قصيدة جديدة - رجل حافي القدمين - بقلم عبدالقادر مدني

السيدات والسادة رواد المنتدى وزواره السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه القصيدة مهداه الى اعضاء المنتدى وزواره آمل أن تنال اعجابكم
رجل حافي القدمين في وهج الهجير
بقلم عبدالقادر مدني سليمان
من أنت ؟
اسألك بالذي يُطعِمُكَ
ويأويك بلا بيت ووعاء
من أنت ؟ ...لا أجرمك
أهل الفخر والزهاء
الله سلمكْ.
من انت بحق السماء!!
أيها الهائم علي قدمك
يحملك المطر و ريح الشتاء
فليرحمك !!
رب الضياء
تضحك ! ولا يؤلمك
البؤس وضنك الشقاء
ونهم المارين حولك لا ينهمك
ترمقهم بازدراء
بكلمات خطها قلمك
بلا حبر وإنشاء
يا رجلاً لم يذله الحفاء
الشارع وحده يعظمك
وبعض اللقطاء
وفيم ندمك ؟
وانت من السعداء
ألم تخرج كي لا تلتهمك ؟
دنيا الثراء !!
وعاهدت بفمك
أن لا رجوع للوراء
وغرد البرد لمقدمك
وابتسم المساء
فهو صديق لا يهزمك
ولا يبادلك العداء
الظن لا يبنيك ويهدمك
ولا مكر العداء
فأويت الى الفراغ ليعصمك
من شر البلاء
ومن شر شانئ يشتمك
بلا حياء
فإلي الكريم مقدمك
خيرٌ من سخف البقاء
أيها الشاكي بلسانٍ لا يُكَلِّمُكْ.
سوى رجع الفضاء
نار الشعر تُضْرِمُكْ..!!
وأصداء الغناء
غابت أنجمُك
إلا نجم العـــناء
شربت اليوم من زَمْزَمُكْ..!!
وملأت السقاء
فعد كي لا يُحطِّمُكْ
ماضي زمن الجفاء
وذكرى ظلم يدفعك
يطلع همسا كالإيحاء
يهمس في إذنك يلدغك
يشق الصمت والأصداء
فتعود الحضرة تلملمك
كرافع القدم من الرمضاء
قل لي بربك
من أنت ؟ أيها الهائم في وجه الشتاء
تحدق في الأفق يبهرك
الطريق وسراب الصحراء
ووهج الهجير لا يجبرك
علي لبس الحذاء
أيها القادم ...لعمرك !!!
ما ضاع الوفاء
ولن يضيع رزقك
وإن عسر اللقاء
فأصبر وما صبرك
إلا في رجاء
فالذي جمعنا هو أخرجك
فلا تنسانا من الدعاء
لا تنسانا برك
في سر الدعاء