لَّي يااااااا ده
* العبارة أعلاه إذا سمعتها فعليك الهروب مسرعاً من أمام قائلها رغم أن هروبك قد لا ينجيك من بطش عينه ، تلك القرية وتلك الحلة تحديداً أُشتهر سكانها (بالعين الحارة) ودقة التشبيه ، فكان الواحد منهم إذا رأى شيئاً أعجبه يقول (لَي يا ده) ويتبعها بالوصف الذي يريد ، وبعد ذلك ستظهر نتائج الوصف عاااااجلاً ، سأروي لكم هنا عدة مواقف وأحكموا بأنفسكم .
* كنا متجهين أنا وصديقي إلي البحر ، وعند وصولنا إلى مقصدنا رأينا زمرة من أولئك القوم ، أشار لي صديقي بالجلوس أرضاً وبدأ يقرأ في المعوذتين ، كان هناك شاب يرقد تحت شجرة ، فارداً رجله اليمني أما اليسرى فكانت مثنية ، توقفت تلك المجموعة (السحارة) أمامنا وقال أحدهم : (لَي يااااااا ده .. عاينو داك عامل كرعينو كيف .. زي الأربعة بالانجليزي 4!!) ، وذهبوا بعد ذلك ، وبعد قليل دخل الشاب إلى البحر وما هي إلا دقائق وبدأ بالصراخ ، هرولنا نحوه ، فوجدنا بطن رجله (مشروطة) والدماء تسيل منها بغزارة ، نظر نحوي صديقي وتمتم بكلماتٍ لم أفهمها…
* كانت تلك الأيام أيام (عطالة) ، فاقترح علي صديقي الذي يعمل (معلم بنيان) بالعمل معه ، فوافقت على الفور ، في صبيحة اليوم التالي توجهت نحو مكان العمل وباشرتُ في فتح (الملطم) ، ومن ثمّ نصبنا (السقالة) ، كانت المهمة بناء (البربيت) بعد أن تم (العرِش) ، بدأ العمل ، أتانا أحدهم وكان من تلكم الزمرة ، جلس داخل داخل الغرفة التي نعمل عليها ، وبدأ بالحديث و (الونسة) ، كانت (السقالة) منصوبة أمام شباك الغرفة ، فكان صديقي يمر جيئةً وذهاباً أمام ذلك الشباك ، هنا صرخ ذلك الشخص قائلاً : (لَّي ياااا ده .. عامل زي مؤشر الرادي .. ماشي وجاي ) ، دقيقتين فقط ووقع صديقي من (السقالة) أرضاً… .
* ذهبت إلى (الدكان) لأشتري علبة سجائر ، وكان أمام (الدكان) ديكان يتصارعان ، وكان أحد (السحارين) متواجداً في ذلك المكان ، تناقرا الديكان ، وبسرعة صاح ذلك الرجل : (لَّي يااااااا ده .. خاتين مناقيرم قدام بعض زي الميزان) وذهب بعيداً ، حملت علبة سجائري وتوجهت نحو البيت وكلي يقين أن الديكين قد أصبحا في خبر كان ، وبالفعل بعد مرور دقائق رجعت (للدكان) فوجدتهما يرفسان لإخراج الروح ..
|