حماية حقوق الملكية الفكرية: الأمانة الأخلاقية والعلمية

"من لا يشكر الناس لا يشكر الله ".

"وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".


يقول البروفيسور (د/ السير كريم سهر):-

كثيرا ما أفرحني أن أجد مقالاتي منتشرة في أغلب المنتديات لترسم الأمل والنور والفائدة لجميع المسلمين والبشرية. لكن الذي آلمني وجرحني هو أن أجد من نقل مواضيعي ونسبها إلى نفسه دون ذكر أسم المصدر وكاتب المقال، بل تمادى البعض وقام بتحريف وتغيير العناوين دون إذن مسبق وهذا هو سرقة أدبية وفكرية ولا تتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف في الصدق والأمانة. أحتراما لمشاعر الكلمة المعبرة، عليك بتقوى الله ولا تأخذ حق غيرك."وفي أنفسكم أفلا تبصرون".

يسعدني كثيرا ويشرفني أن أجد صدى كلماتي المؤثرة إيجابيا في الناس تنتشر لتعم الفائدة للجميع ولكن الحق حق، فلا تبخسني حقي في مواضيعي ولا تسرق كلماتي بل خذها بقوة وفخر لأنها هي ملكك وموجهة إليك ولكن شاركني معك في الأجر والثواب.

حقوق الملكية الفكرية وحمايتها هي أنعكاس لأمانتك الأخلاقية والعلمية. أذن أذهب وضع اسم كاتب كل مقال نقلته بصدق النية، ليكون مرجعا علميا في الدراسة والبحث."وفوق كل ذي علم عليم".

لا تغضب فالحلم سيد الأخلاق، بل تذكر أن الله يراك، أن للكون رباً لا تأخذه سِنة ولا نوم، ويراك من حيث لا تراه، ويجيب دعوة المضطر إذا دعاه. فإن لم تكن كاتباً تفيد غيرك؛ فكن قارئاً تفيد نفسك. أنقل كلمة الخير للبشر ولكن لا تسرقها لأن الله يراك فيضيع حقك بالثواب. تعلم كيف تعطي لغيرك قبل أن تفكر في الأخذ لنفسك، لا تفكر بالشهرة على حساب الآخرين ولا تدعي حق غيرك، بل أشعر بالفخر أنك تنقل الصدق والأمانة لتنفع نفسك والآخرين، ولأن تكون ذنباً في الحق خيرٌ لك من أن تكون رأساً في الباطل.


"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"... فالسنابل تنحني تواضعا، فالعطاء غذاء الروح، فمزيدا من العطاء في الدفاع عن حقوق الملكية الفكرية. فالحق هو أن أن ينسب و يذكر اسم الكاتب على جميع النسخ المنتجة كلما طرح الموضوع على الجمهور في منتديات مختلفة.


"إنما يخشى الله من عباده العلماء"... إن الممارسة الفكرية الإبداعية من أشرف الممارسات الإنسانية، لذلك استحق أفرادها التكريم والتقدير وإصباغ الحماية وتمكينهم من استغلال حقوقهم الفكرية لحفظ حقوقهم وإحاطتهم بعوامل محفزة تساعد على خلق الإبداع وتطوره. ومن هذا المنطلق ظهرت الحاجة إلى حماية الملكية الفكرية ورعاية حق المؤلف والناشر وحماية مصالحهم.


حق ملكية المؤلف: هو مجموعة المصالح المعنوية والمادية التي تثبت للشخص على مصنفه.‏ لمؤلف الكتاب وحده الحق في تقرير نشر مصنفه وفي اختيار طريقة هذا النشر وله وحده حق استثمار مصنفه ماليا بأي وسيلة أو شكل كان ولا يجوز لغيره مباشرة هذا الحق دون إذن كتابي منه أو ممن يخلفه.‏ للمؤلف إدخال ما يرى من التعديل أو التحوير على مصنفه وله الحق في ترجمته الى لغة أخرى ولا يجوز لغيره أن يمارس ذلك إلا بإذن كتابي منه أو ممن يخلفه."هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعملون".

للمؤلف أو لمن ينوب عنه قانونا الحق في دفع أي اعتداء على مصنفه وفي منع أي تشويه أو تحريف أو تعديل أو أي مس به من شأنه الإساءة الى المؤلف ماديا أو معنويا وله أن يطالب بتعويض عن ذلك. لمؤلف المصنف العلمي او الادبي الحق في سحب مصنفه من التداول او حظر طرحه في التداول. للمؤلف الذي وقع الاعتداء على حق من حقوقه الحق في التعويض المادي المناسب.

فحق المؤلف يحمي المؤلف الأصلي ضد أعمال النسخ وإعادة الطبع وأعمال التقليد غير المشروعة والتي انتشرت وتطورت وسائلها وطرق نسخها وبيعها أو عرضها ونشرها على الجمهور.

وحق المؤلف يمثل عنصرا أساسيا في عملية التقدم الإنساني في صوره المختلفة. وحمايته ليس لها معني ما لم يتحقق للمؤلف منافع من عمله أو مصنفه وكذلك ما لم يتحقق استفادة للجمهور بتلك المؤلفات. ولا تتحقق تلك المنافع إلا بتوافر وسائل النشر والتوزيع ووجود الحافز لدي المؤلفين مقابل أعمالهم. لذلك فان المؤلف قد يجري تصرفات قانونية إرادية قد يكون محلها كل أو بعض الحقوق التي يتكون منها حقوقه الاستئثارية ، كما قد يخضع حق المؤلف لتصرفات قانونية إجبارية أو قصرية تفرض عليه مثل ضرورة أجراء رخص للغير بغير أرادته أو يخضع حقه الاستئثاري لاستثناءات تقرر بمقتضى القانون لصالح الغير تحقيقا للمصلحة العامة.

الحقوق المعنوية أو الشخصية للمؤلف هي حقوق الأولوية والأسبقية عن الحقوق المالية المقررة له، من حيث تمتع المؤلف بها وما تتصف به من خصائص. فهي حقوق دائمة، وغير قابلة للتنازل عنها، وغير قابلة للسقوط بالتقادم. ومنها حق في الإبداع وهو يتمثل في حق المؤلف في أن يضع اسمه على المصنف والمحافظة عليه، والحق في الدفاع عن مؤلفه عند محاولة تشويهه أو تحريفه من الناشر أو غيره. والحق في سحب المصنف من التداول وتعديله متى كان لذلك مبررا قوي. فللمؤلف وحده إدخال ما يري من التعديل أو التحرير علي مصنفه. وله وحده الحق في ترجمته إلى لغة أخرى ولا يجوز لغيره أن يباشر شيئا من ذلك إلا بأذن كتابي منه أو ممن يخلفه. ويتم تداول المصنف بعنوأنه الأصلي أو ترجمته المطابقة له، ولا يجوز تعديل هذا العنوان أو تغييره إلا بموافقة كتابية من المؤلف أو ممن يخلفه. ويلاحظ أن تلك الحقوق المعنوية مستقلة عن الحقوق الاقتصادية أو المالية للمؤلف ويظل يتمتع بها حتى ولو تنازل أو حول حقوقه المالية للغير.

والحقوق تحمل في طياتها مفهوم الواجب، أما العقوق فهو تجاهل الحقوق، واستباحتها دون رعاية لأية حرمة لها.فالحقوق المعنوية تتعلق بشخص المؤلف ولصيقة به وهي غير قابلة للتصرف فيها بطبيعتها، فشأنها في ذلك شأن الحقوق الشخصية البحتة التي تتصل بشخص الإنسان ويترتب علي ذلك بطلان كل تصرف يتم بشأنها وهي تتميز بأنها دائمة، وغير قابلة للتنازل عنها، وهي تخضع لقواعد عدم إساءة الاستعمال والتعسف في استخدام الحق.

لازال عندك فرصة للتصحيح بوضع أسم صاحب الموضوع على كل مقال نقلته لتعم الفائدة على الجميع.

تحياتى د. محمد
والله اثرت نقطة مهمة جداً وهى مراعاة الحقوق الادبية, فلا باس من ان
تعم الفائدة ولا باس من نقل المعرفة والابداع والفكر ولكن يجب ان نراعى
الملكية الفكرية لكتاب هذه المواضيع والمنابر التى نشرت فيها وذلك
بالاشارة للمصدر او فقط بكتابة كلمة منقول ,,,,
شكراً د. محمد الطاهر ,,,,