فواصل يا راقى

هذا العنوان ليس دعاية مجانية لشركة فواصل للنقل البرى ولكن هذة عبارة تتردد داخل اروقة الميناء البرى بالخرطوم
اذكر اننى كل ما دلفت الى الصالة الداخلية الى هذا الميناء العجيب تترد الى مسامعى هذة العبارات من احد منسوبى شركة فواصل
حتى انهم يعرفوننى بالاسم وهذا لكثرة ترحالى الى الخرطوم وبالعكس وكنت امنى نفسى بتحسن الخدمات داخل هذا الحوش الكبير
اقصد الميناء بمبلغ مالى كبير لا يساوى هذة الخدمات التى تقدم داخل الميناء حتى الحمامات توجد حمامات خاصة بمبلغ مالى تخيلو?
وبعد ذلك تحمد الله ثم تقوم بحجز مقعدك على الرحلة المتجهة الى الحصاحيصا وكالعادة ينزل الركاب ويصعدون الف مرة فى حركة مملة ورتيبة
تصيبك بالدوار ويتردد مشهد الركاب يبحثون عن مقاعدهم بالارقام المدونة على التذاكر واملى من الله وادعوة ان يكون جارى فى المقعد على ما اتمنى
احيانا يبدا احدهم من وين انتة يا اخوى والجابك الخرتوم شنو ويجمع منك من المعلومات اكثر من تلك التى جمعها منك السجل المدنى
وبعد شد وجذب تبدأ رحلة سلحفائية نحو الحصاحيصا تمر بعقبات لا حصر لها ولا عد ومضيف يقدم الماء والحلوى على مزاجة الخاص
متى ما اراد ذلك وكيفما ما شاء دون ان يهتم بمظهرة الخارجى ماذا لو لبس زى خاص يخص الشركة وربطة عنق وبعض الهندام
وان يوزع البسمات على الركاب المتعبين من كل شى حتى مطبات المسعودية وليس لك خيار فى مشاهدة التلفاز فى البص وهذا على حسب مزاج السائق
وتبدا احيانا بالمديح او خطب محمد سيد حاج ومن بعد ذلك اغان واغان ونكات الهيلا هوب المكررة الف مرة ماذا لو بداء بدعاء السفر ثم تعريف بالشركة
الناقلة ويمكن تقدم برامج علمية او تاريخية تعرف الناس على تاريخ هذا الوطن الجريح واقترح على الشركة تقديم الشروبات الساخنة والباردة بالقيمة
على الاقل ان يتعرف الناس البسطاء على الكابتشينو والقهوة المثلجة وتلك الاشياء العجيبة التى لا نراها الى على متن الطائرات
مجرد اقترح

الاخ طارق ابيد تحياتى
ماذ تريد من وطن كسيح ؟؟؟
عدو للنظام
لا يحترم المواعيد
اعطانا الله كل شئى ولم نحقق شئى
كان فى يوم من الايام فى مقدمة الدول واصبح الان المؤخرة
بفضل حكامه وشعبه
لن تتحقق لنا خطوة تقدم لا فى مواصلات ولا فى زراعة ولا فى صناعة
الا اذا تغير البشر ببشر اخر حينها سيتحقق الحلم