التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
آخر 10 مواضيع
الفقرا العزمو القطر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 261 - الوقت: 06:16 AM - التاريخ: 01-18-2024)           »          إلى وطني .. لن تأتي العصافيرُ[ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 688 - الوقت: 06:16 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          كل المواسم يا بلد إطاقَشَن (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 428 - الوقت: 06:11 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          الشوق غلب (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 906 - الوقت: 04:36 AM - التاريخ: 05-29-2023)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7776 - الوقت: 08:04 AM - التاريخ: 10-03-2022)           »          «الفقرا» شوق وحنين (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10375 - الوقت: 01:25 PM - التاريخ: 08-13-2022)           »          جمعية الصفوة السودانية تحتفي بتدشين كتاب ذكرياتي مع الشيخ الوالد محمد أحمد حسن بقاعة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10317 - الوقت: 03:00 PM - التاريخ: 07-16-2022)           »          يوم الرحول.. (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6118 - الوقت: 03:36 PM - التاريخ: 07-14-2022)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 6900 - الوقت: 07:16 PM - التاريخ: 05-08-2022)           »          مبروووك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 7334 - الوقت: 04:33 AM - التاريخ: 08-15-2021)


الإهداءات


العودة   منتديات الحصاحيصا نت alhasahisa > «۩۞۩-المنتديات العامه-۩۞۩» > «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩»

«۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» يهتم بالأدب و المواضيع الثقافية و الفنية

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-04-2013, 06:52 PM
محمد عوض السيد غير متواجد حالياً
Sudan     Male
لوني المفضل Royalblue
 رقم العضوية : 7563
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 فترة الأقامة : 4925 يوم
 أخر زيارة : 02-27-2014 (10:00 PM)
 الإقامة : الحصاحيصا
 المشاركات : 1,858 [ + ]
 التقييم : 41
 معدل التقييم : محمد عوض السيد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Post قصة قصيرة هندية مترجمة - على الضفة الأخرى للنهر



على الضفة الأخرى للنهر
قصة: براتيبا راناد
ترجمة: معاوية يس
(منقولة من صفحة المترجم بالفيس بوك)



(هذه القصة مكتوبة أصلاً بإحدى اللغات الهندية، ونُقلت منها إلى الإنجليزية، قبل أن يُصار إلى نقلها إلى العربية. القصة الهندية قوية ولا تترنح كحال أدب بعض شعوب العالم الثالث. وتزداد قوة بلجوئها إلى اللغات المحلية، للتعبير عما يجيش بخاطر الكاتب. علاوة على خلفية ثقافة غربية (بريطانية تحديداً) تدعم عقلية معظم الأدباء الهنود. كاتبة هذه القصة تتميز باطلاع جيد ومحيط بمؤلفات القاصة الغربية الشهيرة فرجينيا وولف. لكن وولف ليست ذات حضور بارز في قصص براتيبا راناد. ومن ناحية أخرى فإن راناد ذات حضور فلسفي لا يُضاهى). (المترجم).

النص:
على الضفة الأخرى للنهر

فجأةً.. ذات صباح.. أصبح كل أهل القرية يتحدثون عن الموضوع نفسه. على الرغم من أن أياً منهم لا يدري من الذي جاء بالنبأ أولَ من كلِّ شيء. ومع هذا، كانوا يتناقشون جميعاً حول الموضوع في جوٍّ من الإثارة البالغة. إثارة مشوبة بالدهشة والأمل والسعادة. لكن لم يكن أحد يصدق ما تسمعه أذناه.
مستحيل! هل سمع أي شخص بحدوث مثل ما يُقال الآن؟! لا يمكن أن تتجول في الطرقات وتقول للناس ما يسعدك ويشرح بالك. النبأ هو: تم بناء قرية جديدة ونظيفة وجميلة بين أشجار الغابة القريبة من النهر. وسيكون بمقدور أهل القرية جميعاً الحصول على بيوت جديدة ونظيفة وجميلة في القرية الجميلة، من دون مقابل! من دون دفع أي قطعة نقد!
هل يحدث مثل هذا مطلقاً؟! ومع هذا كانوا يقولون لبعضهم إن ذلك سيصبح حقيقة ملموسة. لكن هناك شرطاً واحداً. وهو شرط غريب جداً! إذ إن الناس موعودون ببيوت في القرية الجديدة من دون مقابل بشرط- هكذا قيل- ألا يحملوا معهم شيئاً من متاعهم وهندامهم القديم!
إذن ما معنى هذا؟! ماذا سيفعلون لو انتقلوا إلى بيوت جديدة بغير مستلزماتهم القديمة؟ كيف سيعيشون حياتهم بغير ما يلزمهم من أشيائهم القديمة؟!
لقد تعبنا طوال السنوات الماضية، وبنينا بيوتنا هنا لبِنةً لَبِنة. هناك ملابسنا القديمة وأوانينا وقدورنا وأثاثاتنا. ومع هذا يقولون لنا لا تحملوا شيئاً من ذلك؟! إلى أين تراهم يذهبون وأيديهم خاوية وبيوتهم ليست سوى جدران؟!
قيل إن المنازل الجديدة ليست خالية من كل شيء. فجدرانها مطلية بألوان زاهية، وبلاطها مغطى بأنواع من السجاد الفاخر. باختصار تُعد من البيوت الحديثة الطراز؛ فكيف ستناسب الأشياء القديمة مع بيوت كتلك؟ وبدلاً عن متاعك القديم سيكون لديك متاع حديث يلمع من البياض والنظافة؛ وصور جميلة تتدلى من الحائط، وأوانٍ منزليةٌ ناعمةٌ داخل صناديق زجاجية لامعة.
ولماذا تحملون معكم قدوركم المسودّة القيعان؟ فعلى أرفف المطابخ الحديثة في المنازل الجديدة قدور وقدور، أكثر مما قد تحتاجون إليه. حتى النساء اللاتي لا يحببن الطهو، سيجدن أنفسهن متحمسات لذلك. لا حاجة البتة لشيء من هنا. ولا قطعة من الملابس القديمة، ولا الخيوط المهترئة. فستكون لديكم بيوتٌ مكدَّسةٌ بكل شيء. أشياء مختارة بعناية لتلائم جمال المنزل، وراحة من سيسكنه.
ليكن ما يكون.. ولكن ماذا عن اللقطات الفوتوغرافية التذكارية التي نمتلكها؟ لدينا صور فوتوغرافية مصورة منذ زمن بعيد.. لقطات لأمهاتنا.. وآبائنا وأجدادنا وأبنائنا وأحفادنا.. هل سنجد صوراً تذكارية مماثلة لنعلقها على جدران منازلنا على الجانب الآخر من النهر؟! هذه الصور التذكارية هي كنوزنا.. كنوزنا الخاصة بنا.
ذلك كله صحيح. ومن ينكر؟ ولكن لنفترض أن شيئاً حدث. حريقاً أو سرقة أو مجرّد إهمال. ألن تفتقدوا هذه الصور نهائياً؟ ألن تختفيَ تماماً؟ إذن افترضوا فقط أنها تعرّضت لشيء من ذلك. وعندما تعبرون إلى الجانب الآخر للنهر تستطيعون التقاط المزيد من الصور التذكارية، قرب أحدث المعدات المنزلية والأثاث. وسترى الصورة الضوء خلال خمس دقائق من التقاطها.
الأمر لكم وحدكم الآن.. انزعوا هذه الصور من أذهانكم.. فعلى الجانب الآخر من النهر تنتظركم حياة جديدة هنيئة وسعيدة. ستبدأ حالاً..
ممنوع التدخين.. لا غبار.. لا إزعاج. كل شيء جديد ونظيف ولامع، يَسُرُّ البالَ، ويشرحُ الخاطرَ، ويجلب الراحةَ. كل ما هناك هو أن تعبروا النهر من دون أي شيء ينتمي إلى هذه الضفة من النهر.
ولكن ماذا عن خطاباتنا؟! لقد كتبها أحبابنا والأعزاء علينا.. وهي مفعمة بالذكريات.. ليُسمحَ لنا بحمل الخطابات على الأقل.. فهي حياتنا.
لا.. لا.. ولا الخطابات. فسوف تكتبون كثيراً عندما تقطنوا هناك.. بوسعكم أن تحتفظوا بالخطابات التي ستصل إليكم هناك إذا وددتم. فالشرط هو الشرط.. ولا يمكن تغييره، لا يمكن أن تحملوا معكم ولا لوزة قطن إلى هناك.. بتنفيذ هذا الشرط فقط يصبح بمقدوركم أن تعيشوا في البيوت الزاهية الجميلة في تلك القرية الساحرة. تذكروا ولا تنسوا أن كل ذلك بغير مقابل. ولا قطعة نقد.
إذا وافقتم فلتذهبوا. ولكن إذا حاول أي منكم دخول القرية الجديدة بأي شيء من ممتلكاته القديمة فسوف تختفي القرية من الأنظار تماماً، بكل ما فيها من بيوت وأثاث وصور ومعدات.. لذلك كونوا حذرين.
معضلة حقيقية..
فكرة الحياة على الضفة الأخرى من النهر فيها من الإغراء الكثير. ولكن الذهاب إلى هناك من دون أي شيء من الممتلكات الخاصة فيه شيء من الصعوبة.
عازبو القرية لم يجدوا أي صعوبة في قبول الدعوة. فمَنْ منهم يمتلك أشياء يعزّ عليه أن يتخلى عنها؟ وفي غضون أيام فقدت القرية غالبية عازبيها الذين رحلوا إلى الضفة الأخرى من النهر. والحقيقة أن كل ما سمعوه تحوّل حقيقةً ماثلةً.. شوارعُ واسعةٌ، تحفها من الجانبين أشجارٌ باسقةٌ كثيفةُ الأغصان.. حدائق غنّاء وخضراء في كل مكان.. نافورة في كل ميدان عام.. أسواق كبيرة وحوانيت مملوءة بجميع أنواع السلع والبضائع..
وماذا عن المنازل؟ جميلة حقاً.. ومريحة للغاية.. ساحرة المنظر.. تماماً كالبيوت التي نراها على صفحات المجلات الملونة.. كانوا جميعاً في غاية السعادة.. وفي غضون أسبوع سُمح للعازبين بالعودة إلى الضفة الأخرى لزيارة أماكنهم القديمة. تحلق كل أهل القرية حولهم؛ وقد أثار ما سمعوه لغطاً شديداً. قرروا أنهم لا بد من أن يذهبوا ليلحقوا بما تبقى من المنازل الجميلة. كل منهم عاقد العزم على اختيار منزل يكون قريباً من مدارس أطفاله، ومن الحانوت الذي يتبضع منه.
وبما أن هذا الموضوع أصبح حقيقة، فقد تشكلت قناعة لدى عامة أهل القرية بأنه لا داعي حقاً لأن يأخذوا معهم شيئاً من متاعهم القديم.. لا قِدْر، ولا قطعة هندام. حتى الصور التذكارية والخطابات العائلية لا معنى للحرص على الاحتفاظ بها مادامت لن تكون هنالك مشكلة في المنازل الجديدة.
أي منازل وأي قرى وأي حياة؟ إنها لم تراودهم حتى في الحلم.. ولكنها حقيقة! ترك الناس أعمالهم وتجمّعوا. منهم من يمسك بصغاره. ومنهم من يعين كباره على الوقوف وتلمُّس الطريق. ومنهم من حنى ظهره ليركب عليه العجزةُ، من آباء وأمهات وأجداد وجدَّات. وهرعوا.. أنَّتْ المراكب الصغيرة تحت وطأة المتزاحمين لعبور النهر. طبعاً لن يتمكنوا من المغادرة جميعاً في وقت واحد، فبعضهم يعاني بعض الصعوبات. وبعضهم مريض. لذلك استغرق رحيل كل أهل القرية نحواً من خمسة عشر يوماً.
بعد أيام عدة من رحيل كل أهل القرية، ظهر أن ثمّة امرأةً عجوزاً ظلّت تعيش في الطرف النائي من القرية القديمة. امرأة عجوز محدودبةُ الظهر، مبيضّةُ شعرِ الرأس. ليست لديها أية فكرة عمّا حدث. من عادتها أن تمكث في منزلها ولا تخرج. وعندما خرجت يومئذٍ لتتبضع لم تجد شيئاً. ومصادفة رآها عجوز مثلها، حكمت عليه ظروف كبر السن بعدم الخروج مع من خرجوا. لكنه لم يتحدث إليها.
تطلب الأمر أياماً عدة لكي تعرف العجوز حقيقة ما حدث. وعندما عرفت لم تُبْدِ حرصاً على اللَّحاق بمن سبقوا. قررت ألا تُلقيَ بالاً للمنازل والأماكن الجديدة.
إذ إن لديها نهر واحداً يتعيَّن أن تعبره؛ ليس فيه غير ضفة واحدة؛ هي الحياة الأخرى. لم تشعر بأي انجذاب إلى الحياة التي على الضفة الأخرى من النهر. فليست لديها الطاقة ولا الحماسة اللازمتين للتمتع بتلك الحياة. وليس لديها غير أن تقضِّيَ بقية أيامها في التعزِّي بما كان في حياتها وسني شبابها. لم يكن ثمّةَ ما يغريها هناك.. ليس لديها من حب الاستطلاع ما يحفزها على رؤية القرية الجديدة.. لذلك قرّرت ألا تقطع النهر إلى الضفة الأخرى.
كانت تسمع حكايات الناس عندما يعودون عن حياتهم الجديدة بعينين مفتوحتين، ملؤهما اللامبالاة. وشيئاً فشيئاً خلت القرية من ساكنيها.. ومع هذا فهي لم تكترث.. لكنها بعد مرور الوقت صارت تجد القرية المهجورة أمراً مفزعاً. وبدأت تستشعر خوفاً لا تستطيع أن تصفَه أو تسمِّيَه تحديداً. لكنه مماثل لإحساس من يركض هارباً!
وقفت على قدميها المنهكتين وبدأت مسيرها.. تسند جسدها بعصاتها القديمة.. لم تراودها أي رغبة في أن تحمل معها شيئاً.. عقدها الخرزي العتيق كعادتها عقدته على طرف ثوبها (الساري).. ليس غير ذلك شيء.. ومضت قُدُماً..
بعد عسر ومشقة وصلت إلى ضفة النهر.. وتحرّك بها المركب صوب الضفة الأخرى.. ولكي تصل إلى القرية الجديدة كان لا بد من أن تقطع مسافة ليست بعيدة، ولكنها أيضاً ليست قريبة. اضطرت للمسير ثانية وهي تتوكأ على عصاها، يلفها الصمت بدثار ثقيل.
القرية الجديدة أصبحت في مرمى بصرها.. لكن المرأة العجوز لم تنتبه إلى ذلك.. كانت حائرة في ما إذا كان كوخها الجديد سيكون في هذا الطرف من القرية أم ذاك! اختارت الطرف الآخر.. ترى أي مسافة ستضطر لقطعها حتى تصل إلى هناك؟! بِيَدٍ على ظهرها، وأخرى على العصاة، عبرت العجوز حدود القرية الجديدة. لكنها ما إن دنت من الطرف الذي اختارت البقاء فيه حتى اختفت القرية! تبخرت في الهواء كقطرة ماء! كل ما بقي من تلك القرية الساحرة الجذابة هي الأشجار الكبيرة الخضراء الباسقة.. كل الناس الذين كانوا يقطنون تلك المنازل الجميلة أصبحوا في العراء!!
نشبت حالٌ من الفوضى التامّة. ماذا حدث؟ من الفاعل؟ كيف حدث ما حدث؟ من المسؤول؟ لا بد أن ثمّة أحداً أحضر معه شيئاً من مقتنياته القديمة إلى هنا! ترى من عساه يكون؟ من الذين وصل أخيراً جداً؟!
هاجوا وماجوا.. وتفرّقوا أشلاء وجماعات.. واختلط حابلهم بنابلهم.. بعضهم يبحث.. وبعضهم استغرقته الحيْرة. لكن لم يستغرقوا طويلاً ليعرفوا أن المرأة العجوز هي آخر من قدِم من القرية القديمة. أحاطوا بها وطفقوا يصرخون ويصيحون.




 توقيع : محمد عوض السيد



نضــج الحــــــــلم
ولكــــن الزمـــــــــــن
هو الذي لم يســــــــتو بعد
فما جدوى أن يبلغ القـــــــلب
رشـــــــــــــــــداً ســــــــــــــريعاً
(احلام مستغانمي )
مواضيع : محمد عوض السيد


رد مع اقتباس
قديم 05-04-2013, 07:08 PM   #2


الصورة الرمزية محمد عوض السيد
محمد عوض السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7563
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 02-27-2014 (10:00 PM)
 المشاركات : 1,858 [ + ]
 التقييم :  41
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
افتراضي



أصيبت العجوز بالفزع والذعر. لقد أنهكها المسير الطويل، فكيف لها بتحمُّل مثل هذا الإزعاج؟! جلست حيث كانت تقف، وجذبت عقدها الخرزي وجعلت تحرك حباته بين أناملها كما المسبحة.. وكانت كلما تمتمت تحدث نفسها بشيء، شعرت بأن أذنها تزداد صمماً.
العقد الخرزي.. الخرزي.. لماذا تحضرين معك عقدك القديم؟! كنت ستحصلين هنا على عقد من الكريستال.. ماذا دعاك إلى مثل ما فعلت؟! أنت الآن محض عجوز شمطاء.. ومع أن إحدى قدميك في القبر، إلا أنك لم تقاومي إغراء أخذ العقد معك! ألم تكوني تعلمين أنه ينبغي ألا يحمل القادم إلى القرية الجديدة أي شيء من متاعه القديم؟! لماذا أتيت لتقلبي الدنيا فوق رؤوسنا أيتها العجوز الهردبيس؟!
قالت المرأة العجوز في ما يشبه التمتمة: "يا أهلي الأعزاء. هذه العصا التي بيدي اليسرى وهذا العقد الذي بيدي اليمنى.. هذه هي أنا". لكن لم يستمع أحد إلى تمتمتها.
لم يبق ثمّة شيء غير العودة إلى تلك المنازل القديمة في تلك القرية القديمة.. لم يكونوا محظوظين ليحتفظوا ببيوتهم الجديدة في هذه القرية الجديدة الجميلة. لا بد من العودة. أي لهفة كانت تدغدغ أعماقهم عندما قدموا إلى هنا. وأي آمال تلك التي بنوْها.. أيّة حماسة؟ بمنتهى الاشمئزاز بدأوا إعداد أنفسهم للعودة؛ وهم يعرفون ما يجب أن يتوقعوهه هناك. لم تعد في نفوسهم أية لهفة.. جمعوا صغارهم وكبارهم وبدأوا مسيرهم نحو المكان القديم.. وعادت معهم المرأة العجوز..
انطفأت جذوة الغضب الأولى.. وسكت الناس عن الهمهمة والزمجرة.. فقد تبيّنوا أنهم لن يستطيعوا فعل شيء لتغيير ما حدث. واصلوا مسيرهم في صمت حتى مشارف شاطئ النهر.. بشيء من الصعوبة أصبح بمقدورهم رؤية أطراف القرية القديمة.. كل منهم حاول في صمت أن يتذكر موقع منزله، ذاك الذي كان. وعندما ظهرت القبة الكبيرة تذكروا بيُسْر ما يقع يمينها وما على يسارها. بذلك الترابط استطاعوا مواصلة التكهن والتقدير.
حديقتي كانت في أوج نضارها عندما رحلتُ، ترى هل ذبُلت أزهارُها الآن؟! ولكن حتى لو ذبلت، فهي لن تحتاج إلى وقت طويل لتعود إليها نضارتها من جديد. حديقتي ليست فيها تلك الأزهار التي تنفتح طوال مواسم العام. لكنها لا تخلو من الياسمين والأزهار الفوّاحة ذات الأريج. سأغرس شتولاً جديدة الآن. وسرعان ما ستنمو هذه الشتول.. وقريباً تكون في حديقتي أشجار جديدة.. وأزهار جديدة..
أول ما يتعيّن أن أفعله عندما أعود: أن أنظف قدوري القديمة بمادة مقاومة للصدأ، لتصبح نظيفة حتى درجة اللّمعان. طبعاً.. طبعاً.. الأواني الزجاجية و"الصيني" الذي في القرية الجديدة كان من الروائع المذهلة.. ولكن البرونز والنحاس أيضاً لديهما قابليةٌ للّمعان خاصة بهما وحدَهما.. أليس كذلك؟! لا بد أن أعود إلى هنا ذات يوم لكي ألتقط صورة لهذه الأشجار الباسقة لكي يراها أطفالنا وأحفادنا ليعرفوا شيئاً عمّا حدث هنا.
كل شخص أصبح الآن في غاية العجلة للعودة.. تزاحموا وتدافعوا بالكتوف لكي يحصل كل منهم على مقعد في المركب قبل الآخر.. ومرة أخرى سادت الفوضى مجدداً.. أناس يهرولون.. وآخرون يصرخون ويصيحون. والعجوز بينهم يدفعها هذا الفوج يميناً ويعيدها ذاك الفوج يساراً.. فوقفت مكانها غير قادرة على التحرك قيد أنملة.. هاهم العازبون الذين كانوا أول من رحل عن القرية القديمة آخر من يحاول العودة إلى هناك.. ولذلك حملوا المرأة العجوز وأجلسوها تحت ظل شجرة..
"أيتها العجوز.. أنظري إلى هذا الارتباك الذي كنت سبباً فيه. كان كل وأحد من هؤلاء الناس سعيداً بالحياة هنا. لم يكن لدينا ما نشعر بالقلق حياله في هذه الدنيا. فلماذا أنت متلهفة للحاق بركب المتزاحمين والمتدافعين؟ سيطرحك المتزاحمون أرضاً.. انتظري.. فسنذهب لاحقاً"..
"إنهم متعجلون.. دعيهم يذهبون".
بقيت المرأة مكانها وهي تلهث. ترقب تزاحم الناس وتدافعهم.. هرولتهم وجزعهم.. ترقب ذلك بعينين جاحظتين. غير قادرة على إدراك أنها هي التي تسببت في هذا العناء. هنا كانوا يتمتعون بحياة جديدة.. وهي التي حطمتها وهدمتها عليهم.. ومع ذلك فإن هؤلاء الناس لم يتوقفوا ليضربوها عقاباً لها أو انتقاماً منها.. كيف يبدأون رحلة العودة بهذه اللهفة التي تماثل لهفتهم على المجيء إلى هنا؟!
أي ضفة من النهر تراهم يفضِّلون: هذه أم الأخرى؟!


انتهينقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

...
..
.


 
 توقيع : محمد عوض السيد



نضــج الحــــــــلم
ولكــــن الزمـــــــــــن
هو الذي لم يســــــــتو بعد
فما جدوى أن يبلغ القـــــــلب
رشـــــــــــــــــداً ســــــــــــــريعاً
(احلام مستغانمي )
مواضيع : محمد عوض السيد



رد مع اقتباس
قديم 05-04-2013, 09:33 PM   #3


عبدالقادر مدني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3828
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 أخر زيارة : 02-21-2014 (09:32 PM)
 المشاركات : 520 [ + ]
 التقييم :  16
لوني المفضل : Brown
افتراضي



الاخ محمد عوض السيد أنها قصة مؤثرة ومليئة بالعبر فشكرا علي النقل الموفق


 
 توقيع : عبدالقادر مدني

ديل الديمة من رد الأنيس ناجعات=وكل حين فوق عليوا زاوي منجمعات
ضمر خلقة ما من قلة معيش ضايعات= تيسن دور الوادي الورا القلعات
بيت شعر= في وصف الصيد من مسدار الصيد للحردلو
Do not go where the path may lead;go=instead where there is no path and leave a trail


رد مع اقتباس
قديم 05-05-2013, 05:25 AM   #4




الصورة الرمزية الطيب ابوكرنة
الطيب ابوكرنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7594
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 06-30-2023 (09:44 PM)
 المشاركات : 1,357 [ + ]
 التقييم :  27
 الدولهـ
Sudan
 SMS ~
قسمتك
يارقيق
الحال
مكتوب
ليك
تعيش
رحال
لوني المفضل : Blue
افتراضي



الأستاذ محمد عوض السيد
تحياتى ومشكور على هذا الأختيار الرائع لقصة رائعة
لك التحية والتقدير
مودتى


 
 توقيع : الطيب ابوكرنة

هم أُنسي وسلوتي هم أزاهرروضتي

هم بوادر عاطفتي هم مرادي وبُغيتي

تصطفيهم مُهجتي وفــؤادي الأسروه


رد مع اقتباس
قديم 05-05-2013, 05:32 AM   #5




الصورة الرمزية ابوعمر
ابوعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2817
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 05-29-2023 (04:38 AM)
 المشاركات : 39,168 [ + ]
 التقييم :  58
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
مصائب وهموم ولا اشتكي
تري الشكوي لغير الله مذله
لوني المفضل : Blue
افتراضي



تحفه وابداع بالجد دائما تسعدنا بالجديد المفيد

سلمت يداك وقلمك وننتظر منك الكثير من هذه التحف

الرائعه اخي محمد عوض السيد


 
 توقيع : ابوعمر



رد مع اقتباس
قديم 05-05-2013, 06:26 AM   #6




الصورة الرمزية أبوحراز
أبوحراز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 95
 تاريخ التسجيل :  Sep 2005
 أخر زيارة : 05-17-2017 (05:39 AM)
 المشاركات : 1,166 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Brown
افتراضي



هؤلاء الهنود رائعون
حينما تقرأ لجواهر لال نهرو تعيش في عالم عجيب وممتع ومدهش
أما حينما تتلو اشعار من طاغور حينها تشعر بارتياح تام في جسدك
تتمدد
وتأخذ نفساً عميقا
ومن ثم تشعر بان كل الجراثيم الضارة في جسمك قد ماتت
حتى سلمان رشدي لديه قفشات جميلة في اطفال منتصف الليل
وقصة العار
وهي قصص وروايات لم تكن معروفة لدى العامة
الا بعد أن جاء بكتابه آيات شيطانية
القصة رائعة وجميلة ومدهشة
وهنيئا لكاتب السيناريو والمخرج إن اختارا هذه القصة لتحويلها لفيلم
فلن يجدوا اي صعوبة في دلقها على الشاشة
قصتي المنشورة في مجلة الشرق الأوسط { سالتني قارورة العطر }
كانت على ضفة النهر
واي ضفة هي ؟؟؟
ضفة النهر الذي يتلوى على خصر الحصاحيصا الأنثى
وكانت بالضفة المجاورة للحصاحيصا
وكم ندمت كثيرا حينما ذهبت للضفة الأخرى
كنت أتمنى أن أكتبها من هناك
فقد بدأت الحصاحيصا وهي تغسل اقدامها بالنهر
وكذلك بطلة القصة بدءا كضرتين
ولاتعرف كيف تتنقل الأنوثة بين هذه وتلك
ولكن 00
لو قدر لي أن اعيد صياغة وكتابة القصة مرة أخرى
لغيرت الكثير من ملامحها
فهذه القصة الهندية اشعلت في ذهني الكثير من التفاصيل التي لم أكرها في قصتي
والتي اعتبرتها انها ليست ذات اهمية
ولكن على كل حال انا لا اريد ان اغير الأشياء القديمة
خاصة كتاباتي
لأنني اشعر فيها بانها تحمل أنفاسي الحقيقية
فانفاسنا الآن ملوثة بكل شيء
وأدرك تماما انني لو أجريت جراحة على قارورة العطر لتغيير بعض الأشياء
فلا محالة ستعطسون من النفس الجديد
شكرا لك بان حرضتنا على كتابة هذه التداعيات
والعذر منكم والقراء بأن خرجت عن النص
ودلفت الى قارورة العطر دون ارادة مني
فقارورة العطر لازالت تسالني حتى اللحظة { هل أنت متزوج } ؟؟؟؟


 
 توقيع : أبوحراز

لنغني جميعاً أغنية للوطن بعنوان { أحب السودان }


رد مع اقتباس
قديم 05-05-2013, 07:42 AM   #7


الصورة الرمزية السمحة
السمحة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 840
 تاريخ التسجيل :  Jun 2007
 أخر زيارة : 10-10-2019 (12:05 PM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  16
لوني المفضل : Brown
افتراضي



قصة جميلة ومعبرة أخى محمد عوض
فالواقعية التي ترافق النص
جعلني أعيش الحدث وأراه كما رأي العين ...
الف تحية لمن يبدع ليكون شيئا بين المبدعين


 
 توقيع : السمحة

أن لم تكن قدرى .....فقد كنت اختيارى


رد مع اقتباس
قديم 05-06-2013, 11:04 PM   #8


الصورة الرمزية محمد عوض السيد
محمد عوض السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7563
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 02-27-2014 (10:00 PM)
 المشاركات : 1,858 [ + ]
 التقييم :  41
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر مدني مشاهدة المشاركة
الاخ محمد عوض السيد أنها قصة مؤثرة ومليئة بالعبر فشكرا علي النقل الموفق

عبدالقادر مدني

تسلم لحضورك هنا بهذه القصة الهندية التي يتراي لكل داخليها انها كافلامهم القديمة التي تكاد قبضة اليد تخرج اليك من خلال الشاشة البلورية
ولكنها قصة جميلة بحق وتستحق القراة


مع ودي
واحترامي


 
 توقيع : محمد عوض السيد



نضــج الحــــــــلم
ولكــــن الزمـــــــــــن
هو الذي لم يســــــــتو بعد
فما جدوى أن يبلغ القـــــــلب
رشـــــــــــــــــداً ســــــــــــــريعاً
(احلام مستغانمي )
مواضيع : محمد عوض السيد



رد مع اقتباس
قديم 05-06-2013, 11:07 PM   #9


الصورة الرمزية محمد عوض السيد
محمد عوض السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7563
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 02-27-2014 (10:00 PM)
 المشاركات : 1,858 [ + ]
 التقييم :  41
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب ابوكرنة مشاهدة المشاركة
الأستاذ محمد عوض السيد
تحياتى ومشكور على هذا الأختيار الرائع لقصة رائعة
لك التحية والتقدير
مودتى

الطيب ابوكرنة
وينك ياراجل

ليك وحشة والله ولحرفك الانيق
اعجبتني القصة وهي تكاد ان تكون حصرية لانها نشرت فرش بصفحة المترجم
واخذنا الاذن لنقلها لتقاسم متعتها مع الجميع



مع ودي
واشواقي


 
 توقيع : محمد عوض السيد



نضــج الحــــــــلم
ولكــــن الزمـــــــــــن
هو الذي لم يســــــــتو بعد
فما جدوى أن يبلغ القـــــــلب
رشـــــــــــــــــداً ســــــــــــــريعاً
(احلام مستغانمي )
مواضيع : محمد عوض السيد



رد مع اقتباس
قديم 05-06-2013, 11:13 PM   #10


الصورة الرمزية محمد عوض السيد
محمد عوض السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7563
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 02-27-2014 (10:00 PM)
 المشاركات : 1,858 [ + ]
 التقييم :  41
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمر مشاهدة المشاركة
تحفه وابداع بالجد دائما تسعدنا بالجديد المفيد

سلمت يداك وقلمك وننتظر منك الكثير من هذه التحف

الرائعه اخي محمد عوض السيد

تسلم اخي ابوعمر


والجميل في الامر ان المترجم ليس محترف بل هي هواية يمارسها ووعد بترجمة اعمال اخري سوف اقوم بنقلها الي هنا ان شاءالله .. وفلنهناء بها قبل الجميع نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مع ودي
واحترامي


 
 توقيع : محمد عوض السيد



نضــج الحــــــــلم
ولكــــن الزمـــــــــــن
هو الذي لم يســــــــتو بعد
فما جدوى أن يبلغ القـــــــلب
رشـــــــــــــــــداً ســــــــــــــريعاً
(احلام مستغانمي )
مواضيع : محمد عوض السيد



رد مع اقتباس
قديم 05-06-2013, 11:23 PM   #11


الصورة الرمزية محمد عوض السيد
محمد عوض السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7563
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 02-27-2014 (10:00 PM)
 المشاركات : 1,858 [ + ]
 التقييم :  41
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحراز مشاهدة المشاركة
هؤلاء الهنود رائعون
حينما تقرأ لجواهر لال نهرو تعيش في عالم عجيب وممتع ومدهش
أما حينما تتلو اشعار من طاغور حينها تشعر بارتياح تام في جسدك
تتمدد
وتأخذ نفساً عميقا
ومن ثم تشعر بان كل الجراثيم الضارة في جسمك قد ماتت
حتى سلمان رشدي لديه قفشات جميلة في اطفال منتصف الليل
وقصة العار
وهي قصص وروايات لم تكن معروفة لدى العامة
الا بعد أن جاء بكتابه آيات شيطانية
القصة رائعة وجميلة ومدهشة
وهنيئا لكاتب السيناريو والمخرج إن اختارا هذه القصة لتحويلها لفيلم
فلن يجدوا اي صعوبة في دلقها على الشاشة
قصتي المنشورة في مجلة الشرق الأوسط { سالتني قارورة العطر }
كانت على ضفة النهر
واي ضفة هي ؟؟؟
ضفة النهر الذي يتلوى على خصر الحصاحيصا الأنثى
وكانت بالضفة المجاورة للحصاحيصا
وكم ندمت كثيرا حينما ذهبت للضفة الأخرى
كنت أتمنى أن أكتبها من هناك
فقد بدأت الحصاحيصا وهي تغسل اقدامها بالنهر
وكذلك بطلة القصة بدءا كضرتين
ولاتعرف كيف تتنقل الأنوثة بين هذه وتلك
ولكن 00
لو قدر لي أن اعيد صياغة وكتابة القصة مرة أخرى
لغيرت الكثير من ملامحها
فهذه القصة الهندية اشعلت في ذهني الكثير من التفاصيل التي لم أكرها في قصتي
والتي اعتبرتها انها ليست ذات اهمية
ولكن على كل حال انا لا اريد ان اغير الأشياء القديمة
خاصة كتاباتي
لأنني اشعر فيها بانها تحمل أنفاسي الحقيقية
فانفاسنا الآن ملوثة بكل شيء
وأدرك تماما انني لو أجريت جراحة على قارورة العطر لتغيير بعض الأشياء
فلا محالة ستعطسون من النفس الجديد
شكرا لك بان حرضتنا على كتابة هذه التداعيات
والعذر منكم والقراء بأن خرجت عن النص
ودلفت الى قارورة العطر دون ارادة مني
فقارورة العطر لازالت تسالني حتى اللحظة { هل أنت متزوج } ؟؟؟؟

صاحب القلم الطاعم
ابوحراز

الهنود قوم ذو ثقافة قديمة ولديهم قامات لايمكن تجاوزها ويكفيهم المهاتما غاندي بارثه الفكري
وسلمان رشدي سئ الذكر ان قرات له روايته المشؤومة (ايات شيطانية) بتجرد دون منحي ديني لوجدتها جميلة جدا ولكن الغرض مرض كما يقولون .. وليتك نقلت لنا ما خطته يداك مرة اخري هنا فانا لم اقراها بعد , واما النيل الازرق فان لي معه الف حكاية وحكاية سوف اقوم بكتابتها عما قريب ..


مع ودي
واشواقي


 
 توقيع : محمد عوض السيد



نضــج الحــــــــلم
ولكــــن الزمـــــــــــن
هو الذي لم يســــــــتو بعد
فما جدوى أن يبلغ القـــــــلب
رشـــــــــــــــــداً ســــــــــــــريعاً
(احلام مستغانمي )
مواضيع : محمد عوض السيد



رد مع اقتباس
قديم 05-06-2013, 11:26 PM   #12


الصورة الرمزية محمد عوض السيد
محمد عوض السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7563
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 02-27-2014 (10:00 PM)
 المشاركات : 1,858 [ + ]
 التقييم :  41
 الدولهـ
Sudan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السمحة مشاهدة المشاركة
قصة جميلة ومعبرة أخى محمد عوض
فالواقعية التي ترافق النص
جعلني أعيش الحدث وأراه كما رأي العين ...
الف تحية لمن يبدع ليكون شيئا بين المبدعين


الزولة السمحة


تسلمي لعاطر حضورك
وجميل ان القصة اعجبت البعض وسوف انقل ذلك الي المترجم لتدفعه الي المزيد من الترجمات ..


مع ودي
واحترامي



 
 توقيع : محمد عوض السيد



نضــج الحــــــــلم
ولكــــن الزمـــــــــــن
هو الذي لم يســــــــتو بعد
فما جدوى أن يبلغ القـــــــلب
رشـــــــــــــــــداً ســــــــــــــريعاً
(احلام مستغانمي )
مواضيع : محمد عوض السيد



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مريم الأخري أبو رائد «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» 3 09-19-2012 12:09 AM
قصص قصيرة بنت أمها «۩۞۩- شهد الحروف -۩۞۩ 1033 03-26-2012 08:31 PM
قصة هندية hanoya «۩۞۩- قٌسًمَ أٌلِضٌحًڳّ وًأُلُنُڳٌأُتَ أُلّمٌصًوًرَة -۩۞&# 1 06-12-2011 12:37 PM
ما بين مريم الأخري ..... والجودليــّة ... حبيب نوره «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» 13 09-19-2010 12:40 PM
قصة قصيرة جدا ود الصداقة «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» 6 05-02-2009 08:08 AM


الساعة الآن 08:24 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009