مكتبة المهندس المحجوب

من أجمل ما قرأت (ملخص مختصر )
يقول ابن مسكويه الفيلسوف المسلم ، وهو يصف تسلسل المخلوقات ، ونموها ، وأرتقائها ، براي جميل في مذهب النشوء و الإرتقاء ، إشارة صريحة لم يزد عليها من جاء بعده من الفلاسفة إلا في التفاصيل .
يقول : إن الموجودات مراتب ، وكلها سلسلة متصلة ،،، وكل نوع يبدأ بالبساطة ثم لا يزال يترقي ويتعقد ، حتي يبلغ أفق النوع الذي يليه . فالنبات في مرتبته فوق الجماد ، ثم يرتقي حتي يبلغ أعلي درجة ، فإذا زاد عليها قبل صورة الحيوان . وكذلك الحيوان يبدء بسيطا ثم يرتقي حتي يصل الي مرتبة قريبة من الانسان .ثم يخلص من هذا الي أن الانسان نفسه يتطور ويرقي ويسمو فيزداد ذكاءا ، و تفكيرا ، وجودة في الحكم ، حتي يبلغ الافق الاعلي والذي يتعرض به لإحدي منزلتين :
إما ان يديم النظر في ما حوله من الموجودات ليتناول حقائقها ، فتبين له الامور الالهية ، وإما ان تأتيه تلك الامور من الله تعالي من غير سعي منه . فصاحب المنزلة الاولي هو الفيلسوف ، وصاحب المنزلة الثانية هو النبي الذي يتلقي فيضا من الله تعالي . فإن التقي من وصل من أسفل بالتفلسف ، ومن تلقي من أعلي بالفيض ، أتفق رأيهما وصدق أحدهما الآخر بالضرورة ، لاتفاقهما في تلك الحقائق .
إن كلام ابن مسكويه عن تلاقي الفيلسوف مع النبي علي الحق في شيء واحد ، هو الإيمان بوجود الله دون ما سوي ذلك من أمور النبوة ، واحكام الشرائع ، التي يستعد المتفلسف السليم التفكير للتصديق بها ، من غير أن يستطيع إدراكها بنفسه ، بلا وحي ولا رسالة .
إن الايمان بوجود الله الواحد الاحد ، الازلي الابدي ، القادر الخالق ، البارئ المصور ، المتصف بصفات الكمال ، قد يصل إليه الانسان بعقله عن طريق التأمل الصحيح ، وهو مطلوب في الشرع من المؤمنين ، ولا يفهم من هذا عدم الحوجة الي النبوة . فالذين يستطيعون الوصول الي هذا الإيمان بالله وصفات كماله ، عن طريق التفكر هم قلة بل ندرة ، فلا بد من النبوة لنشر هذا الهدي الكريم ، بين الناس كافة .
وما نستخلصه من كل هذا هو : ( ان نتاج الفلسفة الصحيح لا يتنافي مع الدين الحق ، في إثبات وجود الله ووحدانيته ، بل يؤيد هذا الإثبات الذي جاء به الوحي بالنظر العقلي الخالص ).

تلخيص " المحجوب "

خطرت على بالى ذكرى عزيزة على نفسى ، ذكرى الخالة الغالية الحاجة الرضية بت شيخ احمد ود على ، إمام الجامع ومؤسس الخلوة ومعلمها ، وعمنا حاج عبدالرحيم ود طه ود حامد وقد حدثت هذه الحكاية منذ أمد بعيد .
الخالة حاجة الرضية منذ الصغر حفظت القرآن كاملا ، وتأدى صلواتها الخمس بانتظام ، وتقوم الليل مع والدها شيخ احمد ، وبواجباتها المنزلية على اكمل وجه ، فقد فقدت والدتها وهي بنت السابعة من العمر وحملت المسئولية منذ ذلك الحين ، يعنى مره مسئولة بجد .
أبو الرضية شيخ احمد ود على وعمها حاج بله ود على اشقاء ، علاقتهم نِعم ألاخوة والسند والروابط الاسرية المتينة ، دائما يتفقدوا حال بعض ويسألوا عن الجار ، وفى الواجب هم من أوآئل الناس .
أرسل حاج بله ابنه محمود لى عمو شيخ احمد . وقبل ما يدخل دق الباب ، ففتحت الرضية الباب على أستحياء فبادرها محمود : إزيك يا بت عمى ؟ فردت عليهو الله يسلمك . . إتفضل ! فسأل محمود الرضية : أبوى الحاج في ؟ قالت الرضية : فى الحوش قدام بتوضأ . كانا اثناء الحوار دا كمن خرج عن نطاق الجازبية الارضية ودخل منطقة إنعدام الوزن ، تحيط بهم هالة من نور فقد كانت الرضية ترى فى ابن عمها سندها وعضدها وكرامتها وعزها ، فهى بدونه حياتها كالثقب الاسود . دخل على عمو شيخ احمد وقال ليهو : يابا . .! أبوى قال ليك الناظر من يوم الكرامة تانى ما عاودناه ! دحين كان ماعندك حاجة فى إيدك هسى ، نمشى نطلّو قبل صلاة الضُهُر . رد شيخ احمد : الله يجعل البركة فيهو صاحب الواجب الما بتأخر , والله فى بالى بعد الضُهُر نمشى نزورو . أقعد النتوضأ ونمرق سوا ، ياالرضية . . ! جيبى موية لى اخوك محمود .
فى الطريق للجامع كان شيخ احمد يُسبِح ويصلى على الرسول بصوت خافت ومحمود ودحاج بله فى ملكوت آخر وهو يسير بجانب عمو وهو مازال مع الرضية وجدانيا ، بت عمى الرضية الراضية المرضية ، شايلا همى وشايل همها الغالية بت الغالى أبوى احمد ،اللهم احفظها يارب .
عمنا حاج عبدالرحيم ود طه ود حامد كان شاب فى نفس سن محمود ود بله والحواشة بتاعتهم مع حواشة شيخ احمد أبو الرضية وقدام حواشة حاج بله ابو محمود فى ضهر الحِلة . لاحظ محمود إنو عبدالرحيم نظراتو للرضية وخاصة لما يكون عبدالرحيم وشلتهو المكونة من بشير ود فضل المولى والزين ود رجب و مهدى ود رحمة الله والباهى ود شكير وهم قاعدين فوق راس الترعة يغازلوا البنات الراجعات من الحواشات ساعة الضهرية ، إلا لما تكون معاهم الرضية يختلف الامر وكل زول بلزم حدودو ويقعد بى ادبو .
قبل ان يسأل عبد الرحيم ويعرف ويجس النبض تقدم لخطبة الرضية ، فقد كان الجميع فى أمسَّ الحوجة لمثل هذا الحدث ليخلخل الوضع فيذهب الغثاء ويبقى ماينفع الناس ، رُفض طلب عبدالرحيم بكل أدب واحترام مشفوعا بإعتذار لطيف بأن الرضية مخطوبة لأبن عمها .
لم يقبل حاج عبدالرحيم فى ذلك الوقت بالرفض ومسبباته واعتبر الرفض لشخصه وهكذا كانت بداية النَفَس الحار مع الرضية واسرتها .
توفى محمود ود شيخ احمد بعد والده بعامين أثر لدغة ثعبان فى الحواشة وترك الرضية واولادها الاثنين بلا عائل لهم إلا الله ( ونعم بالله ) لان الرضية قد جلس والدها بحكم السن واصبحت مسئوليتها مضاعفة وجهدها موزع على اولادها وابوها والحواشتين ، وقد كانت بقدر أهل العزم تأتى العزائم . انت يا شيخ عبدالرحيم اطبظ الموضوع وسوق شلتك وامشوا كلموا الرضية فى الموضوع القديم تانى مرة ، وشنو . . ! التبريرات الغلط من : انت مره ودايره راجل يحميك ويربي ليك عيالك وابوك دا محتاج زول يرعاه والحواشتين صعبات عليك . الرضية ما قالت اى شئ . . وقفت على طولها وفتحت باب الحوش وقعدت مرة تانية فى مكانها .
خرج الوفد وهم يهمهمون : انا قلت ليكم ما نمشى ما سمعتوا كلامى . قال مهدى ود رحمة الله . فرد عليهو الزين : لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين . الباهى قال : انا غايتو ما عارف لكن لو مرتك شمت خبر ! انا تانى ما بقدر أدخل بيتك . بشير ود فضل المولى : والله صحى الببارى الجداد بوديهو الكُوَش ، اصلو ناس الحلة نحنا ما مالين عينهم وبعد الحصل دا "عايره وأدوها سوط " قال حاج عبدالرحيم : ياخى خلينا من امثالك القاطعها من راسك دى ! الناس فى شنو هسى ؟ أنا فى أدخل البيت كيفن الليلة ؟
فى هذا الاثناء قامت الرضية بقفل الباب وراهم وبدت تبكى بحرقة شديدة والالم يعصر كبدها على ما آلت اليه الامور : وينك يا محمود . .وينك ياأبوى شيخ احمد . . وينك يا أمى ! خليتونى وخليتو لى حملا تقيييييل . . . . اسنغفر الله العظيم واتوب اليه . . الله يلعن الشيطان . قامت الرضية وتوضت وصلت لله شكرا على نعمة الصحة والعافية .
حاج عبد الرحيم فى الحواشة وهو ينظر لى الرضية بطرف عينو وهو قاعد فى العنقريب تحت الراكوبة ويطنطن بصوت مسموع للرضية وقد فرشت توبا وحددت المساحة العايزة تنظفها ودا كل ماتستطيعه فى اليوم : أنا زى الشغل دا لا ما بسويهو ولا بتسمى بيهو ، بكرة تشوفى البسوى إنتى سنة ما تسويهو ! بكرة احش من هنا ( مشيرا بى دقنو من تحت أرجله ) لييييى هناك ! ثم يرقد على قفاه متوسدا يديه فوق بردعة الحمار المربوط على الراكوبة ، قائلا وهو يرمقها بنظرة تحمل فى طياتها الكثير : بكرة تشوفى والحشاش يملا شبكتو . وبعدها يروح فى نومة ما يصحى منها إلا وقد اقيمت صلاة الظهر ويعتدل فى جلسته ناظرا لحواشة الرضية وقد اتمت عملها بقدر طاقتها وعلى الوجه الاكمل وذهبت الى بيتها ومسئولياتها . يركب حاج عبد الرحيم حماره متوجها نحو القرية ويلتفت كعادته دائما وهو يقول : بكرة من هنا لييييى هناك . ويتكرر هذا المشهد يوميا الى ان ينتهى الموسم الزراعى بالحصاد وتُشحن الغلة ، وحاج عبد الرحيم لا يدرى إنو الناس حصدت ثمرة جهدها وهو حصد ثمار دقنو .

بقلم " المحجوب "

وثبة زياد والي البصرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان
قدمها والفساد والفسق بالبصرة كثير فاش وظاهر :

الحمد لله علي أفضاله وإحسانه ، ونسأله المزيد من نعمه و إكرامه . اللهم كما زدتنا نعما فألهمنا شكرا .
أما بعد فأن الجهالة الجهلاء ، والضلالة العمياء ، والغي الموفي بأهله علي النار ، ما فيه سفهاؤكم ويشتمل عليه حلماؤكم ، من الامور العظام ينبت فيها الصغير ، ولا ينحاش عنها الكبير ، كأنكم لم تقرأوا كتاب الله ، ولم تسمعوا ما أعد الله من الثواب الكريم لأهل طاعته ، والعذاب الاليم لأهل معصيته ، في الزمن السرمد الذي لا يزول ، أتكونون كمن طرفت عينه الدنيا ، وسدت مسامعه الشهوات ، وأختار الفانية علي الباقية ، ولا تذكرون أنكم أحدثتم في الاسلام الحدث الذي لم تسبقوا اليه ، من ترككم الضعيف يقهر و يؤخذ ماله ، وهذه المواخير المنصوبة والضعيفة المسلوبة في النهار المبصر ، والعدد غير قليل . ألم تكن منكم نهاة تمنع الغواة عن دلج الليل وغارة النهار ؟ ! أقربتم القرابة ، وباعدتم الدين ، تعتذرون بغير العذر ، وتغضون عن المختلس ، اليس كل أمرئ منكم يذب عن سفيهه ، صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادا . ما أنتم بالحلماء ، ولقد اتبعتم السفهاء ، فلم يزل بكم ما ترون من قيامكم دونهم حتي انتهكوا حرم الإسلام ، ثم أطرقوا وراءكم كنوسا في مكانس الريب . حرام عليَّ الطعام والشراب حتي أسويها بالارض ، هدما وإحراقا . إني رأيت آخر هذا الامر لا يصلح إلا بما صلح به أوله ؛ لين في غير ضعف ، وشدة في غير عنف . وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالولي ، والمقيم بالظاعن ، والمقبل بالمدبر ، والمطيع بالعاصي ، والصحيح منكم في نفسه بالسقيم ، حتي يلقي الرجل منكم أخاه فيقول : أنجا سعد فقد هلك سعيد ، او تستقيم لي قناتكم . إن كذبة المنبر بلغاء مشهورة ، فإن تعلقتم عليَّ بكذبة فقد حلت لكم معصيتي ، وإذا سمعتموها مني فأغتمزوها في واعلموا أن عندي أمثالها . من نقب منكم عليه فأنا ضامن لما ذهب منه . فإياي ودلج الليل ، فإني لا أوتي بمدلج إلا سفكت دمه . وقد أجلتكم في ذلك بمقدار ما يأتي الخبر الكوفة ويرجع اليكم . وإياي ودعوة الجاهلية ، فإني لا آخذ داعيا بها إلا قطعت لسانه . وقد أحدثتم أحداثا لم تكن ، وقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة : فمن غرَّق قوما غرَّقناه ، ومن أحرق قوما أحرقناه ، ومن نقب بيتا نقبنا عن قلبه ، ومن نبش قبرا دفناه فيه حيا . فكفوا عني أيديكم والسنتكم ، أكفف عنكم يدي ولساني . ولا تظهر علي أحد منكم ريبة بخلاف ما عليه عامتكم إلا ضربت عنقه وكانت بيني وبين أقوام احن فجعلت ذلك دبر أذني وتحت قدمي ، فمن كان منكم محسنا فليذد إحسانا ، ومن كان منكم مسيئا فلينزع عن إساءته . إني والله لو علمت أن أحدكم قد قتله السل من بغضي لم أكشف له قناعا ، ولم أهتك له سترا ، حتي يبدي لي صفحته ، فإذا فعل ذلك لم أناظره . فستأنفوا اموركم ، وارعوا علي أنفسكم ، فرب مسوء بقدومنا سنسره ومسرور سنسوؤه .
أيها الناس إنا أصبحنا لكم سادة ، وعنكم دادة ، نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا ، ونذود عنكم بفيء الله الذي خولنا . فلنا عليكم السمع والطاعة فيما أحببنا ، ولكم علينا العدل والإنصاف فيما ولينا . فاستوجبوا عدلنا وفيئنا بمناصحتكم لنا . واعلموا إني مهما قصرت عنه فلن أقصر عن ثلاث : لست محتجبا عن طالب حاجة ولو اتاني طارقا بليل ، ولا حابسا عطاء ولا رزقا عن إبانه ، ولا مجمرا لكم بعثا . فادعوا الله بالصلاح لإمتكم ، فانهم ساستكم المؤدبون ، وكهفكم الذي إليه تأوون . ومتي يصلحوا تصلحوا . ولا تشرِبوا قلوبكم بغضهم فيشتد لذلك غيظكم ، ويطول له حزنكم ، ولا تدركوا به حاجتكم ، مع أنه لو استجيب لكم فيه لكان شرا لكم . أسأل الله أن يعين كلا علي كل . وإذا رأيتموني أنفذ فيكم الأمر فأنفذوهوا علي إذلاله وأيم الله ان لي فيكم لصرعي كثيرة ، فليحذر كل أمرئ ان يكون من صرعاي .

( الناس دي بتجيب الكلام ده من وين ؟؟؟ )
" المحجوب "

زمن العجب ؛

سكت الكلام والليلة
في حضرت زمن
لا عد فات لا ذكري
من راسنا بتزول
ساق العجب والليل سكن
نسماتو هبات منً سَموم
عم الظلام رغم النجوم
الليل يطول والهم وطن
خيط الفجر لابد يحن
ونداهو زي مطرا هَطول
يغسل وجع زمن عجيب
و الصبر لابد من يصيب
صباحو هادي علي مهل
ما هو العجول
خطواتو تتهادي وتجول
مكسية بالدل الخجول
والليل يطول ،، لابد يزول
وتعود عصافير الصباح
تغريدا في صوتا الشجن
بينادي حي علي الفلاح
في كل بيت ننسي الحزن
يشفينا من ألم الجراح
تنعش قلوب بالعزة فال
لما الصبح آذانو صاح ،،،

( من خاص كلامي )
" المحجوب "
( و ج 2013 )

القرقور و القدر المقدور :

كنت جالسا على ضفة النيل فعلمت من مصدر موثوق ان القرقور و القرقورة قد وصلا الى قرار لا رجعة فيه لانهاء عذاباتهم وآلآم فراقهم واتفقا على ان يتقدم أهل القرقور بطلب زعنفة القرقورة لابنهم ويتم الزفاف وتعم الافراح وقد وزعت رقاع الدعوة على كل الفصائل المتعايشة فى القاع من بياض وقرموط وعجول وخشم بنات وشلبايات والصير وعم الفرح النيل واقيمت الزفاف فى قاعة " افراح النيل الكبرى " ورقص الجميع فرحا وبهجة بهذا الزفاف الميمون وشاركت كل الفصائل ، كل بفلكلوره الخاص والصير يلعب حول الصيوان بكل شقاوة الصبيان ، حتى خروج العروسين فى موكب الزفاف لمقرهم الجديد .
كان القرقور حريصا على صحة وسلامة زوجته ورفيقة الدرب الطويل خاصة فى فترة الحمل الاولى ممنيا النفس بإبن يشد به ازره ويحمل إسمة ويحفظ نسبه ويعينه على نوائب الدهر وجورالظلمة المتسلطين على قاع النيل وضفافه وبخاصة السماكة الذين يصطادون فى الماء العكر وايام الفيضان لانهم الان يعلمون ان التماسيح قد انقرضت ولم يعد هنالك من يوريهم العين الحمرا فاستباحوا حرمت النيل ووزعوا الجروف عليهم ، فلا رقيب ولا عتيد .
ولد القرقور "جونيور" وفراشه حرير وغطاءه حرير ولباسه حرير والبامبرز حرير . دخل الروضة والتمهيدى وكان سمح الخصال انيق الفعال نظيف السريرة " بالمناسبة ، دى حرم السرير " شاطر ونبيه . وتدرج الى الاساس ثم العالى ، وهنا ظهرت اعراض الخصوصيات والتمرد والتفرد بالقرار وبصحبة الشلل والاقران بالسوء وعدم المسئولية يعتقدون وبالمثل والقيم مستهترون ، لا وازع يثنى ولا مجتمع ينهى فهم شركاء التربية والوالد قد اصبح نصيبه فى التربية " نصيب المعاشيين من رواتبهم " لاتودى لا تجيب لا تسر حبيب .
فى كل مناسبة وكل سانحة ينصح القرقور إبنه "جونيور"بالاعتدال وعدم التطرف فى كل اعماله : يا ابنى رتب لمستقبلك قبل ان تضيع ، وفكر قبل ان تخطو فتندم ، وحدد وجهتك قبل التحرك ، وكل مايعجبك والبس ما يعجب الناس ، فهى واجهتك ، فالعلم من الايمان والنظافة من الايمان والحياء من الايمان ، ولا تذهب بعيدا يابني . . لا تذهب بعيدا فتهلك . ( والله ولا قال ليهو انت بتقول فى شنو ! )
اصدقاء السوء قدرو يحولوا بينه والفضيلة ومن لم يحفظ الفضيلة فى صغره صرعته فى كبره . سهر وانفلات ، وعدم احترام للآخرين والذات ، ومظهر عام لايسر . تى شيرت بدون أكمام وبرمودا تحت الركبة بى مليمترات ، نازلة منها حبال ، وكاب مقلوب وسفنجة بى سيرين .
الام والاب : يابني لا تذهب بعيدا فتهلك !
جونيور : يا أمى وابوى ماتخافوا علي . . انا شديد على نفسى .
لو وصلت لى السنارة انا قادر اتخلص وارجع ليكم سالم . . لو صلت لى قفة السماك . . صدقونى راجع ليكم . . لو وصلت لى الصاج والزيت يغلى ورشونى بالدقيق والبهارات برضو راجع ليكم . . ما تخافوا علي .
اتفقت انا واسرتى نتغدى سمك يوم الجمعة واعديت العدة وقلصت ميزانية الاسبوع القبل وبعد الجمعة المرتقبة حتى لا تسقط الميزانية فى كل مراحل القراءات ويطلع تقرير النائب العام وصحيفة التيار تشم خبر ومايكون عندنا مستندات ونروح فيها .
جاء اليوم الموعود بالسمك وذهبت الى السوق وناس البيت فى هرج ومرج . . دقيق . . سكاكين . . سواطير وعكاكيز لزوم السمكة الحية تأخد عل دماغها . . خلية نحل بس وكلوا شغال .
أخونا بتاع السمك معرفة قديمة ، قال لى : تختار انت وللا اختار ليك ؟ وفتح القفة ، ولصدمتى الشديدة أرى القرقور جونيور ممددا على الخيشة المبلولة ، بدلا من الحرير وهو فى غيبوبة وقد بدأت وتيرة انفاسه تتباعد وبدأ يسلم الروح .فسقطت منى دمعة لم افيق منها إلا ودمعة القرقور "جونيور " قد وضعت فى الصحن الكبير والكل مستمتع باللحم الغزير وفى قمة المتعة .
وزى ماقالت الحاجة الوالدة ( كاتل نفسو ولا اسفا عليهو ).
دارت عجلة الحياة والزمن ونسى الناس قصة القرقور جونيور . . ولكنها مازالت تتكرر يوميا ولم يستفيد منها أحد .

__ بقلم " المحجوب "

مرافيْ الشوق :

من مـرافئ الشــوق لي اواصر الريـدة وعـزازا
برحـل ليك من مســاحات حـزن واحـاتا وملاذا
أرتـاح في الـعيــون وأنســي الاســـي و افـلاذا
وأنهل من نعيم قربك ومن حرماني آخـد إجـازا

( من خاص كلامي )

" المحجوب "
( ح ص 13/02/14 )

من باب ما تفهموني غلط ،

لازلت أردد واقول لي ناس الاعلام في بلدنا الطيبة دي ، وبأنواعه المختلفة :
المقروء والمسموع والمشاهد والمحسوس والمدسوس والملفوف بي اللفة والدغري !
الشغلة يا أخوانا واضحة وما محتاجة لقاءات و تحليلات و مناقشات للتوضيح ! ما هي الناس فاهمة ولبيبة والقناعات وقطع الشك معلوم للجميع ، يعني بالواضح كده الاطرش الفي الزفة فاهم .
دحين عليكم الله ارحمونا من غليان الدم والسكتات القلبية والدماغية والموت واقفين عليى حيلنا ، وبعدين السادية البتسووا فيها دي ،،، حرام عليكم ،، خلّوها يا أخوانا ، الله يرضي عليكم .
وتاني أرجع واقول ليكم : يا ناس الاعلام ! عليكم الله ،
" الكلام الما بدخل الراس ، الزول مايقولوا للناس ! ".

" المحجوب "

وإسمه يحي بن المختار فقال :
أيها الناس ، إن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان لا يتأخر و لا يتقدم إلا بإذن الله وأمره ووحيه ، أنزل الله كتابا بيّن له فيه ما يأتي وما يتّقي ، ولم يك في شك من دينه ، ولا شبهة في أمره ، ثم قبضه الله وقد علّم المسلمين معالم دينهم ، وولي أبابكر صلاتهم ، فولاه المسلمين أمر دنياهم حين ولاه رسول الله أمر دينهم ، فقاتل أهل الردة ، وعمل بالكتاب والسنة ، فمضي في سبيله رحمة الله عليه .
ثم ولي عمر بن الخطاب رحمه الله ، فسار بسيرة صاحبه ، وعمل بالكتاب والسنة ، وجبي الفيء ، وفرض الاعطية ، وجمع الناس في شهر رمضان ، وجلد في الخمر ثمانين ، وغزا العدو في في بلادهم ، ومضي لسبيله رحمة الله عليه .
ثم ولي عثمان بن عفان فسار ست سنين بسيرة صاحبيه ، وكان دونهما ثم سار في الست الاوآخر بما أحبط به الاوائل ، ثم مضي لسبيله .
ثم ولي علي بن أبي طالب ، فلم يبلغ من الحق قصدا ، ولم يرفع له منارا ، ثم مضي لسبيله .
ثم ولي معاوية بن أبي سفيان لعين رسول الله وابن لعينه ، فأتخذ عباد الله خولا ، ومال الله دولا ، ودينه دغلا ،ثم مضي لسبيله ، فالعنوه لعنه الله .
ثم ولي يزيد بن معاوية ، يزيد الخمور ، ويزيد القرود ، ويزيد الفهود ، الفاسق في بطنه ، المأبون في فرجه ، فعليه لعنة الله وملائكته .
ثم أقتصهم خليفة خليفة ، فلما انتهي الي عمر بن عبد العزيز اعرض عنه ، ولم يذكره . ثم قال :
ثم ولي يزيد بن عبد الملك ، الفاسق في دينه ، المأبون في فرجه ، الذي لم يؤنس منه رشد ، وقد قال الله تعالي في أموال اليتامي ( فإن آنستم منهم رشدا فأدفعوا اليهم أموالهم )، فأمر امة محمد عليه السلام ، يأكل الحرام و يشرب الخمر ، ويلبس الحُلة قومّت بألف دينار ، قد ضربت فيها الابشار ، وهتكت فيها الاستار ، وأخذت من غير حِلها . حبابة عن يمينه وسلامة عن يساره تغنيانه ، حتي إذا أخذ الشراب منه كل مأخذ قدَّ ثوبه ، ثم التفت الي إحداهما فقال : ألا أطير ألا أطير ! نعم فطر الي لعنة الله ، وحريق ناره ، واليم عذابه .
وأما بنو أمية ففرقة الضلالة ، بطشهم بطش جبرية ، يأخذون بالظنة ، ويقضون بالهوي ، ويقتلون علي الغضب ، ويحكمون بالشفاعة ،ويأخذون الفريضة من غير موضعها ، ويضعونها في غير أهلها ، وقد بيّن الله أهلها فجعلهم ثمانية أصناف ، فقال : ( إنما الصدقات للفقراء و المساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل ) ، فأقبل صنف تاسع ليس منها فأخذها كلها . تلكم الفرقة الحاكمة بغير ما أنزل الله . فأما هذه الشيع فشيع ظاهرت بكتاب الله ، وأعلنوا الفرية علي الله ، لم يفارقوا الناس ببصر نافذ في الدين ، ولا بعلم نافذ في القرآن ، ينقمون المعصية علي أهلها ، ويعملون إذا ولوا بها ، يصرون علي الفتنة ، ولا يعرفون المخرج منها ، جفاة علي القرآن ، أتباع كهان ، يؤملون الدول في بعث الموتي ، ويعتقدون الرجعة الي الدنيا ، قلدوا دينهم رجلا لا ينظر لهم ، قاتلهم الله أنّي يؤفكون .
ثم أقبل علي أهل الحجاز فقال : يا أهل الحجاز ، أتعيرونني باصحابي وتزعمون أنهم شباب ؟ ! وهل كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا شبابا . أما والله إني عالم بتتايعكم ( تهافتكم ) فيما يضركم في معادكم ، ولو لا أشتغالي بغيركم عنكم ما تركت الاخذ فوق أيديكم . شباب والله مكتهلون في شبابهم ، غبية عن الشر أعينهم ، ثقيلة عن الباطل أرجلهم ، أنضاء عبادة وأطلاح سهر ، ينظر الله اليهم في جوف الليل منحنية أصلابهم علي أجزاء من القرآن ، كلما مر أحدهم بآية من ذكر الجنة بكي شوقا إليها ، وإذا مر بآية من ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم بين أذنيه . موصول كلالهم بكلالهم : كلال الليل بكلال النهار . قد أكلت الارض ركبهم و ايديهم ، وأنوفهم و جباههم ، وأستقلوا ذلك في جنب الله ، حتي إذا رأوا السهام قد فوّقت ، والرماح قد أشرعت ، والسيوف قد إنتضيت ، ورعدت الكتيبة بصواعق الموت وبرقت ، أستخفوا بوعيد الكتيبة لوعد الله ، ومضي الشاب منهم قدما حتي أختلفت رجلاه علي عنق فرسه ، وتخضبت بالدماء محاسن وجهه فأسرعت اليه سباع الارض ، وانحطت عليه طير السماء ، فكم من عين في منقار طائر طالما بكي صاحبها في جوف الليل من خوف الله ، وكم من كف ٍ ذالت عن معصمها طالما أعتمد عليها صاحبها في جوف الليل بالسجود لله . ثم قال آه آه ثلاثة مرات . ثم بكي ونزل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

" المحجوب "

أخونا نور الدين ، الله يطراه بالخير ، ود جيرانا ود فريقنا وزميل دراسة فى الاولية ، ومن الشخصيات الغريبة بجد يعنى لاتكرهه لاتحبه وهو شى لابد منو نحنا ملقبنو بنور الدين أميقو . لانو بحب أفلام الكاوبوى ويقلدهم فى كل حركاتهم ، . يعنى فى تقسيمة الكورة تكون عايزو يختاروه فى مجموعتك وكان فى مباراة مع فريق تانى لازم يكون موجود ، ولو فى مجموعة من حى تانى جات حينا برضو لازم نور الدين أميقو يكون موجود لانو بيعمل توازن غريب فى ميزان الدفاعات والانذار المبكر لكل من تسول له نفسه او يخطر على باله الإعتداء أو التحرش بأي واحد من أعضاء القرووب . وفى نفس الوقت ماهو المحبوب بالدرجة الشديدة ديك يعنى عضو فاعل وليهو أوكاتو و حوبته لان عندو جراءة عجيبة ومحيرة ، وبتصدر لكل شى ولا يفوت أى شى ، وتلقاة يصيح فى دا ويناكف دا ويسيء لمن يسيء إلية ولمن لم يسيء اليه ، ولا يتورع عن التهديد والوعيد حتى لأعتى الاشخاص وعندو كبير الديناصور . وكل ما يعمل المناكفات بتاعتو دى يمسكو الزول المعني ويلم فيهو يلطشوا ويبهدله ويديهو كفين تلاتة وهو ولايزال يشتم ويسيء بالرغم من الخبت واللبع النازل عليهو إلا ان يتعب الزول ويزهج وهو يسب ويلعن ويغلي ، وفى النهاية يفوت يخليهو لانو غلب فيهو حيلة ، وارتفع عندو السكري والضغط والعصبي والعيون زغللت وخاف علي نفسو من الانهيار .
أها . . . . نور الدين أميقو بتاعنا دا ،حير كل الناس ، وبرغم الخبت والملطشة والكفوف وقلة حيلتو وهوانه علي الناس ، وتلطيش الغاشي والماشي ، والعبط البسوي فيهو شايف رقبتو بطل ، وسوي الما بقدر عليهو الرجال ، والوهم صور ليهو إنو الناس دي ما بتقدر تستغني عنه ، وكان زحَّا ساكت القيامة بتقوم ، والبتشتت ما بتلم والطيرتو الهبوب ما بتخم ، الامور جاطت وكأن الامر لا يعنيه لامن قريب ولا من بعيد الحيرة ضاربة الناس والبتسوي بقي قاسي وفاس وقع في الراس ، تقول ده يمين تلقاه بقي شمال والعكس تقول ده شمال ، تلقاه بقي يمين والخراب ماش زيادة والفساد بقي عادة والفضايح بالواتساب شي يذهل لا في الحُجا ولا في الاساطير ، مصوره والما أتصور بالكوم ، شي زنا وشي خيابة شباب المستقبل وشي تعري علني والنهب بقي بالفهلوة وعصابات نقرز مافي زول قادر يمسكهم ، مع انو البلد نص ميزانيتها أمن ، بس دي كيف ؟
يعنى الغضب حلَّ ، والخير قلَّ ، والبركة محقت ، والاخلاق فسدت ، والحيا غاب ، الرجل عاب ،الاختشوا ماتوا وشبعوا موت .


" المحجوب "

يا أخوانا ما نكمل كلامنا في زيادة تعريفة الموية ، تدخل علينا بتاعة النفايات تقول رفعنا رسوم النفايات الشهر ده ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل . ده فعلا مارس شهر الكوارث !
كارثة لما تنزل عليهم . علي اليمين البلد دي ناسا حيرونا معاهم !! لا هم ، لا غم ، ولا يحزنون .
تقول البحصل ده في جزر القمر ما هنا !!

" تعليق البروف أبو العريف رداً علي سؤال وجه له بمناسبة زيادة تعريفة الماء والنفايات "

من أقوال البروف أبو العُريف قبل البحث وبعد التخريف :
قال البروف ؛
" إنه من السهل جداً أن تُغَيِر حكومة او نظام ، ولكنه من الصعب جداً أن تُغَيِر مواطن !!!".

بمناسبة اليوبيل الفضي لإحتفالات البلاد بالذكري السنوية لدخول عام التعسيلة والتنيحة الخامسة والعشرين ، اعاده الله علي البلاد والعباد بالرفعة والرفاهية .

وكل عام وانتم بخير .

" المحجوب "

الرياضيات من العلوم الجميلة وصعبة ومستحيلة ، وسميت بالحساب فرّاق الحبايب ، لانو كل العلوم تقريبا الفهم العام متقارب فيها ، والدرجات المتحصل عليها فى تلك المواد تكاد تكون متقاربة حد الاحساس بعدم الاختلاف مابين شخص وآخر . فيأتى الحساب أو الرياضيات وفتسجم السجمان وترمد الرمدان وترفع أقوام وتعز المِنها وتذل الما مِنها وما بين عشية و ضحاها تنهار آمال وطموحات وتنشط أخرى وتموت أحلام ويصحى النائم الحلمان على العدم وينام ، وينام الآخرالصاحى على الحلم واضعا رأسه على وسادة تزخر بالدستنكشنات الفاتنات .
السيرة جابتها الطريقة الحديثة فى الحساب والتميز فى عالم الجمع والطرح كما يحلو للوجيه ( كاسرالمزنوق ) الذى بلغ من المهارة والتلاعب بالارقام أنك مهما أُتيت من الحرص واليقظة يستطيع اقناعك بما ليس له منطق عليك بالمنطق بحكم الزنقة والوضع الحرج وانت فى الطريق الى الحجز بناءا على أمر القبض الذى صدر بحقك وخاصة فى التوقيت القاتل من ظهر يوم الخميس الاغر وحِلّك لى يوم الاحد ودى علي اليمين ، العقدها مايحلها ( دا قانون مش لعب يابا ). وفى إحدى المرات كان على خلاف مع أحد الضحايا فى جمع ديون وقد كانت طريقة الجمع فريدة فى نوعها شاذة فى مفهومها غريبة فى اسلوبها مما حملنى حملا على الاعتراف له بطول الباع والذكاء الخارق حد الإعجاز والإندهاش ! والعمليات الحسابية التالية تبرهن صدق قولى وما تفتق عن ذهن تلك العبقرية الفذة :
250+
250
( صفر + صفر = 00 )
5+5 = (10 صفر معاك 1 )
2+2 =
( 4 + ال 1 = 5 )
بذا يصبح بقدرة قادر حاصل جمع 250+250 = 5000 جنيه عدا نقدا والما عاجبو يرجع لى قروشى ، دا فيما خص ما أستدانه منه الغير ، أما الذى عليه من إلتزامات نحو الغير ، فالطريقة مختلفة تماما عن سابقتها ويجرى فيها الجمع كالتالى ، مثلا : 25 جنيها على دفعتين ، فإنها تجمع هكذا
25 +
25 =
5+5 = 10
2+2 = 4
فيكون حاصل الجمع ( 10 +4 = 14 جنيها فقط لاغير ) والما مقتنع يركب أعلى ما فى خيله !
بينى وبينكم براى كده قلت لو لقينا لينا منو اتنين تلاتة بالمهارة دى مسكو لينا مالية البلد ! كان حلو لينا ديونها وملوا الفارغة ( الخزينة ) والماعاجبو كان سوا شنو ما حايزيد علينا فى العقوبات شى كتير .

" المحجوب "

والله يا أخوان الحيرة ضارباني في عمايل ناس الزمن ده . شنو تقول وشنو تخلَّي ، الناس بقت مصالح والقريب ما ليهو دعوة بي ناسو ! والبعيد لو لقي كبدتك بتجيب قروش يدخَّل إيدو في بطنك ويشيلها يبيعها ، وانت تكون بتنزف لما تموت . تجي الصيوان تلقاهو قاعد يذكر في محاسنك ويعدد في صفاتك وطيبتك ويترحم عليك متأثر جدا " وإنا لفراقك لمحزونون ". يقوم يدي الفاتحة في نهاية الجولة التنكرية وإستئذاناً بالإنصراف للفت النظر لبقية أهلك . وهو متوجها نحو الكشف يختال الهويني معطيا الفرصة لكل الحضور بتسجيل اللحظات التاريخية ، يدفع ملاليم مشاركة منهو مخصومة من ثمن الكبدة !

" المحجوب "

الكلام الما بِزَعّل :
أحيانا يتملكني شعور بإحباط غريب في تأثيره ، صاحب قبضة حديدية تعكس سريان الدورة الدموية ووظائف الكلي وعمل البنكرياس ، وتصلب المفاصل لتنحني العظام بدل من المفاصل وتتداخل البرامج الفطرية للمخ فتصبح معطيات مبهمة لا تودي لاتجيب .
وكأن الدنيا ستنتهي بكارثة رهيبة وشكل مروّع دلائلها ممارسات البشر بالإلتفاف حول المبادئ والتعاليم الدينية والخلقية السلوكية للفطرة منذ خلق الله الانسان وعلي مر العصور .
الواضح ان الانسان بضعفه وقلة حيلته وبرغم صغر حجمه وعدم امتلاكه لامره ، مازال منذ خلق الله البشر هو المحور الاساسي للوجود وبرغم تميزه بالعقل فما زال هو الكارثة المدمرة لكل جميل ونبيل ، كأنما لا علاقة له بخلافته لله في أرضه لعمارها .
الانسان ........ لم يكن في يوم من الايام فعال كما هو الان ، ولم يكن يهتم لامر الدنيا كما هو الان ، ولم يكن بالجرأة كما هو الان ، ولم يكن بالجشع وحب الامتلاك واللا مبالاة كما هو الان .
الممارسات الانانية هي الطامة الكبري والانشطار المجتمعي والتفتت والتشرذم والتحزب العصبي والجهالة والحماقة التي لم تجد من يداويها .
فالعلاج يكمن في حب الوطن والتربية الوطنية الصحيحة .


وللما بِزَعِّل ! بقية ...


" المحجوب "

كلام !! ما بِزعِّل :
عموما وفي غالب ألاحيان يتملكنا شعور محبط غريب في تأثيره .
هذا النوع من الاحباط والشعور الغير مريح من أسبابه البيئة المحيطة من التصرفات الغير مسئولة والممارسات الوقحة والتبجح والخلاعة في المظهر العام والملبس والتحدث والضحك الخليع لشباب تحسبهم رجال حتي يضحكوا و ... الخ . هذا النوع من الشعور معروف انه صاحب قبضة حديدية غالبا ما تعكس اتجاه سريان الدورة الدموية ووظائف الكلي وعمل البنكرياس ودورة الهضم المعلومة لتخرج الفضلات بغير مخرجها فيصبح الحوار نتناً لافائدة منه ولا فيه ، وتتصلب المفاصل لتنحني العظام بدلا عنها وتتناقض الافعال و الاقوال ، فيخرج الحوار منغوليا ، وتتقاطع السماحة الفطرية للعقل فتصبح معطيات مملة مهملة مبهمة لا تودي ولاتجيب . شعور وكأن الدنيا ستنتهي بكارثة كونية رهيبة ، وبشكل مروّع ، دلائلها ممارسات البشر بالتحايل و الإلتفاف والتحوير بالمبادئ والتعاليم الدينية والخُلقية السلوكية للفطرة السليمة السامية منذ أن خلق الله البشر .
الواضح ان الانسان بضعفه وقلة حيلته وبرغم صغر حجمه وعدم امتلاكه لامره ، مازال منذ الخلق هو المحور الاساسي للوجود ، ورغما عن تميزه بالعقل والمعرفة منذ علمه الله الاسماء كلها ، إلا أنه ما زال هو الكارثة المدمرة لكل جميل ونبيل ، كأنما لا علاقة له بخلافة الأرض وعمارها من كل النواحي .
إن إنسان ........ لم يكمن في يوم من الايام فعال نشط كما هو الان ، ولم يكن يهتم لامر الدنيا ورفاهيتها وحبها كما هو الان ، ولم يكن بالجرأة والإقدام كما هو الان ، ولم يكن بالجشع وحب النفس وإمتلاك ما له وماليس له واللا مبالاة في ردود الأفعال كما هو الان .
الممارسات الانانية والانشطار المجتمعي وإندماجه بالظلم المخلوط بالتهميش والتشرذم والحزبية العصبية والجهالة الحمقاء التي أعيت من يداويها ، كل تلك هي الطامة الكبري والمصيبة العظمي .
فالمراقب للشارع ، ومن المعلوم عن الشارع انه مرآءة المجتمع ، وهو الواجهة الزجاجية له ، تري وتروي من خلالها بالممارسات الحضارية بعفوية مطلقة مدي رقي وعلم وثقافة المجتمع ومدي الوعي وصدق المعتقدات وجمال التعايش الذي يطغي فوق كل خلاف واختلاف ولو بحكم العادة ، والتصرف بمسئولية ووعي كمن لست الوحيد الموجود ولست المستفيد الأوحد هي قمة الحضارة والإنسانية والرقي . فلك وعليك حقوق وواجبات . أحترم الطريق والناس وخصوصياتهم والتقي معهم في المشاركة العامة العادلة وأجعل خصوصياتك خاصة بك لا لغيرك فالكل خصوصياته ولكل عيوبه وهفواته .
" فالعلاج يكمن في الإيمان بوحدانية الله ، والتربية الإسلامية الصحيحة ، وحب الوطن ".


بقلم " المحجوب "

مـــراراتــــــ :
بعد ما توضيت بإقتصاد شديد وقفلت الحنفية ، لاحظت أنها مازالت ( بت نقط ) فناديت ابني وقلت ليهو : يا ابني الحنفية ( بت نقط ) ومحتاجة جِلدة " بكسر الجيم وليس بفتحها " عشان ما تقولوا لي الجلد من الحدود والحنفية ( بت أسكر! )
الموية دي نعمة من نِعم الله الغالية جداً والرسول صل الله عليه وسلم نادي بالإقتصاد في الماء وعدم الإسراف ولو كنت علي نهر . ومن الزمن العلينا ده فصاعدا الحروب في العالم ( كفانا الله شرورها ) حا تكون بسبب المياه يا إبني ! عشان كده بالله عليك قوم وصلح الحنفية ، عسي الله يصلح حالنا وحال الامة الإسلامية بإتّباع تعاليمه ، وقطِع شك الما بِتّبِع السهل من التكاليف ! ما بتّبِع الصعب منها ، مع أنو ليست تكاليف الله هي بالصعبة بل هي المتعة والانشراح والفلاح والرضا من الله .
إبني قال لي حاضر يا ابوي بعد ما أخلص من الفي يدي أقوم اصلحها . بارك الله فيك يا ابني .
مر زمن وعدت لي حنفيتي ذاتها لقيتا لسه ( بت نقط ) قلت لإبني : الحنفية ما صلحتها مالك ، بعد المحاضرة الأديتك ليها ؟ قال لي : والله يا أبوي صلحتها ، بس تاني باظت . قلت ليهو : الجلدة الإستخدمتها جنسها شنو ؟ قال لي : والله ما عارفها يا أبوي !
طيب فكها جيبا لي أشوفها . لما جابها لقيتها كرتونه ! وفي الشكل العام ما بتشك في أنها ما جِلد أبداً . قلت ليهو : الجِلده دي جبتها من وين وبي كم ؟ قال لي : من السوق والواحدة بي جنيه .
هل تصدقوا ياناس إنو ممكن يكون في بني آدم يدخل نفسو في حسابات مع ربنا عشان جنيه سواء ان كان المُصنِع او البائع . والله يا أخوان الناس بتفتكر الجنيه ده بسيط جدا لدرجة إنو ما بيغضب ربنا ولا بيفرق في ميزانية أحد ولا بيدخِل النار . ونسوا " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره *"


بقلم " المحجوب "

مـــــراراتــــــــــــــ :
يا أخوانا مرارتي بقت زي جبة الدراويش من الرقيع وما قلنا حاجة ، وفي ناس من فقعة واحدة بدت نِقة !!!
( المقصود هنا ، أخونا الطيب عبدو !! )
بالمناسبة السوق الايام دي دخلتو مرارة " تيوبلس " ، بعد ما تنفقع بتوديك خمسين الي ثمانين كيلومتر لما تصل لي اقرب " بنشر " وتحل مشكلتك ،،
وبالمناسبة كمان ؛
# صدر قرار من شركات التأمين بعدم دخول المرارت القابلة للفقع تحت مظلة التأمين الشامل أو التأمين ضد الشغب أو التأمين ضد الغير ، لانو الاوضاع ساءت لدرجة الغليان مما قد يتسبب في خروج كثير من الشركات من سوق التأمينات واللغِف البدون حساب نسبة للكم الهائل من التعويضات المدفوعة لإرتفاع نسبة الإنفقاع بالمرارات للأسباب السالفة الذكر .
# أما التأمين كطرف مهمش فيتوقف علي نتيجة معاينة المرارة في مرحلة التجربة الثالثة تحت الظروف القاسية والضغط الهايدروليكي الاقل شبهاً للوضع الحالي للبلد . وذلك تنفيذا لتوصيات المؤتمر الوطني الخامس والعشرين المنعقد في كافوري وفقا للفقرة "د" الملغية من البند الخامس والعشرين المشار اليه من القانون العام (( المعدلة بالامر المحلي بالرقم ج ج ش14 ))* الصادرمن المجلس التشريعي والنيابة المختصة . وبالله التوفيق .


*جلدا ماجلدك جر فيهو الشوك للعام 2014 المعدل بالوحدة الادارية المحاطة .


بقلم " المحجوب "

خاطرة :
عندما يعصي العصاة خالقهم ، ويخرجون عن الطوع طوعا ، معرضين بذلك دينهم ودنياهم وحياتهم وحكمة الخلق والهدف من جعل الله يخلق هذة الدنيا ليعبد ويذكر أسمه ويسبحونه وله يسجدون ، خلقها فترة أختبارات ولإمتحانات المرحلة الدنيوية لدخول المرحلة العليا التي تليها وهي المحاسبة الدقيقة البينة المبينة والتصحيح بالخطوات والنوايا والإحتفالات بعدها بإعلان النتائج وحفل التخريج ثم أستلام الجوائز بحسب الدرجات في يوم القيام والتمام لايغيب فيه أحد وليس فية حصانة ولا تجنيب ولا بطاقات في آي بي . في هذا اليوم يجد كل من عمل عملا صالحا أو عمل سوء محضرا ، فذلك اليوم هو يوم الفلاح والنجاح والمكافئة المضاعفة أو الخسران المبين والفشل الذريع والانحطاط للدرك الاسفل من الانسانية والآدمية والخروج من محيطهما الي محيط الشياطين والسفلة والمارقين من طبيعة الانسان الي فعل الشياطين .
( قالوا نحكم بما أنزل الله ، والله أكبر ، وهي لله ،،، هي لله ، ومن ينصر الله ينصره ويثبت أقدامه ) .
ولكنهم فعلوا ما لا يرضي الله ولا يرضي عباد الرحمن فزل وزلزل أقدامهم ، واصابهم الوهن وطاعون العصر ، ألا وهو السرقة بيانا عياتا يدارون للكبير ويفتدون بالصغير ويحللونها باسم الدين والتحلل منها عند الضرورة ، وفي فقههم للسارق منهم هو المعصوم ، حلال لهم وحرام لغيرهم بالضرورة .
ومن يُغضِب الله يبغضه ويزلزل كيانه ، فيري الخطأ صوابا فيظنه الصواب ، ويري الصواب خطأ فيظنه خطأ ، لتتحول عنده الرحمة ضعفا ، والسكينة لامبالاة ، والصبر عجزا ، والحكمة خنوعا ، فتنشط لديه فاعلية طبيعة الشيطان وجهل الإنسان وغضب الرحمن ، فينتج عنه مسوخ ، تآلفوا وتعاضضوا لمنافعهم الشيطانية فاستباحوا حرمة الدين والوطن والانسانية والوطنية وفارقوا وانتهكوا كل تعاليم الاديان السماوية وحرماتها ، ولا تزال اصابعهم تُرفع بالتوحيد لله والسنتهم تهتف بأن الله أكبر وشعارهم الجهاد في سبيل الله ينادون بعضهم بالشياخة والمجاهدة ، ولكن شهيدهم فعلا من خالفهم ، فحقت علية منهم الشهادة ، ومسك الجنة ينبعث من جثمانه . والنتن والعفن ينبعث منهم نَفسا ونَفَسا ودواخل من جيف وحرام .
يسرقون فيتحللوا بفهمهم ، وليس ذلك من الدين في شئ . يدمرون ويزرفون الدمع للحرب التي تشنها عليهم الدول الكبري ودول الجوار ، ويرمون اللوم علي صاحب الحق الذي يطلبهم به فيصفونهم بالحركات المسلحة التي تنفذ أجندة أعداء الله والوطن . ونحن سلة غذاء العالم في بلد تجري من تحتها الانهار العذبة بأرض بكر خصها الله بالخصوبة والتنوع ، اصابها الجوع والفقر في زمن تتنافس فيه الدول لرفاهية شعوبها .
نعادي الله بأفعالنا فيعادينا بهم ، تسارع اليهم مسوخ من الدرجة الثانية اتباعا لمصالحهم الخاصة والمنفعة الشخصية ، وفلول منهم لرفع الغالبية الميكانيكية في مجالس شوارهم الفاسقة ومنابر جهلهم المظلمة ، فهم لم يعرفوا الله ويجهلونه ولا يتقونه وذلك لما فعلوه ويفعلون . ومن لا يتقي الله ولايخشاه فليس بمؤمن ، ولا يرزقه الله ولا يهديه المخارج مما يصيبه ، ومن لا يعرف الله لا يقدره حق قدره ، ومن لايعرف الله فلا وازع ولاخُلُق يحميه ، ومن لا يعرف الله لا يعرفه الله وينساه وذلك خسران مبين وهلاك اكيد ودرك الشقاء صاحبه لا محالة .
" المحجوب "

الجلاد المأبون :
آهات من شعب موجوع
وحروف من قلم مفجوع
وشعور ضياع بوداري
بأرض بلادي وبداري
والوثبة خلاصي وستاري
من صنع الاخوة قابيل
وضمور الرحم المقهور
والنطفة دون المقدور
والعقم يصيب والجهل سبيل
وخيارٌ واحد ، بالترهيب
وأشباح تهيم بلا تعبير
أدمنت الفزع والتنكيل
وحراك المذبوح الخاضع
ونصل الذبح المسنون
قد مُدت للعنق الساجد
ودنا الجلاد الملعون
وكبر ،، والله هو الاكبر
فسال الدم الطاهر كالعنبر
علي ارض الحرية العاقر
ليسقي المدحوة العطشي
فتنبت أبطالا وسنابل ،،،
ليعود الأبيض والناصع
والاسود بالارض مدفون
فأرضي ضروع ومراضع
إهتزي وربي أرضي
حتما فالواقع آتٍ بالواقع .

_( من خاص كلامي )__
"المحجوب"
(ح ص 2013 )

من لديه منكم صُوبَيّا فاليرمه بحجر !!!
اخونا صُوبَيّا عامل من دولة الهند ، عمل معنا فى نفس الشركة بدولة قطر فترة من الزمن كافية ليكون متخصص في مجاله ، يملك من النشاط والهمة ما يفوق اقرانه يعمل بجد وسرعة مبالغ فيها ، مطيع فيما يبدع فيه ، ما بتّنىِ ليك الكلمة ؛ ياصُوبَيّا . . اعمل كدا . . كدا ، وما يمر زمن بسيط إلا والمهمة قد انجزت ! بس مش على الوجه الاكمل لانو بيسمع بحماقة وعدم تركيز وينفذ الخطوط العريضة فقط وبلا فهم ، وما ليهو فى التفاصيل ، ولا مستعد يدرس أى عمل ولا يعد أي خطة وكيفية للتنفيذ بحيث يتفادى أى نوع من الاضرار والجهد الغير ضروري او الاعراض الجانبية وردود الفعل الناتجة عن التنفيذ الخاطئ وغير المدروس ، فمثلا فى إحدى المرات والمتشابه فى مجملها ، كانت المهمة أن يقوم بتفكيك أحدى المعدات وفرزها لبدء عملية صيانة كاملة . فقال جين أو كى . وهي تعني ( زين . . OK ) ولم تمضى سوى ساعة بل أقل من ذلك حتى جاءنا بالخبر اليقين وقال : جين كلو تمام . مما جعلنى متوجسا لان كلمة (جين . . كلو تمام ) دى بتدينى احساس بعدم الراحة و بتباشير بحدوث كارثة اومصيبة سوف او قد حلت وطامة كبرى فى طريقها الينا . واتجهنا الى مكان الصيانة فوجدنا اخونا صُوبَيّا قد قام فعلا بتفكيك المعدة كما قلنا له ونفذ المهمة فى زمن قياسى ولكنه بدلا من إستخدام المعدات والمفاتيح وال Tools المخصصة لمثل هذا العمل ! والتى عادة ما يكون استعمالها للحفاظ على الاجزاء ألاساسية والفرعية و المستبدلة لان حتى الاجزاء التالفة يجب التخلص منها بحسب ( قوانين ولوائح حماية البيئة ). فكأنما أستعان أخونا صُوبَيّا لتنفيذ هذه المهمة بصباعات من الديناميت وكم كيلو من مادة TNT شديدة الانفجار وبعضا من قنابل النابالم والعنقودية و اسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا ماعدا في العالمين العربي والاسلامي ( مسموح بها للإستخدام المحلي فقط ــ عشان كده لا تخضع للمراقبة الدولية او المؤسسات الانسانية او لجان حقوق الانسان ــ لانو ده من الشأن الداخلي فقط ــ وهذا للعلم ) فقد استخدم صاحبنا صُوبَيّا كل تلك المدمرات بدلا من العدة المخصصة TOOLS فاختلط الحديد بالألمنيوم ، بالبلاستيك ، بالنحاس والمواد البترولية وتناثرت الاجزاء والاشلاء واصبح من الصعب جدا تدارك التلف والخروج بأجزاء سليمة ولو يسيرة . وبعدها كانت هذه الحادثة السبب الرئيسي لترحيل أخونا صُوبَيّا المدمراتي الى بلده الامُ ليمارس هوايته المفضلة بعيدا عن معدات الشركة وممتلكاتها .
أها ..... صُوبَيّا المدمراتي حقنا نحنا ال هنا ده ،،، ديك العدة المصنقر من فوقها ومكنكش ، و ما قادرين نهشوا وعايز يزيع خبرموتو بي نفسو ده ، نودى ويييين ؟!!
" المحجوب "

مواصفات iso - 2014 :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى لحظة فكرت أقوم أكنس الشارع من الاوساخ لانو المنظر فعلا كان قبيح واليوم جمعة ، وكالعادة عربية النفايات في حكم المفقود وليها شهرين ما جات ، والغريبة برضو برسلوا موظفاتهم للبيوت ويشيلوا الرسوم كاملة مع كباية عصير من النوع الفخيم وطقة حنك مدعومة بفواصل من الابتسامات . جبت المكنسة من جووا البيت وبديت انضف ، طبعا الناس الدقة قديمة ما برضوا المدام تكنس الشارع ،،، عيب . وزى ما بقول دايما شارعنا ما شاء الله عامر بالناس . تلاتة بنات مارين واحدة قالت : والله كان جانى عريس زى عمك دا ! طوالى أقبل بيهو ، دى راحة تمام وما بحوجنى لى مجهود يخرب تسريحتي وجفف بشرتى ويبهدلنى واعجِّز بسرعة . التانية قالت : معقول يا دلول ؟ وين الناس الساكنة الرياض والمنشية والمعمورة ومدينة النيل ، ناس الترطيبة والرفاهية العجيبة والجاهز مما لذ وطاب ، والسفر لى بلاد المتعة والراحات ! بقت على الكنس ؟ والتالتة قالت : انا ألبعرسو لازم يكون شخصية ومالى مركزو راحة وجاهة ، مش ماسك ليهو مكنسة ينضف فى الشارع . ياهو ده الفضل والله ، جنس النوع المحبط ده يسود ليك عيشتك معاه ومن يوم يدخل عليك ويجيب ليك الفقر معاه ، لادنيا لا آخرة ، فى اللحظة دى المدام افتقدتنى فى البيت ، فتحت الباب تشوفنى وين . أها كمان المره واقفه ليهو مراقب صحة ، والله فى رجال كده ضل الحيطة أخير منهم ، ده شنو ده ، دلقان راجل! الاولى قالت : المهم مش الكنس ، بس كونو يكون عندو الحس بالمسئولية ، دى براها كفاية . دلول قالت : عليك الله ما تقولى ليى : فى أحسن من زول يحبك لدرجة يتنازل من كرامتو ويذل نفسو ويكنس ليك وأكيد حا يكون بغسل العدة والهدوم ويورق ليك الملوخية ويفركها . التانية قالت : بِس كدي هه !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحقيقة المواصفات دي بشقيها بقت دون أهمية او وزن ولكن العبرة بالترطيبة والمهلة البتجيبها .
ولكن ،،، كيف ؟ مش مهم ! فالغاية تبرر الوسيلة .
اللهم أصلح الحال .



" المحجوب "

حـــا لا تــــــــــ .
الحـالـة الاولـي :
الغايب عذره معاه
الغياب وارد لأسباب وظروف كتيرة تحتمل كل مناسبات الإبتلاء وبنوعيها من الخير والشر . وبما إنا نحن أًناس مؤمنين بعون الله فكل امر لنا فيه خير وزيادة إن شاء الله تعالي . وكما اتفق أهلنا الطيبين تخاطرا وأقتباسا وبلا سفسطائية الجدل المرهق ، إتفاقا وتوافقا موقعا بالأحرف الاولي من ( التراث والثقافات المليئة بالحكمة والموعظة الحسنة ) بإيجاد العذر لغائبنا وشيل اللوم لنا تضامنا ومشاركة وجدانية خالصة ، فقد اتفقت كل الاطراف المعنية وبلا تنازع ولا تحكيم ولا فتوي أو جودية او امر محلي علي أن " الغايب عذرو معاهو " وما علينا نحن إلا شيل اللوم إلي أن يسجل حضورا ، معتذرين لمن سأل عنا ولو ( من خلف الكواليس ) لنقول لهم كله خير بإذن الله الواحد الاحد طالما بنشوف وجوه خير محض ، مجردة ومنزهة عن كل الأطماع والنزوات والرغبات الخاصة . في زمن تداعي فيه الخير نحو المصالح الذاتية والإكتساب بلا جهد ومجهود بل بالحسن من القروض في خانة الدين الهالك ، وبإدعاء الخير ، يحمل في حناياه وثناياه نواياه وخفاياه مآرب أخري مصبوغة بمسحة لون يتجلي للناظر فيه المخضر من السندس والاستبرق . فلا حاجة لوصف دواخله حتي لا تتشوه روعة الاعتذار بتراجم الواضح المفضوح . فعذرا استميحكم احبتي .
وبالعافية نلتقي في الحالة التالية .
" المحجوب "
حــا لا تــــــــ
الحـالـة الثـانـيـة :
بدأت اعراض الغياب بدخول بكتيريا او جرثومة مجهولة الهوية سادية جلية ، سابحة في تيارات من الحرية الفكرية والشخصية المستحدثة في بيئة من بيوتات الجهالة العقائدية والفتوي المطواعة عذرا أو تحللا من مسئولية الجرد والمحاسبة الصارفة الصارمة ، تسللت الي بيت الداء وبواطن الامور فأصابته بتداخلات في تخصصات المعدة مما جعل الهضم مستحيل عمليا ، ويا خبر الليلة بلاش ! بكرة يكتنفه الغموض والجمود وتدثره الفتاوي المحورة جينيا وتحلله تحايلات " علي حين غفلة "، لتلبسة حلة فرعون ، بسبب ميول وأهواء ما تدعي بالامارة بالسوء ، الجائعة دوما فهي لا تشبع ، ومن قبل ان تصيح لها عصافير البطن طلبا ، او يقرع لها ناقوس الجوع نقرا ، بل تدوي في أرجاءها صافرة الإشتهاء جشعا وطمعا وحبا في التملك علها تشبع وتقيم أود بطون مسكونة خاوية علي عروشها ، وسحائب الجشع المتخوم مرعدة ليصيبها وابل او طل من خبث مشئوم لتسيل أودية وانهارا ، فتهتز وتربو لتنبت بكل شبر شيطان مريد .
حلّت ، وما فتأت حلقاتها في توالد متسلسل لا ينقطع . حتي تصل منزلة التزامن بموجات عالية السرعة والتردد . لتصبح من فوق أو من تحت الاشعة المنظورة ، فلا رؤيا ولا مسمع . تتسلل خفية لتصيب مقتل وتحل دمارا وتهلك حرثا ونسلا ، فتصيب مواقع يا ليتها كانت القاضية ، ما أغني عني مالي ، هلك عني سلطاني .
يـــو تــيــرن :
بالمناسبة ! تلك هي الجرثومة التي اصابتني بالمغص المعوي وتركتني طريح الفراش متزامنة مع فرح نزار ابن شقيقتي فحرمتني متعة المشاركة ولمة الاهل واجترار الذكريات قبل عودة موسم الهجرة الي اللا عودة ، وحرماني من الاستمتاع بما لذ و طاب من صنوف التلاحم والمودة والرحمة . ( يعني الفات ده كلام زعل ساكت ).
وبالعافية نلتقي في الحالة التالية .
" المحجوب "
حــالاتـــــــــ ؛
الحــالــة الثــالُـثـــة ،
المعدة بيت الداء ، وما أصابني من منها فمن نفسي ، وما الامعاء إلا ماعونٌ الواجب غسله بعد كل حين إستعدادا لأحيان اخري معتبرة . فإذا ما قُدرت له الصيانة الواجبة من غسل وتطهير وتتمير ! فما له في الجديد من الغذاء نصيب اوفر كيفا وليس كما .
هي بيت الداء . جعل الله لها صيانتها من ضمن دورة الصيانة العامة للعباد شهرا كاملا كريما طيبا مباركا تتنزل فيه البركات والخيرات صيانة دورية لها وللنفس ورحمة ومغفرة وطهرا ومن النار عتقا وتكريما . الصوم جنة ، والصوم حياة وعبرة . والصوم خير وبركة والصوم درس وسمنارا وعلما لحياة طيبة وأُخري مجزية مجزلة العطاء من عند مليك مقتدر ، غني مبتدر يرزق المؤمن فيها والكافر ، والدود في جوف الارض والطير في الاعالي وما بينهم من الخلق الكثير .
تخيلوا معي ، أن رجلا كريما جوادا معطاءا ، ينفق علي الميسور والمحتاج والمعدم بلا حساب ولا كلل ولا منة حتي أن يمينه لا تعلم بما أنفقت يساره . هذا الرجل يأتي اليك يسألك عملا تقوم به له وقال لك يا هذا أفعل كذا وكذا ، فإن فعلت فسوف أدفع لك أجرك كاملا وزيادة بتقديري أنا . فهل تشك لحظة في جزيل عطاءه وواسع فضله وتقديره وكرمه ؟ فما بالك بالذي خلقك فسواك فعدلك المنان العاطي من فضله بلا حدود يرزق من يشاء ويمنع ممن يشاء ، ويهدي من يشاء ويضل من يشاء ، القهار القاهر فوق عباده له الحكم وله الامر .
اللهم بلغنا رمضان وأجعله حجة لنا لا حجة علينا ، اللهم أعنا علي صيام نهاره و قيام ليله بما يرضيك عنا ، واجعل أوله رحمة لنا واوسطه مغفرة لذنوبنا وآثامنا وآخره عتق لرقابنا من النار وفرح قلوبنا بيوم العيد وبيوم التكريم بالجنة ياكريم العطاء والجود . هذا رجاءنا ولك الخيرة ولا تجعلنا من القانطين . آمين .
وكل عام وانتو بألف خير ــــ ورمضان كريم .
يــو تـيـرن :
الفضائيات ! ،،،،،،، شكيتك لي الله ،،،’
وبالعافية نلتقي .
" المحجوب "

مِـــحـــنـَـــة :
والله يا أهل البلد عاد حيرتونا معاكم !
تقول مرارتي اتفقعت ! زول ساكت يقول ليك أجارك الله مافي .
تقول كبدتي اتهرت !! ما تلقي زول يلمها ليك .
تقول وووب يا الروب ،،، يزيدوك من الشِعِر بيت
الناس حواليك رايحة جاية متنحة ممحنة عندهم تيبس بالعصب الحسي الناقل لذبذبات وتيارات النخوة والوطنية ، والجفاف أكل الطري من العمود الفقري البتعتمد عليهو الاجسام في حركتها الحرة والدفاع عن نفسها وما تملك من الحرية وأسباب العيش الكريم و" أكيد ما شايفين المنظر الخلفي لانو اللفته بعد الحاصل ده كلو صعبة وحارة شديد والما شاف من الاول ما بلحق يشوف ولا بقدر يتخيل ". أضافة لذلك " ما حصل من شلل بالعقل الباطن ، والذاكرة غير مرتبة ومعطلة ، والناصية موقوف العمل بها في الوقت الحالي نسبة للعجز في ميزانية التمويل لمواصلة للتشغيل ، والأمة كلها شغالة نِقة و بتبرطم وتتكلم براها ، والعجيب وغريب إنها ما شايلة موبايلات .
وفي خلِق تانية لا بتتكلم ولا بتبرطم لا بتنِق ، لا بتفاصل لا بتواصل ، لا بتحاور لا بتجادل ، لابتودي لابتجيب ، لابتدي لا بتشيل ، لا بترفع لا بتنزل ، لابتزح لا بتوح ، لا بتّر لا بتقول كُر ، لا بتجدع لا بتجيب حجار ، يعني كده والله المستعان ! كلو زول في وادي براهو معزول عن ألآخرين وبينهما برزخ لا يبغيان ، زي المسطول العزم صاحبو قال ليهو " أديك سفّه ؟ قال ليهو والله ما خليت بالي منو " . ناس ما عارفه في شنو ولا هي وين ؟ ولا جايه من وين ؟ ولا ماشة وين ؟ الكل ساهي ومطنش ولاهي ، ماشي بلا أرجل ولا هدف إلا من رحم ربي وهم قلة . والغريب بياكلوا ويشربوا وإح ،،، ويجروا فيهو السايفون . والاعجب من كده إنهم شايلين موبايلات .
الخلق جاريه في مكانها ، وناس جاكه ، واحدين دافرنهم بي كراسي متحركة بي عجلات " والله العجلات دي من أعظم الإختراعات بتوصل الما عندو عِلِم ولا مروة ولا قهم لي خشم الباب . ( اللهم أرزقنا من العجلات ما تبلغنا به مقاصدنا ولا يبنشر لينا عجل ونحن في طريقنا اليه ، اللهم آمين ) . ومنهم النايم الصاحي زي الغول وعيونو مفتحة ، بس ما شايف حاجة ، والواقف ! واقف بي رِجِل واحدة بكسور مركبة ومجبصة ، والمكسر هنا دي شايل الاعمي ، والاعمي قاطر البصير ، والمتخلف قايد العالِم . أما القاعدون منهم فهم وقوف رقود ، والواقفون ، رقود قعود ، و الراقدون قعود وقوف . لهم أعين لا تري وآذآن لاتسمع وأفواه لا تتكلم بس تلهط . بطل عندهم العجب ، ولم يُعرَف له سبب حتي لحظة كتابة هذه السطور . والغريب عنهم حبيب ، والقريب في خانة غريب ، وضل الدوم عندهم بيرمي بعيد . وبقت حليفتهم التعيسة والقبالهم ! خايب الرجا ودروهم والفي ديل ! إن شاء الله الشيعة بتجيب خبرهم ! وفار التنور ، والطيب ما بور .
ما قلت ليكم " أكيد الجماعة ديل ما شايفين المنظر الخلفي ؟ لانو اللفته بعد الحصل ده كلو صعبة وحارة شديد والما شاف من الاول ما بلحق يشوف ولا بقدر يتخيل "؟
والفراق لحظاتو صعبة .....!


" المحجوب "

مــوضــوع لــلــنــقــا ش .
الــــثــــو ا بــــــــ و ا لــــعــــقــــا بــــــــ : رؤيــــا خــاصــة ؛
مرادف الجريمة هو العقاب . والعقاب هو الجزاء علي عمل غير محبب وغير مرغوب فيه ، أي عقابا علي فعل قام به شخص أو أشخاص غير ملتزمين أو مسئولين أخلاقيا ولا متقيدين بالقوانين والشرائع الأعراف الحكيمة ولا السلوك القويم والفطرة السليمة التي تعود دائما بالخير والفائدة العامة علي المجتمع ، مما يؤمن له الحرية المشروطة التي لا تتعارض والمصلحة العامة للمجتمع المعني ، و مما يوفر لها الأمن والامان والسلامة والعدالة والرفاهية ويحفظ الحقوق والواجبات للكل حتي لا تتكرر هذه الافعال فتعود علي المجتمع بالضرر البليغ بدرجات متفاوتة .
العقاب ممارسة أو سلوك أو موقف مناوئ وضد الشخص المُعاقبَ نتيجة لجرمه إلمقترف بحق فرد او مجتمع منضبط متوازن . فالحقت تلك الممارسات علي تلك الشريحة الضرر البليغ والخسائر الفادحة . ولمنع حدوث وتكرار مثل هذه الممارسات الخاطئة كان العقاب . الكلام ده من وجهة نظري وتلخيص لمفهوم الجريمة والعقاب أو الثواب والعقاب من رؤيتي الخاصة .
النظريات الحديثة في المجتمعات غير المسلمة وبعضا من المتأسلمين ، الظانين انهم من المتحضرين ، وإتباعا لثقافات أُخري ، فإن كثير من انواع العقاب هو شئ مرفوض وغير إنساني . وان الحرية الشخصية يجب أن تُكفَل للجميع . بلا حدود ولاقيود ولاشروط وأُكرر بلا قيود ولا حدود ولا شروط ( يعني افعل ما شئت بأسم الحرية الشخصية ...... إن لم تستحي !) .
تري كيف تستطيع التشريعات المتضاربة المتنافرة حفظ الحقوق العامة للمجتمع ككل ، إن كفلت للأفراد حريات شخصية تخولهم التعدي علي الحرية العامة لذلك المجتمع سواء كانت من الممارسات الظاهرة او الباطنة ، الخاصة او العامة ، وأللا اخلاقية منها علي وجه الخصوص .
فإحترام آدمية الانسان وارتباط سلوكه الخاص بالسلوك العام عندي لهو قمة الحضارة التي يدعيها أولئك المتحضرون ضرارا والمتأسلمين إسما دون أتباع .
" المـحـجـوبـــــ "

من رباعيات المحجوب :
الـليــلـة هـدهـدني الرهـيـف ! فـاكـرني ولـلا شـنـو الـحـصـل
الـدمـعـة سـالـت زي خريـف والـشـوق ســحـايـب ليـك رحـل
بـالـجــد ده حــب واشــتــيـاق ولـلا الـقـلـيــب صابـو الـمحـل
يا عـمري مـا وعــدك سـراب رغـمـا خـطـاك شــايـلِـك امــل
( من خاص كلامي )
" المحجوب "
( ح ص 14# 03 )

من رباعيات المحجوب :
تكفيني من نظرة عيونك لمحة بالـوعد الحـداي من كم سـنـه
ياغالية من يومـك معـاي لا وافيـة لا امـلا جديـد ينـعـش مـني
طالت ليالي الوحدة الموحشـة ، خـاوتـني بالشـوق و الـضني
ضاع الكتير مني في رجاك لا ريده تحضني لا املا يراودني أنـا
( من خاص كلامي )
" المحجـوب "
( ح ح ص 14 # 07 )

إجازيك الله ،،، يا عطا الله :

عطا الله من فصيلة ذوي الاتجاه الواحد ، آحادي الخلية ، صاحب ذاكرة سعة واحد جرام بايت فقط . ولا يحفظ إلا مفردة واحدة مع سبق التكرار . لو عايز تلخبط حساباتو وتجوط فهمو ! قول ليهو مفردتين او شغلتين في وكت واحد . خلاص !!! الفيهو تكمل واللخبطة تحصل والامور تتشابه عليهو ويتوه في شارع بيتهم .
عطا الله لا ليهو في الونسة والنقاشات والتحليل وخاصة السياسية والكروية و الطربية والجبهجية ! أشتر كان عَرَض او نَضم او غنّي ، أما الإتجاهات فهو صاحب بوصلة ملساء ، قرايتو فيها مافيش ، إلا توصِّف ليهو بي يدّو البياكل بيها ، ما بيعرف الشمال من الجنوب والكون عندو ياهو الحِلَة والمصنع الجنبها ده و( الإنداية ) . عطا الله إجتماعياتو صفر ، لا أهل لا مَرَه لا اولاد لا صاحب لا قريب ولا حبيب . تسألو عن أهله منو ؟ يأشر ليك اولاً علي حمارو ( فل أوبشن ) لانو بحمل في الخُرُج كل مستلزماته ، وعلي ( الانداية ) ثانيا فهي مستقره ومستودعه يجد فيها الراحة والإنبساط بعد ساعات العمل المضني ، ولكنه حريص كل الحرص علي ألا يتناول حمارو أي شئ من المُشُك حق المريسة ، لان في إعتقاده الجازم ان حمارو ده متدين وما ليهو في الخمر .
عطا الله لا موهبة له ولا مهارة ولا يجيد أي مهنة أبدا ، ولكن بحكم وضعه حُظِيَ بالعطف عليه والتعاطف معه من ناس البلد ، وكعادة الافراد السودانيين التعاطف مع ذوي الاتجاه والخلية الواحدة ، المحبوبين بحكم الضعف والطيبة والسجية والسذاجة والسماحة الفطرية ، فقد تم تعيينه صبي نجّار في المصنع الموجود بالبلدة ، وفي اضعف قسم وهو قسم النجارين وهو ما فيهو أي مهارات موبيليا او غرف نوم او جلوس ، مجرد تصنيع صناديق المنتجات المُصَنّعة أو استلام صناديق المواد الخام لتفريغها وقالوا ليهو : انت يا عطا الله ما عندك شغلة غيرها ، نجيب ليك صناديق الخشب الفاضية تفكها وبس مفهوم ؟ قال ليهم : أويـا ،، مفهوم .
في زيارة تفقدية للمصنع من المدير العام ونوابه ، عطا الله عايزالمدير يشوفو شغال ويشوف همتو ويعكس صورة العمل زي ما لقنوه المسئولين قبل وصول المدير العام وإنو لو انبسط منو حا يزيد ليهو مرتبو الما واصل عشرين جنيه .
عطا الله وقع ليك في صندوق خشب قريب منو معط وتكسير وبصورة مزعجة ، لفتت نظر المدير العام خلي كل شئ ومشي لي عطا الله . وطبعا عطا الله شد الشغل زيادة وقايل المدير إتكيف منو وهو واقف يراقب فيهو وضمن الزيادة . قام المدير قال ليهو : أسمع ! انت شغال معانا هنا في المصنع ؟ رد عطا الله وبكل ثقة ورباطة جأش وهو واقف إنتباه : أويـا ،، سعادتك . المدير ابتسم كده وسألو : انت اسمك منو ؟ رد عليهو : أنا محسوبك عطا الله ،، سعادتك ؟ قال المدير : يا عطا الله شغال معانا في ياتو قِسِم ؟ رد عطا الله : قسم النجارين ،، سعادتك ؟ قال المدير : طيب ده شنو البتعمل فيهو ده يا عطا الله ؟ في نجار بِكَسِر الخشب بالصورة دي ؟ انت نجار شنو يا عطا الله ياخي ؟ رد عطا الله : سعادتك أنا نجار فك ،،، .
ومن ديييك وعيييك ! وانتشرت عندنا في البلد المنكوبة دي ثقافة مهارات الفك ، من رئيس فك ، ونواب فك ، ووزراء فك ، وولاة فك ، ومعتمدين فك ، ومدراء فك ، ومسئولين فك ، وموظفين فك ، وكترت الفكوك المفترسة عندنا ، وحركات الفك والمفاككه ، وحركات الفك المسلحة ، ومؤتمرات فك ، وحوارات فك ، وأجهزة فك ،،، الخ ،، ومن الجهة التانية كمان ، أساتذة جامعات واطباء ونواب أخصائيين ومعلمين وخبراء في كلو لما ضاقت ،، قالوا هاك يا فك ،،،
والغريب تسمع المغتربين القُدام يقولوا ليك خلاص راجعين ،، كفاية غربة ونرجع نعيش مع الناس . في زول مات من الجوع ؟؟
الحقيقة مافي زول مات من الجوع ولكن ماتوا مرض وقهر وغبن وجهل .
وبقي لسان الحال ينطبق علي البلد بالمثل البقول ( زي زريبة المك ، البره داير يدخل ، والجوه داير إنفك ) والحكاية بقت كلها فك في فك .

ونسأل الله العلي القدير ألا يركم فكاً في عزيز لديكم .

" المحجوب "

كــرِيتـِـك : العاقل راسو خلاصو ‘
بسم الله والحمد لله ولا إله إلا الله الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
اعتدت اسمع الناس بقولوا بي لسان الارث وبي خبراتنا المجتمعية التراكمية وحكمة الاجداد والحبوبات والعنقالة من بني البشر ، بعض المصطلحات زي :
كان داير تشوف فاطنة ؟ شوف محمد في السوق . وكان داير تعرف أخلاق فلان شوف صاحبو منو . والبمش ورا الجداد بوديهو الكُوَش . والمقشطا علي رقبتو ما ببهلا لي غيرو ( طبعا ده من عندي انا ) والمافيهو خير لي أهلو ما فيهو خير لي رقبتو . والاقوال المأثورة الزي دي كتيره لما مسيخة وبرضو الفشل منها مؤخراً كتير :
لانو فاطنة هسي بالواتس آب بتشوفها ، وأخلاق فلان الزمان داك بقت العن من اخلاق صاحبو الهسي ، وكان لي الجداد بقي الكيلو منو بي أربعين وحيلاً يوصلها الكوشة زاتها ما عندها ، والمافيهو خير لي رقبتو بقي فيهو خير بالهبل ، شي ستات الشاي والقهوة ووصيفاتها وشي شركات اتصالات وتخفيضاتا الوازه الشباب عينك عينك كدي من الساعة 12 ليلا لي 06 صباحاً ، وده الخلي قفة الخدار يجيبوها الآباء والامهات المساكين ، ماهو الشباب الله يعينهم سادين خدمة لي الصباح .
بعدين حكاية الكرم والطيبة والسماحة السودانية " الله يطراكم بالخير ولا يريكم مكروه في عزيز و غالي " بقت مربوطة بي صلة وثيقة جداً بي حرارة الشمس لانو مكونات الطيبة والكرم والسماحة المحورة جينياً في الدقيقة الاخيرة من الزمن الاضافي الرابع ، فمن خصائصها إنها بتذوب فورا وما بتتحمل درجة حرارة اعلي من 18 مئوية وطبعا درجة زي دي إلا في تكييف مركزي وللأسف الشديد المركزي بتاعنا قنطرناهو للجنوب شالو معاه . وده طبعا بغض النظر عن سونامي الجيب والراس المتلازمتين . والله مسكين الراس يلاقيها من وين وللا وين ، والعاقل راسو خلاصو .
البعين الله .
" المحجوب "

مسألة الشكوي من الناس وطبايع الناس ، والمقارنة مع بشر زمان ، وكنا وكان ، وجدودنا زمان وصونا علي الوطن ، وكانت الامور ماشة والدنيا بخير ، بقت مسألة مزعجة ، ونسة سخيفة وسيناريو يومي مكرر ، و لبانة تمضغها بأستمرار علي مدي اليوم لمّا نكهتها تروح وتبقي مسيخة وما عندها طعم ، وفي الآخر يا تبلع ريقك وانت كراعك فوق رقبتك ، وللا تقوم وانت علي الحالة دي من الحسرات والمغصات والكان والمحن البجن آخر الزمان ! تحاور اللبانة دي وتشيل فيها من جضم لي جضم وتسحق فيها وسط المجموعة الـ32 ـينية العضوة في مجموعة المجاهدين الاحرار في عصور الوثبة و المضغ والإجترار ، من الكُنّا وكان الي سالف العصر والاوان ، وانت بتطلع في زيتك وتهرد في مصارينك وكبدتك وتتفلها ، واها ،، كان دي قدرت سويتا واتكررت منك مرات ! قطع شك ياكا الفاقد سوائل وكريات الدم الحمراء والزرقاء ( عشان ناس الكورة ما يزعلوا )وتعال شوف البحصل ليك ! أكيد حاتكون محتاج ليك لي ( جلو)(كوز) سريع وتبقي الله يكرمك إندرعت ليك درعة جديدة إن شاء الله ، كان مرقتا منها كده بالسلامة ، بي طرش مركب . لانو الطرش نوعين ؛ طرش الاضنين وده معروف ومقدور عليهو ، والتاني طرش العقل ، ده يصيب العدو الاسرائيلي إن شاء الله والما صليح من اولاد سام . وكان لحقوا لما أدوك ( الجلو) براه يبقي علاجك ده لا يودي لا يجيب وناقص . وإن لحقو خلطوهو ليك مع ( كوز) يبقي قيامتك قامت وشوف ليك بلد قِد عليها ساكت .
المهم في الامر إنو النِقَة ما بتحل مشكلة والبكا علي الفات خسارة دموع حقو الواحد ما يضيعها في المابفيد وألأولي نغسل بيها ذنوبنا وتقصيرنا في حق نفسنا وتضييعنا لي حق ربنا علينا ونقعد في الواطه وكل زول يحاسب نفسو في السواه والما سواه والاخطاء الكتيرة في حياتنا وسويناها بي إيدينا عن جهل وكتابنا عند الله محفوظ وفيهو كل صغيرة وكبيرة ، والاستيكة واللهِ موجودة وليها دروب كتير من الصدق مع الله الي الطاعات جملة ، وبتمسح أي شئ لانو ربنا قال كده . والنية زاملة سيدها ، والنوايا الطيبة أقصر طريق للحق وما الاعمال إلا بالنيات ولكل إمرءٍ ما نوي ، وربنا سبحانه وتعالي لا ينظر الي صورنا واشكالنا ولا لي اموالنا وممتلكاتنا ولا لي مهاراتنا في أي مجال في الحياة ، لكنو بينظر لي قلوبنا وما في قلبنا . . . وما في قلوبنا إلا النوايا الحسنة بإذن الله .
والله الكلام ده مهما مشينا فيهو كتير مابخلص ولا بنملّوا ، دحين نخلي الباقي للمره الجاية والله يهدينا أجمعين .
" المحجوب "

سفر غربة ؛


أسامرك ليل والفؤاد ولهان
اقول يا لـيل عساك توصـل
اسافـرك بي جـناح الشـوق
لـي زولا حــبـيــب أرحــل
مناي الروح تعـيـش فـرحة
عمار لـقـيـا وعـود و أمـل
حـنان لـمسة وداد هـمسـة
وبراح حـسن الحبيب أجـمل
تـسـعــد بـي فـضـاه الـروح
تـواعــدك بالـوصـال هـلِـل
محال الروح غـيـر وصـلـك
مـحـال يـا روحـي تـتـكـمـل


( من خاص كلامي )
" المحجوب "
( خ ح ص 14# 08 ) .

طالت غربة الاخ والصديق فتح الرحمن بالجماهيرية الليبية ومضت سنين وسنين في محاولات جادة لاقناع المزكور أعلاه والتي ضاعت ملامحة من ضمن المفقود من ملفات الذاكرة المثقلة ، استخدمت فيها اللجنة الموكلة كل اسلحة الإقناع بالتي هي أحسن وبكل الاساليب الاخري والتي فشلت فشلا مريعا يقطع الامل مما جعل استخدام الخطة "ب" البديلة امرا مفروضا لابد منه . فعرجت اللجنة المكلفة بالمفاوضات المنبثقة عن اللجنة الموكلة الي التهديد والوعيد تارة وأخري الي اللين من القول و"حنس ونس" حتي لا تصل الي طريق مسدود ممدود يمحق ما بقي من الزمن المتهالك علي هيكل الوطن المحتضر في غرف للعناية المركزة بلا معدات وادوية منقذة للحياة ، فتفقد البصيص من الامل المتبقي لدي والدته بأن يأتي اليوم الذي سيُلقي علي وجهها فيه قميص فتح الرحمن ليرتد اليها بصرها وتضم ولدها بين ذراعيها فهي تعلم من ولدها مالا يعلمون من البر والحنين الروابط الإلهية بين الام وفلذة كبدها وولد مصارينها وحشاها وابن بطنها ونور عينها وود أمها وعشاها .
ضاعت كل المجهودات التي بذلت في سبيل عودته ! وفشلت اللجنة فشل الامة الاسلامية والعربية في الإلتقاء علي رأي او قرار واحد فقط برغم ما يربطهم من الحق ، وبدء الخلاف يدب في اوساط اللجنة المكلفة بعودة الاخ فتح الرحمن الي الديار ، ونفضت اللجنة يدها من الموضوع نهاية المطاف بعد العداوات والفشل الزريع . وبقي فتح الرحمن غيابا حتي بعد وفاة والده والتي سبقت وفاة والدته بسبع سنوات عانت فيها الوحدة واليأس وعانت فيها الامل بعودة فتح الرحمن فقد كان أمل العودة عبأ عليها وهي تعاني مرض الوحدة ومرارة الحياة التي حرمتها من الولد .
وبما أن الحياة لا تستقر علي حال ‘ وبعد أن حدث ما حدث في تلك البقعة من ارض الله الواسعة الرحبة ، عاد الفقيد المحتضر الي الديار قسرا وهربا مما فضله علي كثير من ، وترك ماخولناه وراء ظهره برا ، ليعود طائعا مسحوبا بخيط العنكبوت وبعد أن كسر كل سلاسل الحداد . فيالهذه الاقدار التي تتحكم بالخلق وياللخلق التي لاتؤمن بالأقدار ، فيدب اليأس في الضيق ورحمة الله اوسع .
بعد أن امضي فتح الرحمن اسبوعا وهو يبكي علي عناده وعلي فقد أمه وابيه وعلي ضياع عمره ، جائني يحمل في يده موبايل جالاكسي ومده اليى ، ففرحت بانه لم ينساني طيلة هذه الفترة والهدية خير دليل ، مده اليى وهو يقول : أنا عايز ابيع الموبايل ده ! انت ... عارف الظروف ....!!

" المحجوب "