كن أنت.. بائع السعادة

الكلمة الطيبة صدقة.. الابتسامة صدقة.. إفساحك في مجلسك لأخيك صدقة.. سؤالك عن أخ لك صدقة.. عيادة المريض، وتشييع الفقيد، ورسم الابتسامة على شفاه الآخرين.. صدقة.

وأيضا.. تشجيع المبدع صدقة.. وقولة "أحسنت" للمجتهد صدقة، والتصفيق عند فوز الآخرين صدقة!.

احتضان المواهب صدقة، وجعلك من نفسك سلّما يرتقيه الآخرون نحو التميز صدقة، والتربيت على كتف المُخفق صدقة.
إذا كنت رئيسا فتشجيع من هم تحت إمرتك صدقة، وتقدير جهدهم وشكرهم.. صدقة.

وإذا كنت مرؤوسا، فإعانة زميلك صدقة، وصدقك تجاه مديرك صدقة، والامتناع عن النميمة، والذبّ عن عرض أخيك -مهما اختلفت معه- صدقة.

إذا كنت زوجا، فعطفك على زوجتك صدقة، وتقدير جميلها، وغضّ الطرف عن هناتها، وتحمّل الضغوط التي تحدث لها صدقة.
وإذا كنتِ زوجة، فتهيئة الجو لراحة زوجك صدقة، والتزين والتجمل وتهيئة نفسك وبيتك وأبنائك عند استقباله صدقة، كما أن كظمك لغيظك، وتحمل غضبه وثورته، والثناء على تعبه وجهده -مهما بدا لك منه تقصير- صدقة.

وهكذا يا صاحبي، جميع ما تفعله لنشر السعادة في مجتمعك لك عليه أجر من الله.. كل ما تبذله من أجل أن تجعل عالمك أفضل وأجمل وأروع.. صدقة.

أنت قادر على أن تكون بائعا للسعادة، أن تكون سماء تمطر بهجة وفرحا على الآخرين، بدون كثير مال، دون بذل الصعب، وفعل المستحيل، ومقارعة الأهوال.. فقط عبر سلوكك الحياتي الجميل.

ستكون نجما بارزا، وشمسا.. إن غابت أظلم جزء من هذا العالم وغام.

أتتعجب.. إذن فانظر مليا لتلك الوجوه العابسة التي ملأت دنيانا لتعرف كم تحتاج الحياة لابتسامتك.

طالعْ فيما يحدث بين الأصدقاء من تشاحن وتصادم، وغيرة وتحاسُد، لتدرك معنى أن تكون صافي السريرة نقي القلب.

ألقِ أذنك إلى همسات الموظفين لتعلم مدى المعاناة التي يعانونها من مدير لا يرحم، وزميل لا يراعي حقوق الزمالة.

انظر لبيوت أغلقت أبوابها على الصراع والصراخ والضجيج، لتعلم أن كونك شريكا وفيا مخلصا لهو من عجائب هذا الزمان.

هل تبحث عن السعادة.. ازرعها يا صاحبي تجدها..

اغرسها تجد ثمرها زاهيا مُورِقا يسر ناظريك..

وصدّقني.. عندما تعمل على أن تكون أنت صانعا للسعادة والخير، ستحتار الحياة في كيفية هزيمتك وكسر إرادتك..

فالقلوب المعطاءة قلّما تتألم.. نادرا ما تُهزم في معركة (الأخذ، والامتلاك، وحب الذات)؛ لأنها دائما ما تترفع، وتدير ظهرها مبتسمة، وتشد خطوها لتلحق بالعربة الأولى.. في قطار السعادة.

وهنالك من يبيع السعادة وهو يفتقر لها

وهنالك من يبيع السعادة وهو تعيس وحزين ومكروب

قالوا السعادة فى الغنى فاخو الثراء هو السعيد
الاصفر الرنان فى كفيه يلوى كل جيد
وبه يدين له العصى وقد يلين له الحديد
فاذا اراد فكل مافى هذه الدنيا يريد
وذا تمنى الشئ جاء كما تمنى او يزيد
والناس خلف ركابه يمشون فى حضر وبيد
قلت الغنى فى النفس وهو لعمرك العيش الرغيد
كم عائل راض وكم مثر على بؤس قعيد
يبغى المئات فان وفت يبغ الالوف من النقود
جشع به كجهنم يشكو : ألا هل من مزيد
ويل له ويل اذا عثرت به قدم الجدود
ستراه كالقبر الكئيب وكان كالصرح المشيد
قد عافه الخل الودود كانه نتن ُُ ودود
أفبعد ذاك تظن ان اخا الثراء هو السعيد

قالو السعادة فى النفوذ وسلطة الجاه العتيد
من كالامير وكالوزير وكالمدير وكالعميد؟
يرنو الى من دونه فيسابقون لما يريد
واذا راى رايا فذلك وحده الراى السديد
قلت اطرحوا هذى المظاهر واسمعوا بيت القصيد
فاخو النفوذ بجاهه يشقى وان سحب الرود
ما عاش يحرص ان يدوم له النفوذ ويستزيد
متملقا من فوقه طمع المثوبة والمزيد
ومخافة ان يسقط الكرسى يوما او يميد
يبغر رضى كل الورى ورضاهمو شئ بعيد
ابصرهمو -ان شئت – حين يجئ بالعزل البريد
تجد النفوذ هوى كما تهوى وتنفرط العقود
ذهب البطانة واختفى الزوار وانفض الحشود
واذا رأوه دعو الا بعد كما بعدت ثمود
افبعد ذاك تظن ان اخا النفوذ هو السعيد

قالوا السعادة فى الغرام الحلو فى خصر وجيد
هو فكرة بلهاء او نزعات شيطان مريد
ما اضيع الاعمار تقضى فى الهيام وفى السهود
فى حب غانية لعوب فى امانى فى وعود
الحب حب الام والاب والخليلة والوليد
حب يدوم مع الزمان فلا خداع ولا كنود
فدع التى تهواك حيث تراك كالزهر النضيد
افبعد ذالك تظن عبد الغانيات هو السعيد

قالوا السعادة فى السكون وفى الخمول وفى الخمود
فى العيش بين الاهل لا عيش المهاجر والطريد
فى لقمة تاتى اليك بغير ماجهد جهيد
فى ان تعيش كما يراد لك ولا تعيش كما تريد!!
قلت : الحياة هى التحرك لا السكون ولا الهمود
وهى التفاعل والتطور لا التحجر والجمود
وهى الجهاد وهل يجاهد من تعلق بالقعود
وهى التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
هذى الحياة وشانها من عهد آدم والجدود
فاذا ركنت الى السكون فلذ بسكان اللحود
افبعد ذاك تظن ان اخا الخمول هو السعيد

قل للذى يبغى السعادة هل علمت من السعيد؟
ان السعادة ان تعيش لفكرة الحق التليد
هذى العقيدة للسعيد هى الاساس هى العمود
من عاش يحملها ويهتف باسمها فهو السعيد
هو مؤمن راسى اليقين كانه الجبل الوطيد
المال والجاه الحلال يراه ادنى مايريد
والجاه عدته لنفع الناس من بيض وسود
حلو الشمائل فى حياء الزهر فى طهر الوليد
فى رقة الماء النمير وبهجة الفجر الجديد
هو فى الرخاء وفى الشدائد للجميع اخ وطيد
هذا الرقيق تراه عند الروع فى قلب الاسود
قل للذى نشد السعادة دونك النبع الفريد
ان السعادة منك لاتاتيك من خلف الجدود
هى بنت قلبك بنت عقلك ليس تشرى بالنقود
فاسعد بذاتك او فدع امر السعادة للسعيد

انى السعيد اذا ما امتى سعدت حالا ، وفى ذلها ذلى ومهتضمى
اذا املتُ ففى آمالها أملى وإن ألمت ففى آلامها المى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمر

وهنالك من يبيع السعادة وهو يفتقر لها

وهنالك من يبيع السعادة وهو تعيس وحزين ومكروب

أنت لا تحتاج إلى البحث عن السعادة , فهي ستأتيك حينما تكون قد هيأت لها موقع إقامتها في قلبك ..

تتوقف السعادة على ما تستطيع إعطائه لا على ما تستطيع الحصول عليه ......

قل للذى نشد السعادة دونك النبع الفريد
ان السعادة منك لاتاتيك من خلف الحدود
هى بنت قلبك بنت عقلك ليس تشرى بالنقود
فاسعد بذاتك او فدع امر السعادة للسعيد

الغاليه ام عبدو ..
اعجبني حضورك هنا..
جميله القصيده التي يتحدث فيها الشيخ القرضاوي عن السعاده..
دمتي بخير وسعاده..
انتظرك دائما..

السعادة الكنز المفقود الذي يبحث
عنه الاغلبية من بني جلدتي .
السعادة في راحة البال
وفي حب الغير
وفي طاعة الله في كل شيء
ربي أسعد قلوبنا ..
كوني بخير اسراء عاصم عبيد^_^