كنت المفروض ان اكون كوزا !!!!!
ايام الجامعة (جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا قسم الدراسات التجارية ) كنت اقوم بكتابة مقال اسبوعى بعنوان (الحقيقة ) سياسى اقتصادى جتماعى وثقافى وغيرها من المواضيع .... وكنت اكتب من واقع المجتمع والندوات الكثيرة التى كنت انا وصديقى العزيز بالهجرة لها فى مختلف الجامعات والمعارض واركان النقاش (كنت احضر جميع اركان النقاش لم اكن اخاف من اى فكرة ).
واذكر بانه كانت معى فى قاعة الدراسة كوزة موكلين لها عملية التجنيد .... وطبيعى ان تتحدث مع جميع الزملاء بدون اى حساسات السياسة بالرغم من الاوضاع الاقتصادية فى ذلك الوقت تذهب الى التدهور بطريقة سريعة ورهيبة .... وكنا نحن ابناء كلية المحاسبة من واقع دراستنا ندرك ذلك الشىء ومدى تاثيره .... المهم طلبت منى الكوزة انا انضم للتنظيم !!!!قلت لها مع احترامى الشديد بانى اخر واحد يمكن ان يكون كوز !!!قالت لى السبب شنو!!!!قلت لها بان التدهور الذى عملتوه فى المجتمع السودانى مخيف جدا !!!!قالت لى باننا سوف ننشر الاسلام فى المجتمع السودانى !!!! قلت لها بان الشعب السودانى من اكثر الشعوب تتطبق الاسلام بطريقة عفوية وايمانية بعيدا عن النفاق والمظاهر !!! حقيقة فى لحظتها لم تظهر اى علامةمن الرضا او الاستياء !!! ولكن بعد ذلك اليوم ومع اى مقال اسبوعى كانت تكتب عليه كلامات تهديد بان على ان اتوقف !!!! لم ابالى بالتهديد ليس من باب (الرجالة ) او (العوارة ) بل من باب بان اذا اجتمع الانس والجن على ان يضروك بشىء ليس مكتوب على لن يفعلوا وبان الله خالق السموات والارض وما بينهما هو القدار على ذلك .
انا انسان مسلم وقريب من المؤمن سودانى .... ام بالنسبة للانتماءات السياسية اعتقد بان فى الانظمة الدكتاتورية الاختيار بيكون ضبابى لان المعارضين يطلعوا الحكومة بان كلها سئية ... والحكومة تتهم المعارضة بالخيانة والعمالة .... لذلك اعتقد عندما تاتى الديمقراطية وتكون الاجواء مستقرة ومنفتحة لحظتها يمكن للانسان السوى ان يختار الانضمام لاى حزب واتمنى ان يكون قريب..... الله يستر .
|