »          «الفقرا» شوق وحنين (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10456 - الوقت: 01:25 PM - التاريخ: 08-13-2022)           »          جمعية الصفوة السودانية تحتفي بتدشين كتاب ذكرياتي مع الشيخ الوالد محمد أحمد حسن بقاعة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10417 - الوقت: 03:00 PM - التاريخ: 07-16-2022)           »          يوم الرحول.. (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6197 - الوقت: 03:36 PM - التاريخ: 07-14-2022)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 6968 - الوقت: 07:16 PM - التاريخ: 05-08-2022)           »          مبروووك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 7423 - الوقت: 04:33 AM - التاريخ: 08-15-2021)


الإهداءات


العودة   منتديات الحصاحيصا نت alhasahisa > «۩۞۩-المنتديات العامه-۩۞۩» > «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩»

«۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» ساحه للحوار الحر والمواضيع العامه التى تهم كل ابناء مدينة ومحلية الحصاحيصا بصفة خاصة وكل السودانين بصفة عامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-26-2015, 02:06 PM
ايوب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 7537
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 فترة الأقامة : 4954 يوم
 أخر زيارة : 09-13-2020 (09:25 AM)
 المشاركات : 3,103 [ + ]
 التقييم : 27
 معدل التقييم : ايوب is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نائب الوالي



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام علي اشرف المرسلين
ثم اما بعد
باختصار كده سمعنا صفارة عربات الشرطه ونحن في اول مدخل السوق من الجهه الشرقيه
للمسجد العتيق دخلت عربتان تتبعان للشرطه وهي تصدر اصوات مزعجه بجد مزعجه بحق

وخلفها عربات يبين مظهرها انها شخصيات من اهل الدوله
حوالي 28 عربه عربتان للشرطه الجمله 30 عربه دار السؤال في شنو ؟ الناس دي ماشه وين ؟
لا احد يعرفه الجهه
تحركت خلف الركب او الموكب توقفت السيارات خلف الجامع العتيق في ميدان المولد االذى اعد مسبقا
الشخصية الدستورية و التى اتضح انها نائب الوالي

و الذى حضرللمشاركه في كرنفال العمل الصيفي لاتحاد الطلاب
مافي أي مشكله الف مرحب
سالنا عدد من الطلاب طيب الرجل دي اسمو منو ؟
جاء الرد من الخمسه افراد باجابة واحده بانهم كلهم لا يعرفون اسم نائب الوالي

طيب ما في أي مشكله
العربات دي ماشه سيره في بطن كل عريبه رجل ومعه السواق يعني 30 عربه ل 60 نفر
الشي المعروف انو العربيه من العربات ديل بتشيل 6 انفارمكن عشره عربات تكفي ونحن الان نعيش في مشكلة ازمة جاز
علما بان الوقود والمال الذي تصرفه العربات يخص مواطن ولاية الجزيره

خافوا الله في خلقه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 توقيع : ايوب



لا تأمن الموت في طرف ولا نفس
*** ولـو تـمنعــت بــالحجـاب والحـــرس
وأعـلـم أن ســهــام المــوت نـافـذة
*** فــي كــل مـــدرع مــنـــا ومـتـــــرس




آخر تعديل ياسر تمساح يوم 05-26-2015 في 07:38 PM.
رد مع اقتباس
قديم 05-26-2015, 05:47 PM   #2




الصورة الرمزية أبوحراز
أبوحراز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 95
 تاريخ التسجيل :  Sep 2005
 أخر زيارة : 05-17-2017 (05:39 AM)
 المشاركات : 1,166 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Brown
افتراضي



تداولت وسائل التواصل الاجتماعي قبل فترة صورة لرئيس الوزراء الهولندي
وكان برفقة ثلاثة من الوزراء الكبار 00 الاقتصاد والتجارة والصناعة
كانوا يسيرون وسط شوارع امستردام
ويركبون { عجلات } !!!!!!!!!!
وهم ذاهبون لافتتاح مشروع صناعي زراعي ضخم جدا بملايين الدولارات !!!!
لانجدات
ولاشرطة
ولامواتر
ولاتهليل
ولاتكبير
تحدثت احدى عضوات المنتدى قبل يومين على ما أذكر عن المصطلح الياباني المتعارف عليه بـ مودا !!!
وهي هدر الوقت والمال
وهذه احدى معضلات السودان الحقيقية
ليس على مستوى السياسيين
بل على المستوى العام
وأذكر انني كنت في زيارة للوالدة بودربيعة توقفت عند كبري بيكا أكثر من اربع ساعات
وبعدها تركت الكبري وذهبت بطريق آخر
لم يكن الكبري مغلق بالطبع
انما كانت هناك ارتال من السيارات الفارهة وغير الفارهة وهي تعبر هذا الكبري
حيث أنها قدمت من تخوم المناقل لمناسبة تسمى { الرجبية } !!!
تعطل آلاف الأشخاص عن اعمالهم وقوتهم اليومي
صرف باذخ على هذه السيارات كان يمكن ان يوظف لمرضى الكلى والسرطان
تعطيل لمصالح الناس وللعابرين الى الاتجاه المعاكس
هذا الوفد كان يمكن ان يركب على عربتين او ثلاثة
ومن ثم يوفر الباقي لأشياء أكثر اهمية
هذه والله معضلة حقيقية تستوجب المساءلة والتوقف عندها كثيراً



هجمة مرتدة
رئيس الوزراء البريطاني شوهد قبل فترة
وكان يمشي راجلا على قدميه
قاصدا روضة الأطفال الخاصة بابنته

وشاهدت اوباما قبل فترة وهو يخرج جزلانه
لأجل شراء بيتزا
دفع المبلغ كاملا
وكان يقف في الصف كغيره من زبائن المحل
والله اخذ كيس البيتزا بنفسه وخرج
ومن ثم حضر للبيت الأبيض
ووزع البيتزا على الموظفين الذين التقاهم في طريقه

يا اخي طريقة النائب في حد ذاتها كرنفال !!!!


 
 توقيع : أبوحراز

لنغني جميعاً أغنية للوطن بعنوان { أحب السودان }


رد مع اقتباس
قديم 05-27-2015, 04:33 AM   #3


الهادى محمد عبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 125
 تاريخ التسجيل :  Sep 2005
 أخر زيارة : 03-18-2016 (02:52 PM)
 المشاركات : 376 [ + ]
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي



الشيخ ايوب
الاديب ابو حراز
ما يحدث من مسؤولى الانقاذ
يذكرنى بالمثل الساخر (البوبار فى بيت الايجار)
لو اتكلمنا عن اتحاد الطلاب والنشاط الطلابى قبل الانقاذ
لاحتجنا لمجلدات
فهناك الكورسات الصيفيه التى يؤديها طلبة الجامعات المختلفة كرد جميل
لابناء منطقتهم و هى مجانية
حملات النظافة الدورية
المهرجانات و المعارض و الندوات
كل هذا واكثر
الان هنالك وكالة للنشاط الطلابى ( ولا نشاط)
و اتحاد الطلاب اصبح مسيس و يأتمر بأمر الانقاذ
و كانت الاحتفالية التى حكى عنها الشيخ ايوب
بغرض تدشين العمل الصيفى للاتحاد بالولاية
و اذا سالتونى عن ماذا يعمل اتحاد الطلاب ؟
لما عرفت الاجابة .

بالعودة لحديثك اخى ابو حراز عن الرئيس اوباما
خلينى اذكرك بالزعيم الازهرى
و تعالوا نطالع بعض الصفحات فى تاريخ الزعيم الازهرى


ظلت حياة الزعيم اسماعيل الازهري علامة مضيئة على عظمة وتجرد القيادات السودانية التي قادت البلاد الى الانعتاق والتحرر من كافة اشكال الاستعمار. ورغم ان الازهري كان واسطة العقد فى كوكبة مضيئة من الرجال الافذاذ الذين يندر تكرارهم، فان تاريخ الاستقلال لم يقدم للأجيال اللاحقة بصورة صحيحة وسليمة، والشاهد ان تاريخ السودان المكتوب بأيدي المستعمرين والمؤرخين الوطنيين من بعد ذلك أغفل - عمدا او دون قصد- تدوين مآثر الازهري الشخصية والعملية. فالازهري بحسب من عاصروه وعايشوه لحظة بلحظة قدم كحاكم للبلاد تجربة غنية وفريدة على مستوى الاقليم والعالم، تستحق ان تروى وان تتخذ كمثال، لما يجب ان يكون عليه ولاة الامر على البلاد والعباد. وفى المساحة التالية يقدم أحد مؤسسي الحركة الوطنية السودانية ، وواكب الحياة السياسية من بعد ذلك، امد الله فى ايامه، وكان من قيادات شباب حزب الاشقاء حين كانت الساحة تحفل بأحزاب اتحادية اخرى مثل حزب وحدة وادى النيل والاحرار الاتحاديين ومن بعد ذلك حضر وشهد تكوين الحزب الوطني الاتحادي بالقاهرة فى حضرة اللواء محمد نجيب رئيس جمهورية مصر آنذاك. وبمشاركة من قيادات سياسية كبيرة مثل خضر حمد والدريدري محمد اسماعيل وميرغني حمزة وهى المجموعة التي كلفت بتوحيد الاحزاب الاتحادية وانجزت المهمة على ما يرام، وساهمت تلك الوحدة فى اكتساح الحزب الوطني الاتحادي لاول انتخابات فى السودان مما وضع الازهري على رأس اول حكومة وطنية فى السودان، ولان السيد محمد مراد كان من المرافقين للرجل منذ حزب الاشقاء، وخاض بجواره كل معارك الاستقلال وبناء الديمقراطية، ثم كان بجواره عندما تسلم منصبه كأول رئيس وزراء سوداني، وايضاً عندما اعلن الاستقلال من داخل البرلمان، وحين رفع علم البلاد. تكتسب الروايات التي يقصها عبر "الاحداث" عن الزعيم اهمية قصوى لأنها حقائق تنشر لأول مرة.


قرع يوم التنصيب
يروى مراد تفاصيل واقعة لم تبارح ذاكرته ابداً، وقد بدأت عندما ذهب الازهري الى منزله بعد تسلمه مهامه رسمياً رئيسا للوزراء اول يوم، فقد اتخذ الحرس الموجود على مدخل المنزل التكريمات والتشريفات اللازمة لمقدم الرجل المهم، واول رئيس لأول حكومة سودانية منتخبة ديمقراطية وشد الحرس على حزامه الجلدي واصطف وقوفاً عند نزوله من السيارة، لكن الازهري اشتد غضباً من ذلك وطالب الحرس من فوره بالجلوس وعدم تكرار هذه التحية مرة أخرى، وهو ما ادخل الاضطراب فى نفوس الحرس.. فلزم الصمت والتوتر. ولكن الامر لم ينته هنا فقد طلب الزعيم من مراد ان يدخل الحرس الى المنزل فور وصول طعام الغداء، وكان يتكون من" طبيخ قرع وسلطة ولفات كسرة فى صينية مع كل لفة نصف رغيفة من العيش البلدي "وهو ماجعله يزداد اضطراباً لكن من يستطيع ان يرفض طلباً من اب الاستقلال، وكان ما اراد، وبعد فراغ المجموعة من تناول الطعام اشار الازهري الى الحرس بالذهاب لاستخدام حمام المنزل للوضوء والاغتسال استعداد للصلاة، ثم أمره ومن يأتي بعده بتناول كل وجبات الطعام من مطبخ المنزل وعدم التأخير فى طلبها، فما كان من الحرس الا ان أجهش بالبكاء وقال لي "كنت أحرس منزل مفتش الخرطوم، وما تعرضت له من إذلال وسباب من دون ذنب لا يشبه ما يفعله معي الازهري وانه لا يتصور بعد الذلة التي رآها سيرى حياة مثل هذه من رئيس الحكومة"، فقلت له "هذا هو الفرق بين الاستعمار والحرية، وان هذا اول الغيث"، ويشير مراد الى ان الازهري كان حريصاً على ان يحس الجميع بعظمة الحكم الوطني، وبما يجب ان يكون عليه، ويقودنا السيد محمد مراد الى لوحة اخرى رسمها الزعيم بتواضع أدهشت مراد نفسه ومن كان معه في تلك الرحلة، وتعود تفاصيل الحكاية الى سفر الازهري بمعية مجموعة من القيادات الحزبية والسياسية الى احدى قرى الجزيرة وتصادف ان دخل وقت صلاة المغرب مع وصول السيارات التي كانت تقلهم الى ترعة يفترش حارسها "خيشة" يستعد للصلاة فأوقف الزعيم السيارات وبعد ان حيا الرجل طلب من بقية المجموعة التي كانت ترتدي افخم الملابس ان يتوضأ وذلك استعداداً للصلاة وسط ذهول الرجل ودهشته، وبعد ذلك طلب ازهري من الرجل ان يؤمهم في الصلاة، ليزداد الرجل البسيط دهشة وتعجبا، وقبل مغادرة المجموعة اصر الرجل على معرفة من هي تلك المجموعة.. ومن هو قائدها، فقال له يحي الفضلي "هذا اسماعيل الازهري رئيس حكومة السودان " فصاح " وحات المهدي وخليفته من الليلة انا معاك". وتعكس هذه الواقعة بحسب مراد قمة التواضع الذي تحلت به شخصية الازهري ومدى حرصه على قيمة اعطاء كل ذي حق حقه وهو ما تمثل في منح هذا الرجل حقه في إمامة الصلاة رغم بساطة المكان الذي يمتلكه. كما تعكس قصة اخرى رواها لنا السيد محمد مراد، حرص الرجل على هذه القيمة وعلى بذل وقته وجهده لكل مواطن يطرق بابه، فقد أتت امرأة سعياً لمقابلة ازهري أوقفها الحرس وقال لها "يامرا ماشة وين ادخلي من باب النسوان" فردت قائلة "انا ما مرا انا رجل ماشي لسيد الرجال"، وعندما سمع الزعيم حوارها مع الحرس طلب منهم على الفور السماح لها بالدخول وهو ما حدث، ثم حل المشكلة التي عرضتها عليه من فوره، لتخرج سعيدة وهى تقول للحرس"ماقلت ليكم انا داخلا لسيد الرجال"، ومن بعد ذلك يروى لنا مراد حكاية الرجل الذي اتي للزعيم برفقة أحد اصدقائه لأنه كان فى حاجة ماسة، لأن تجرى له عملية بالخارج فكتب ازهري مكتوبا للجهة المعنية بالأمر فسافر الرجل وأجرى العملية المطلوبة بنجاح، وعند عودته اجرت بعض الصحف معه حواراً وقالوا له ان ازهري قام بتسفيرك للعلاج خارج البلد .. فكان رد الرجل على الصحيفة "اصلاً هو وداني من جيبوا" وقد تم نشر هذا الحديث وقرأه ازهري وكان وقعه على الجميع سيئاً.. فكان ان دخلت بالصحيفة على ازهري وملامح الغضب واضحة على وجهي، فاشار الي بالجلوس وعلى وجهه ابتسامة.. ولكم ان تعلموا ماذا فعل من بعد ذلك..! لقد اتصل عليه وهنأه بنجاح العملية ووصوله سالماً غير أنه أضاف "ماتنسانا في الكرامة بتاعتك ادعينا".
الرئيس يعود بتاكسي
والقصص التي تؤكد تجرد الرجل ونظافته عديدة كما يسرد مراد، والذي يشير الى ان من أعماله الوطنية انه في حياته لم يستخدم"عربة الحكومة بعد الأوقات الرسمية للعمل"، ولم تركب أسرته العربة الحكومية قط، وكان كثيراً ما يقود عربته الخاصة وحده من غير سائق او حرس يمشي خلفه فكان آمنا على نفسه وسط شعبه، وفي أوقات العمل الرسمية أثناء تجواله او ذهابه الى مكان كان هناك موتر واحد يتقدم ركبه وعند وصوله للمنزل يقول للسائق خذ العربة الحكومية وسلمها، وموقف آخر يبين نزاهة الرجل وعفته عندما كان يودع الانجليز وهم على القطار في تلك الأوقات اسقطت ميزانيته فعندما رجع البرلمان وابلغ بالخبر قال لهم "شكراً جزيلاً للحكومة وللمعارضة وشكراً للمجلس على هذا العمل الجليل الديموقراطي" وعندما خرج وأتى له سكرتيره بالعربة قال له "لا .. قبل قليل كنت اسماعيل الازهري رئيس حكومة السودان اما الآن فانا اسماعيل الازهري المواطن لذلك لا يحق لي ركوب هذه العربة ومن فضلك اطلبوا لي تكسي" وقال للسائق قم بتسليم العربة وكتب استقالته وركب التاكسي وذهبنا لمنزله ، ورفض سائق التاكس الذي أقلنا الى المنزل اخذ أجرته ويلفت مراد الى ان سلوك الازهري هذا تحديداً يعكس نظافة يده وحرصه على التحلل من المال العام تماماً، ويضيف واقعة اخرى تؤكد ما يقول حدثت بعد انقلاب مايو التي اوكلت المحامي علي محمد ابراهيم لينقب في منزل الزعيم عله يجد ما يدعم الحملة التي شنتها عليه ويساعد في تلطيخ سمعته البيضاء لكن الرجل كان صادقاً وأميناً وشجاعاً عاد مذهولاً من حملته تلك على منزل الزعيم ليقول لمراد حرفياً "ده شنو دا ماعندوا اي حاجة .. شوية عناقريب لا تختلف عن الموجود في بيوتنا وامكن بيوتنا احسن منها، واستدرك الرجل بل بيتي انا احسن من بيت الزعيم وعفشه" ثم كتب هذا الرجل الذي اوكلته مايو بكشف الكنوز التي يكنزها الازهري في تقريره الرسمي " وجدته بيتاً عادياً وأقل من البيوت العادية ولم اجد قطعة أثاث مستوردة وكل الاثاث من الموجود فى السوق، لا يوجد شيء".
لم يقل لا لأحد
ومن شمائل الرجل التي يقصها علينا السيد محمد مراد انه لم يرد أحدا على الاطلاق، ولم يقل لا لأحد، لم يقلها الا للاستعمار، وحيثما ذهب كان يشرب ويأكل كل ما يقدم له أيا كان" كان فى كباية او زجاجة او ايدي حتى، وغالباً ما يمرر الى من يجلس او يقف بجانبه .. لا يقل ازهري شكراً او يتعفف عما يقدمه له الناس، كان يأكل مع الناس على الارض، ويقبل الدعوة من اي زول وفي اي وضع، ويقف مراد الذي رافقه طوال حياته دون تكليف او وظيفة شاهدا على كل ذلك كما انه كان شاهداً على صبره على الظلم الذي تعرض له فى حياته، وروى لنا ان الزعيم لم يتأثر أصلاً بسقوط حكومته فى البرلمان، وعندما حدث انقلاب مايو كان عادياً ولم نشعر بأنه يتأثر بل كان يضحك ويقول لنا "ربنا يؤتي لمن يشاء وينزعه عمن يشاء.. لا تنزعجوا من ذلك، نحن لم يكن أهلنا ولاة ولم نورثها، لقد عملنا واجتهدنا ليخرج الاستعمار ويأخذ الشعب حريته، وهو ماتم، لكن أباءنا واهلنا لم يكونوا حكام". وعندما سجنته مايو وتعرض للمضايقة لم يغير ذلك مافطر عليه، وكانت له طريقة خاصة فى الحياة، يقيم الليل ويقرأ القرآن.. رئيساً وسجيناً. كما كانت له مقدرة خاصة على الاحتمال، ففي احدى المرات كان فى رحلة للقضارف وكسلا، وتوقف القطار فى محطة السوكي عند الثانية صباحاً، لنجد أن الناس فى السوكي "رقدوا على القضبان" لكى يخاطب الازهرى الناس.. رغم عدم وجود ذلك فى البرنامج، كان مأمور الادارة حينها زكي عيسى والمفتش محمد سيد احمد وأنا كنت معهم، فتناقشنا حول من يذهب لإيقاظه ، واحترنا للغاية فى التعامل مع هذا الامر، فطلب مني الوزير حسن عوض الله إيقاظه فقلت له "اذهب أنت ..الناس مصره على المخاطبة" ولم يستطع، اخيراً اضطررت للذهاب فوجدته جالس فى المصلاية وامامه المصحف، وكنا نظنه نائما ونتعازم على من يوقظه، فقلت له ما حدث.. ففتح الشباك وخاطبهم وشكرهم على اللقاء، وتأسف لعدم وجود السوكي فى البرنامج، ثم أثنى على السوكي كبلدة مناضلة، وبعد ذلك انصرف الناس، واستطعنا متابعة طريقنا. ويحكي مراد واقعة أخرى تثبت تمتع الزعيم بأصالة ونزاهة نادرة فيقول: كنت ذات صباح مع سكرتيره فى الاستقبال عندما كان الازهري رئيس لمجلس السيادة، فجاء رجل معرفة لي وللازهري وقال لي" اولادي امبارح ما اتعشوا ونوري قاطع". وبعد لحظات دخل الازهري .. ومنع الحرس الرجل من الدخول خلفه. وسمحت له أنا بالدخول وحكى الرجل للرئيس ما قاله لي، ففتح الرئيس الدرج وكتب شيك للرجل وأعطاني إياه، وطلب مني ان أذهب لأصرف له الشيك، وعند وصولنا البنك ارتد الشيك، وقال لي أحد المعارف من موظفي البنك "مالك؟" فأخبرته.. فأخذ الشيك وذهب للمدير وجاء المدير وكتب على الشيك "يصرف" للموظف. واستلم الرجل المال وذهب، وعدت للرئيس واخبرته بذلك. وصادف ذلك 19 فى الشهر.. وفى يوم 30 طلبني الازهري وهو رئيس لمجلس السيادة ليعطيني من مرتبه مالاً لأذهب وأغطي شيك البنك. وهذا مثال نادر ايضاً على الأمانة والنزاهة.
الأزهري يهتف بسقوطه
ويواصل مراد نهر الروايات ليقول: فى زيارة تفقدية بمعية مجموعة من الوزراء ومدير المديرية أوقف الزعيم العربية عندما هتف شاب أثناء مرور الموكب "يسقط الأزهري" لينزل الرجل بنفسه ويمسك الشاب من يده ليهتف "يسقط الأزهري.. يسقط الأزهري.. يسقط الأزهري، وتعيش انت والشعب السوداني حراً مستقلا" فارتجف الشاب بعد أن كان يريد أن يجري عندما توقف الموكب. وفى زيارة أخرى الى الشمالية نواحي عبري ودلقو أعد له لقاء جماهيري فى مساحة على النيل، فلاحظ فى جزيرة على الشط التاني مجموعة من الرجال والشباب والنساء يهتفون "عاش الازهري"، فقرر أن يذهب لهم رغم عدم وجود مركب او وسيلة نقل آمنة، وأصر على ذلك وفي ظل إصراره أتى أحدهم بطوف غير آمن، استقليناه معنا بعد ان فشلنا فى إثنائه عن الركوب، ثم أصر الشباب من جانبهم على النزول الى الماء، ليحيطوا بالطوف حتى يضمنوا وصوله آمنا الى الضفة الأخرى، وخاطب الأزهري تلك المجموعة محققاً رغبتهم. وذات مساء شتائي تلقى منزله زيارة من سيدة تحمل معها طفل، استقبلناه ثم دخلت عليه لتقص عليه أنها طردت من نصف البيت الذي تعيش فيه، وأن وزجها قد مات تاركاً لها "5" أطفال، بقيتهم الآن أمام المنزل مع عفشها، وكل ذلك لأن صاحبه قد باعه لمشترى اشترط استلامه خاليا، فناداني الأزهري ورفاعي وطلب أن نذهب فوراً لنعيد السيدة وأطفالها الى داخل المنزل، ولنحضر معنا صاحبه، وهذا ما حدث فقد بهت الرجل عندما علم أن الرئيس يطلبه، وحضر معنا، فسأله الرئيس بكم بعت المنزل وحدد الرجل السعر فقال له الأزهري هل استلمت عربون فرد بلا، هنا قال الأزهري " أنا أزيدك عليه عشرة جنيهات، فهل أنت موافق" قال الرجل " مجاني لسعادتك" فرفض الأزهري وأعطى الرجل ما طلب، وأمرنا أن نذهب معه مرة أخرى لتسلم الأوراق وتسليم المرأة المنزل فوراً، وهو ما حدث لتجهش المرأة بالبكاء. وبعد أيام أكمل الرئيس متابعة تسجيل المنزل وذهب بنفسه الى المرأة ليسلمها شهادة تسجيل كامل المنزل.
رئيس للجميع
حاول البعض أثناء زيارة له للجزيرة تجاوز حلة للانصار فى الجزيرة، لم تكن مدرجة فى البرنامج بدعوى أنها معقل للأنصار وحزب الامة، الا ان أهل المنطقة احتجوا على ذلك، فرفض الأزهري ذلك وغير مسار الموكب ليزورها، وخطب فى أهلها مغدداً بطولات الانصار ومعظماً مجاهداتهم المستعمر ومعاركهم فى كرري وغيرها وقال إننا جزء من هذا الكل الذي صنع البلاد والاستقلال، فضجوا بالتصفيق، وهتفوا له، وفيما بعد أصبح أغلب أهل المنطقة من الاتحاديين من أثر هذه الزيارة والمخاطبة.
الراية البيضاء
ويحكي مراد واقعة شهيرة وهى عدم رفض الأزهري المحاولات المصرية لتمثيل السودان فى اول مؤتمر لدول عدم الانحياز فى باندونغ، ولم يرفض ذلك فقط بل قام بتعليق راية بيضاء كتب عليها "علم السودان" لترفع ضمن أعلام الدول المشاركة فى المؤتمر، ليصبح أول علم سوداني يرفع فى الخارج. وأنشد أحد الطلاب عند استقبال الازهري ومبارك زروق فى المطار بعد العودة من باندونغ : والراية البيضاء نصبغها دماً : يوم النزاع اذا دعانا الازهري.


 
 توقيع : الهادى محمد عبد الله



رد مع اقتباس
قديم 05-27-2015, 11:17 AM   #4




الصورة الرمزية امين 1967
امين 1967 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8262
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 05-10-2016 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,401 [ + ]
 التقييم :  24
لوني المفضل : Brown
افتراضي



دا الوضع كده فى تدشين اعمال اتحاد طلاب

طيب كيف يكون يوم التنصيب ؟؟؟

كان الله فى عونك ياوطن


 
 توقيع : امين 1967



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نائب الوالي ايوب «۩۞۩-المنتدى الاسلامى-۩۞۩» 0 05-26-2015 01:41 PM
ذهب الوالي 00 وأتى الوالي 00 والجزيرة مازالت تتنفس بالأكسجين !!!! أبوحراز «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» 15 05-21-2014 11:12 AM
نصدق الوالى و لا عبد الصمد ... ياسر تمساح «۩۞۩-المنتدى الرياضى-۩۞۩» 2 01-15-2014 11:29 AM
هروب جمال الوالي بكري حاج احمد «۩۞۩-المنتدى الرياضى-۩۞۩» 9 04-21-2010 08:27 AM
جمال الوالي دقس محمد المنصورى «۩۞۩-المنتدى الرياضى-۩۞۩» 24 11-10-2008 09:20 AM


الساعة الآن 08:17 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009