الثروة القومية / محمد عثمان وردي

اكتب وأعي أن الكتابة أمنية تراودني منذ صباي الباكر
وسعيد بهذه النافذة التي تمت اتاحتها لنا
لنكتب ونتناقل الحروف والعبارات الندية المترعة والمشبعة بالكبرياء والأباء المنضر بتاريخ انسان
يحمل جينات الكبار من عمالقة التاريخ المتفرد .والمتنسم عبق الحضارة المروية النوبية القديمة.
ولدالفنان العظيم الاب المعلم للوطنية والرومانسية الرقيقة المرهفة والمرققة بحس الأباء والكبرياء النادر
محمد عثمان وردي. ولد بقرية صواردة في مطلع ثلاثينات القرن المنصرم ويقال أنه ولد في نفس العام الذي
توفي فيه شاعر عازة في هواك الشاعر خليل فرح.
هذا الفنان العزب منذ صباه الباكر كان علي موعد مبكر مع العبقرية الغنائية والموسيقية بصوته المموج
بعزوبته وطبقاته الشجية .
غني محمد وردي كما لم يغني من قبله او من بعده صوت ،فغني بالكبرياء
والفرح المملوء بالجسارة والبراءة ، غني كالأمبراطور فوق ملكه رافعا هامته بالكرامة والكبرياء المعني
بالسرور وبالورود الراقصة .
ألفنان الزري ابراهيم عوض هو الذي أتاح للفنان محمد وردي فرصة الظهور الأول وبعدها أنطلق في مشروعه
الغنائي الذي ادهش به كل من يسمع صوته العزب.
دخل ألأذاعة السودانية ليشارك في برنامج ربوع السودان وكانت أولي أغنياته جمال الدنيا للشاعر الشاب /كمال
محيسي ، والتي يقول فيها بشوف في شخصك أحلامي ودنيا تفيض بأنغامي وسحر الدنيا في عيونك أسعد حبك أيامي
وبعد هذه المشاركة أضحي من محبوبي برنامج م يطلبه المستمعون بالأذاعة السودانيةأنذاك.
تغني الطير المهاجر فهاجرنا معه وتغني بالود فعشقنا الود وترنم باهازيج ثورة أكتوبر فأصبحنا من ثوارها وغني
حبيناك من قلوبنا وأخترناك يا حلوو فكان هو الحلوو.
من أي جينات أنت يا محمد وردي؟
تغني فنرقص طربا حتي في أغنية عزبني وزيد عزابك أمكن قلبي يقسي وذي
ما نساني قلبك أمكن قلبي يقسي عزبني وتفنن في الوان عزابي وماتمسح دموعي وماترحم شبابي وما تطرالي عشرة
أمكن قلبي يقسي.

محمد وري أنت ثروة قومية وذلك لأن كل السودانين في سودري وابنوسة الجنوب التي أضحت عاصمة لدولة
جنوب السودان الحديثة والراعي في بارا والتاجر في حلفا والاستاذ في خور طقت الثانوية والشيخ في سواقي الميرغنية
كلهم يعرفون أغنياتك الجميلة.
مهما كتبت عنك الفنان محمد وردي فأن حروفي مقصرة فيك أيها الفنان الشامل ولك رحمة ربي وفي جنات النعيم يارب ، بقدر
حب الشعوب المحبة لك.

ياسلام يامحمد التجانى
مقال روعة وقطعة أدبية قيمة
حقيقة محمد وردى فنان افريقيا والسودان الاول
وهو فنان الوطن الاول
كيف لا وهو من غنى للفيتورى وصلاح احمد ابراهيم ومحجوب شريف
كيف لا وهو من غنى للاستقلال ولإكتوبر الاخضر ولابريل
أسأل الله له الرحمة والمغفرة
وشكرا محمد التجانى على هذا البوست الفريد
اليك اخى وللجميع
عرس السودان
محمد مفتاح الفيتورى


عرس السودان
في زمن الغربة والإرتحال
تأخذني منك وتعدو الظلال
وأنت عشقي
حيث لا عشق يا سودان
إلاّ النسور الجبال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجةً
من شموخ النساء
وكبرياء الرجال
***
لمن تُرى أعزف أغنيّتي
ساعة لا مقياس إلاّ الكمال
إن لم تكن أنت الجمال
الذي يملأ كأسي فيفيض الجمال

***
فداً لعينيك الدماء
التي خطّت على الأرض
سطور النضال
داست على جلاّدها
وهي في سجونه
واستشهدت بجلال

***

فداً لعيني طفلة
غازلت دموعها
حديقةً في الخيال
شمسك في راحتها
خصلة طريّة
من زهر البرتقال
والنيل ثوبٌ أخضرٌ
ربّما عاكسه الخصر
قليلاًَ فمال

***
كان اسمها أم درمان
كان اسمها الثورة
كان العرس عرس الشمال
كان جنوبيّاً هواها
وكانت ساعة النصر
إكتمال الهلال
فداً لك العمر
ولولا الأسى
لقلت تفديك
الليالي الطوال
فداً لك العمر

يا سلااام عليك
مسست وتراً فينا ...
و نبض حرف خالد
و قيمة كلمة
سلمت اخى الكريم
محمد التجانى
امتنانى

كفيت ووفيت فى حق القامة وردي
سيظل المبدع وردي فى دواخلنا
شكرا محمد التجاني على هذه الكلمات فى حق القامة

تعظيم سلام
مقالك جملة من المعاني الراقيه واختيارك لشخص الفنان/ وردي ( ضربة معلم) سعدت بمطالعة حروفك الراقيه .
و جئت احمل كلماتي المتواضعه عربون مودة و ( بياض) لاكون حوار من حوارييك ارتشف منك رحيق الكلمات
تسلم محمد

في حضرة جلالك يطيب الجلوس
وردي وطن ....
كن بخير دوما ...محمد التيجاني