سوق سوداء للبيانات الشخصية على الانترنت

على مدى العامين الاخيرين تزايدت مستخدمي البطاقات الائتمانية على الانترنت من تعرضهم لسرقة بياناتهم او سرقة حساباتهم , وهي ظاهرة تواجه مدا كبيرا , خاصة في اوربا وامريكا حيث يزيد معدل استخدام البطاقات الائتمانية مقارنة بدول العالم الثالث.
وربما توضح الارقام حجم الظاهرة الكبير في الغرب خاصة في الولايات المتحدة, حيث اعلنت احدى الشركات الائتمانية الكبرى في الولايات المتحدة اخيرا ان البيانات الخاصة بنحو 98 مليون بطاقة دائنة ومدينة قد تم السطو عليها من قبل قراصنة الكمبيوتر. كما اعلنت كبرى شركات الحجزبالفنادق في اوربا ان البيانات الائتمانية الخاصة بنحو 8 ملايين عميل لفنادق المجموعة قد تعرضت للسطو.
وبالرغم من الاجراءات الاحترازية التي يتم اجراؤها على البطاقات . فمازالت الظاهرة في تزايد.
ولكن السؤال هو اين تذهب هذه المعلومات والبيانات الائتمانية الحاصة بالاشخاص والافراد؟, وفقا لتقرير بنيامين سوذارلاند تبين ان هناك سوقا كبيرة لهذه البيانات. حيث ان الذين يقومون بالقرصنة للجصول على تلك البيانات لا يقومون باي محولة لاختراق حسابات الاشخاص او انظمة الشركات الائتمانية او البنوك , بل يقتصر دورهم في فقط على تسويق هذه البيانات لمن يحتاج اليها من القرصنة المخصصين في سرقة حسابات الاشخاص من علي الانترنت , اي انهم يقومون بعرض تلك البيانات للبيع , ويحصلون على نسبة من اجمالي المبالغ المتضمنة في حسابا الاشخاص الذين تعرضوا للاستيلاء على حسابتهم . ويقوم قرصنة البيانات بعرضها للبيع افتراضيا سواء في غرف الدردشة اوغيرها من المواقع الافتراضية التي تشبه مايمكن تسميته ب" السوق السوداء لبيانات الاشخاص".
اعلن احد المتخصصين في شئون تامين سرية الانترنت الفرنسيين ان هناك مئات من الاسواق السوداء من هذا النوع التى تتنافس في حرب اسعار يقدمونها للقراصنة المتخصصين في افتحام الانظمة الخاصة بحسابات العملاء على الانترنت والاشخاص الذين يقومون بالشرء عبر الانترنت .
ويواجه رجال الشرطة المتخصصون في هذا النوع من الجرائم صعوبات تطور وسائل القراصنة الذين يمارسون عملهم احيانا دون ان يثبت ظهورهم على الشبكة.
ولكن الجهود الدءوبة في محاولة البحث عن حلول لهذه المشكلة اسفرت عن ابتكار جديد انجزته شركة كندية تحت اسم سمارت سوايب للاستخدام
مهمته هي استخدام امن للبطاقة الائتمانية . وهو جهاذ صغير بحجم كف اليد. يتم توصيله لجهاز الكمبيوتر. ويتم تمرير البطاقة به, دون الحاجة لكتابة اي بينات ائتمانية للجهة التي يتم الشراء منها , وهو مايتوقع ان يحدث ثورة في عالم تامين الائتمان عبر الوسائط الافتراضية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.