ثم ماذا بعـد دكتور عبد الهادي

أرجـو أن لا يسـاء بي الفهـم أن نصبت نفسـي مدافعا عن دكتور عبد الهادي إبراهـيم عبد الحـليم.

لقـد كان دكتور عبد الهـادي من الأفذاذ بين أقرانـه والمبرزين أكاديميا والمتميزين اجتماعا ... التحق بكليـة الطب جامعـة الخـرطوم وهـو على رأس قائمة امتحان الشــهادة الســودانية ... فأكملها متفوقا على زملائه ومتميزا أكاديميا وخلقيا ... مما مهد له الطريق ويسـره لسـرعة الابتعاث لمواصلة دراسات التخصص والدراسات العليا في بريطانيا ... فأثبت هنالك حنكـة وداريـة في مهنـة الطب وتفوقا علميا وأكاديميا فيه ... فكان من الأسباب الأساسية لأن يمنح حـق ممارسـة الطب في مستشفياتها ومدرسـا في جامعاتها حتى وصل درجـة "Examiner" ، وهي درجـة لا يحوزها إلا الراسخون في العلم في مجال تخصصهم ... أولئك المبرزين الأفذاذ والمتفوقين من الذين ميزوا أنفسـهم أكاديميا ومهنيا.

مكث ما مكث في بريطانيا ... ثم عاد إلى وطنه لممارسـة الطب ... وكان ذلك قبل 1825 يوما من تاريخ اعتقاله بتهمة جريمة ممارسـة عمليات الإجهاض لأولئك الفتيات اللائي رمين أنفسهن في أحضان الرزيلة .... ولن يجدن أي مبرر لذلك. "هل تكفي هذه الفترة لإجراء 10.000 عملية ؟ أرى أن الإجابة لا".

تورط عبد الهادي أو – كما زعم ورط – في هذه القضية "وهذا ليس ذو أهمية لنا". وبناء على القانون والشرع المعمول به، وحسبما رأي القائمون عليه ... صدر في حقه الحكم بالسجن ... فقضى بين قضبانه ما يربـو عن الأربع سنوات – ما يقارب الفترة الواقعة من تاريخ عودته إلى السودان وتاريخ دخوله السجن... فأن كان مذنبا ومدانا فقد أكمل دكتور عبد الهادي فترة حكمه ... وإن لم يكن ... فلؤلئك القائمين على ذلك الأمـر وقفة معه أمام قاضي القضاة الأكبر والحكم العدل الأعظم ... يوم لا ينقع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب ســليم.

والآن خرج دكتور عبد الهادي من السـجن حرا طليقا يستنشق نسـيم الحرية وعبيرها ... خـرج إلى المجتمع والناس ولأهله وعشيرته وأصحابه ومعارفه...

لقد تناولت الصحف السيارة ما تناولت من قضيته ردحا من الزمن طال أم قصـر ... وحققت من حجم مبيعات ما حققت ... وتناقلتها الألسـن بالزيادة والنقصان والتعديل والتغيير والتحسين والتشويه .... كل حسبما يحلــوه له ... ويطعم به مجلس "الونسـة والسوليف" ... مبرزا عضلاته المنطقية والكلامية والتعبيرية كأنما هـو العارف ببواطن أمور تلك القضية وخفاياها ... وقد يكون هـو أبعد الناس منها.


ســوف تنصرف الصحف ... إن لم تكن .. إلى قضايا ومواضيع جذابة أخرى تسعى من ورائها لرفع حجم مبيعاتها ... وسوف ينصرف الناس إلى "شمارات" أخـرى لتطعيم جلسات "ونساتهم".

ســوف تنسى قضية دكتور عبد الهادي ... وسوف يعفى عليها الزمن ويطويها لطي النسيان ... وتصبح في يوم ما نسيا منسيا ... وقد يذهب هذا الجيل ... وتذهب معه قضية دكتور عبد الهادي .... ولن تدون في تاريخ السودان ولا جغرافيته لأنها لا تستحق ذلك ... ولن تقرر ضمن أي مادة من المنهج الدراسي لمدارس جمهورية الســودان.

بما أنه يحمل الجواز البريطاني فإن دكتور عبد الهادي إبراهيم عبد الحـليم .. قد يعـود أدراجه من حيث أتى، ومن المحتمل الأكبر أن يكون قد تلقى اتصالات من جهات عدة طبيـة وجامعات ومعاهد طب في بريطانيا وغيرها هي في أمس الحاجة لخدماته... وقد يؤثر البقـاء في بلاده ... وله في ذلك من القدرات الإنسانية والمواهب الفذة في التعامل مع الجماعات والأفراد ونفاذ البصيرة ووقادة الذكاء وحلاوة المعشر وطلاوته وحسب للخيرات وتسابق وتهافت عليها مما ييسر عليه سـرعة العـودة مندمجا في المجتمع حتى ولو لم يسمح له بممارسـة الطب..... وفوق هذا وذاك – دكتور عبد الهادي ليس خالد مخلد ... فهو بشر وحتما يوما ما سوف يذهب في سبيل الله – وهو ســبيل الأولين والآخــرين.

فإن مكث دكتور عبد الهادي بين ظهرانينا أو آثر الرحيـل .... أو ارتحـل ... فلن يذهب معه المجتمع الســوداني ... سيظل باقيا إلى أن تقوم الساعة أو يأذن الله في أمره شــيئا .... هذا المجتمع الذي طالما تحلى بالفضيلة وجبل عليها وعرف بها ... هذا المجتمع الذي طال ما تسربل بدثار الأصول والتقاليد والأعراف التي ضربت جذورها في تاريخه العريق.... وتبقى الحقيقة الحنظلية ... ثم ماذا بعـد دكتور عبد الهادي إبراهيـم عبد الحــليم؟؟

فكـروا في الإجابـة ريثما أعــود إليكم.

أحمـد ســركيس.

السلام عليكم اخى انت قد دافعت عنه دفاع المستميت فهذا الطيبب لا تشفع له مكانته العلمية التى ذكرتها عن جرمه لانها بدون اخلاق اسلامية فهو قد نشر الرزيلة وضيع المجتمع فليذهب الى بريطانيا اليوم لان السودان به الاطباء المميزين اخلاقيا وعلميا وليس محتاج الى مثل هذا .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed mohamed ali

أرجـو أن لا يسـاء بي الفهـم أن نصبت نفسـي مدافعا عن دكتور عبد الهادي إبراهـيم عبد الحـليم.
أحمـد ســركيس.

مافي اساءة فهم إن شاءالله اخونا أحمد سركيس بس منتظرين نعرف وجهة نظرك ورؤيتك وفهمك انت شنو فيما فعله هذا الدكتور من عمليات من منظور ديني واخلاقي ومهني حتي يستبين لنا علي آي اساس نصبت نفسك مدافعاًًًً عن هذا الدكتور

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed mohamed ali

وصل درجـة "examiner" ، وهي درجـة لا يحوزها إلا الراسخون في العلم في مجال تخصصهم ... أولئك المبرزين الأفذاذ والمتفوقين من الذين ميزوا أنفسـهم أكاديميا ومهنيا.

سؤال هل هذه الدرجــــــــــــــــــــة العلمية التي حصل عليها هذا الدكتور تعفيه من العقاب وتعطيه الحق ان يفعل مافعل من عمليات ؟
وتقبل مرورررررررررري أخي

العزيز احمد تحياتي

الدكتور ده يا عزيزي كان بيمارس عمليات الاجهاض .. لفتيات زانيات .. انت الان بتدافع عن شنو بالضبط معليش والله ما قدرت افهم دفاعك عن شنو بالضبط هل انو في تهويل ولا بتدافع عن نهج الدكتور نفسو .. بس علي كل حال وعشان نستبين الرؤيا في نقاشنا قول الزول ده عمل عملية اجهاض لبنت واحدة بس زانية .. وعملية ترقيع لزانية واحدة بس داخلة علي زواج .. وخدع راجل واحد بس بان جعلو يظن انو عروسو الجديدة دي عذراء ... انت رايك شنو فيهو ؟؟

أمين 1967خ : على الإطلاق لا.

أبو عمــر: أكيد يتنافى مع ديننا ومثلنا وقيمنا وأخلاقياتنا.
لا شــخص يعلـــو على القانون - أو كذلك ينبغي. وقـد أخذ جزاءه.

همباتي: صـــدقني لا أدافع عنه.

أخي همباتي: لم يتهــــم دكتور عبد الهــــادي بما ترمـز إليه بمصطلح "الترقيع".

أخي 1967م وأبو عمـــــر والهمباتي ... شـــــكرا على المــــرور ... ولكن لم تلامســـو الإجابــــة على الســـؤال المطروح.

أحمـــد ســــركيس

الاخ احمد تحية طيبة انا رديت عليك بخمسة اسطر وانت بترد على بعبار (على الاطلاق لا ) لم افهم ماذا تقصد بهذه العبارة ؟
ولك خالص ودى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed mohamed ali

ثم ماذا بعـد دكتور عبد الهادي إبراهيـم عبد الحــليم؟؟

الوضع كما هو ولن يتغير حتي يتغير الناس ويرجعوا الي رشدهم واجتنابهم للمعاصي

واتقاء الله فيما يفعلون ولانريد ان تكون الشماعة الظروف الاجتماعية والوضع الاقتصادي

لانها ليست باسباب للانحراف الاخلاقي من جانب الجنسين بل هي شهوات وملذات شيطانيه

لن يتركوها الي بذكر الله والرجوع الي تعاليم الدين

ابو عمـــر : يبدو أننا بدأنــــا ملامســـة الإجابـــة على الســؤال المطروح

أحمد ســـركيس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed mohamed ali

أخي همباتي: لم يتهــــم دكتور عبد الهــــادي بما ترمـز إليه بمصطلح "الترقيع".

أخي 1967م وأبو عمـــــر والهمباتي ... شـــــكرا على المــــرور ... ولكن لم تلامســـو الإجابــــة على الســـؤال المطروح.

أحمـــد ســــركيس

العزيز احمد

الاخ عماد بندي فاتح بوست وفيهو لقاء صحفي مع الدكتور المجرم ده وياهو ده كلام الدكتور عن الترقيع قال :



اكثر من نصف العمليات التي اجريتها كانت مجاناُ بالاضافة للمتابعة وتأتى مرة اخرى قبل الزواج .

بخصوص ملامسة واقع المشكلة فانا بصدق لم افهم ثناؤك علي الدكتور وعرض امكاناته مع التلميح بانه مظلوم زائد كلماتك التي قلتها بان هناك دول اخري ستستفيد من علم هذا الدكتور وعلاقته ببحثك للمشكله ... وبرضو في انتظار اجابتك هل انت بتري انو ساعد في انتشار الجنس خارج اطار الشرع ام لا ؟؟

اخي أمين 1967: على الإطلاق لا. أعني "لا تشفع له مكانته العلمية عن جرمه".

ولك العتبى حتى ترضى. أحمد ســـركيس.

قبـــل كل شيء أيها الأخـــوة الأكارم أن لا أدافــع عن الرجـــل ... وإنما ينبغي علينا أن نســدي إليه الشـــكر والعرفان ... لما قدمه من خدمـــة للمجتمع الســـوداني ... خدمة لا تقـدر بثمن..

ولكن قبل كل شيء دعونــا نتوصـل لحـد أدنى من الاتفاق...

أحمد ســـركيس

فإن مكث دكتور عبد الهادي بين ظهرانينا أو آثر الرحيـل .... أو ارتحـل ... فلن يذهب معه المجتمع الســوداني ... سيظل باقيا إلى أن تقوم الساعة أو يأذن الله في أمره شــيئا .... هذا المجتمع الذي طالما تحلى بالفضيلة وجبل عليها وعرف بها ... هذا المجتمع الذي طال ما تسربل بدثار الأصول والتقاليد والأعراف التي ضربت جذورها في تاريخه العريق.... وتبقى الحقيقة الحنظلية ... ثم ماذا بعـد دكتور عبد الهادي إبراهيـم عبد الحــليم؟؟

الاخ سركيس
ساتعاطى مع طرحك بشكل مغاير للاخوه الذين سبقونى
فالدكتور عبدالهادى بالتاكيد لن يستطيع مزاولة المهنه حسب قرار المجلس الطبى . وبالضروره لن يتدثر الوسط
الذى شكل دكتور عبدالهادى له ستراً وحمايه لن يتدثر بلباس الفضيله . لن ترعوى الزانيه ولن تتوب الخائنه
فان كشف الاعلام عبدالهادى فهناك بالضروره المئات من امثاله .
يا اخى لقد فقد المجتمع السودانى الكثير من المكارم والشيم . وعودة الفضيله لمجتمع الفتيات الذانيات
امر صعب ان لم يكن مستحيلاً . ما يهم الان المحافظه على ما تبقى من الطهر والنقاء
عملاً بالمثل السودانى
الجفلن خلهن اقرع الواقفات

أبو أمجـــد ... لك من التحيــة فيض عرمرم

أراك لامســـت الحقيقة الحنظلية .... وضربت على بيت القصــيد .... نعــم يا أخـــوة ذهــب دكتور عبد الهـــادي ..... إلى أين هـذا لا يهمنا .... وكل ما ذكرته عنـــه لا يهـــم .... فهــو فــــرد ليس إلا .... يتحمل وزر ما ارتكـــب لوحــده .... أما المجتمع الســـوداني فباق بفضائله ورزائله ....

دعونا نتلكم بموضوعية!!!!

أحمد سركيس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed mohamed ali

قبـــل كل شيء أيها الأخـــوة الأكارم أن لا أدافــع عن الرجـــل ... وإنما ينبغي علينا أن نســدي إليه الشـــكر والعرفان ... لما قدمه من خدمـــة للمجتمع الســـوداني ... خدمة لا تقـدر بثمن..

ولكن قبل كل شيء دعونــا نتوصـل لحـد أدنى من الاتفاق...

أحمد ســـركيس

اخى احمد ان المجتمع السودانى يرفض الخدمات التى تقدم له فى الظلام فما قدمه دكتورنا النجيب هو حماية ومساعدة لاوكار الدعارة والرزيلة فاى شكر تريد ان نقدمه لرجل طعن المجتمع فى خاصلته
اننا نشكو هذا وامثاله وكل من يلعب بنساء المسلمين

الاخ العزيز احمد وكل المشاركيين صبحكم الله بكل خير قضية الدكتور كشفت لنا الكثير من الخلل داخل المجتمع السوداني وخاصة المجتمع الجامعي ونساء المغتربيين انه امر خطير يحتاج الي دراسة وللمعالجة لابد من الوقوف علي الاسباب الحقيقية والتي دفعت الفتيات ونساء المغتربيين لفعل الزنا انه امر خطير وللاسف سوف يدفن في المقبرة من غير ايجاد الحلول واقول بكل صراحة ان الوضع الاقتصادي المنهار في السودان سبب مباشر لكل مايحدث والارقام التي ذكرها الدكتور سوف تكون تضاعفت عشرات المرات ومارايته بأم عيني في الشارع السوداني في اجازتي الاخيرة والتي كانت بعد عشرة سنوات من الغربة رايت العجب انحلال كامل في الشارع العام اما الجامعات فحدث ولاحرج وانا لااريد ان اتحدث عن الدكتور او اشفع له او ازمه فقد اخذ القانون مجراه واخذ عقابه ليس لنا الا ان نرفع اكفنا الي الله ليسترنا جميعا ويحفظ بناتنا وان ينصلح حال السودان وان نتذكر في افعالنا الله سبحانه وتعالي اللهم اغفر لنا ماتقدم وماتأخر من ذنبنا قولوا امين امين

نعـم أحبائي ....

الســـلام عليكم ورحمـة الله وبركاته

والتحيـة لكل من أدلى بدلوه .... وكلها كانت آراء براقـة وأسئلة واستفسارات تحتاج لإجابات .... الهمباتي وأبو عمــر وأبو أمجد وأمين والكل... لكم خالص الود والتحية ... ولكم من الشكر أجزله والامتنان أصفاه.

نعـم أحبائي وصـل دكتور عبد الهادي ما وصل إليه من علم، وتحصل ما تحصل عليه من درجات أكاديمية ونال ما نال من تفوق وتميز مهني ... ولكنه أتى جرما شـنيعا يتنافى مع أخلاقيات المهنــة ... فألغى به على كل ما حققه وقضى عليه ... على الأقل داخل حدود الســودان ...

نعـم أحبائي ... ما أتى به دكتور عبد الهادي يتنافي تمام التنافي وجملة وتفصيلا مع تعاليم ديننا الحنيف، ومع معتقداتنا ومثلنا وقيمنا وأعرافنا وتقاليدنا وشيمنا.

نعم أحبائي ... ما ناله دكتور عبد الهادي علم وما حققه من سبق في مجال البحوث الطبية وما حاز عليه من درجات أكاديمية لا يشفع له على الإطلاق, ولا يخـول له حق أن يقوم ما قام به، ولا يمنحه أي حصانة ضد القانون والشــرع. ولكن دكتور عبد الهادي قدم إلى العـدالة فنال جزاء ما ارتكبه.

ولكن أرجــو أن تتفقوا معي بأن دكتور عبد الهادي قدم خدمـة لا تقدر بثمن للمجتمع الســوداني ... فكشف القناع ورفع الغطاء عن مشكلة اجتماعيـة ... إن المجتمع على علم ودرايـة بها قبل قضية دكتور عبد الهادي فهذه طامة ... وإن لم يكن واعيا بها ومدركا لها قبل ذلك فتلك طامة كـــبرى ...

دعونا أولا نقـر بأن ليس هنالك مجتمع فاضل (Utopian Society) على وجه البسيطة، ولا أطالب أن يكون المجتمع السـوداني كذلك. فكل مجتمع فيه الصالح والطالح وفيه الفضيلة والرزيلة، ولكن في مجتمعنا كانت الفضيلة ضاربة جذورها في أعماق الأرض وتعانق فروعها أسباب السماء، ترتوي مما تشرينا به من القيم والأصول والمثل العليـا والأخلاقيات المثلى.

حين كنا طلبـة كان ينظر للطالبـة الجامعيـة بإعجاب وتقدير واحترام ... كانت طالبـة علـم ومشروع باحث ... لا تهتم من زينة الدنيا إلا بالقليل ... ما يحفظ لها أنوثتها .. يوما سألت إحداهن ونحن في القاعـة (سؤال فضولي) لماذا لا تهتم بمظهرها وزينتها ... فأجابتني (هـو في وقت) ... يعني كل الزمن مكرس للعلم والتحصيل ... أما الزينة والمكياج فتترك للمناسبات عند العـودة للأسرة أثناء العطلات ... هكذا كانت الطالبة الجامعيـة.

واليوم نرى الطالبـة الجامعية (أو كما يسمى كذلك) تخرج للجامعـة وهي بكامل زينتها وماكياجها ورونقها ... "إلا من رحم الله" ....

أحبائي ... فليذهب دكتور عبد الهادي إلى حيث يشاء غير مأسوف عليه ... ولكن هل هـو الوحيـد الذي يمارس عمليات إسقاط الأجنـة .... مما يتيح المجال والفرصـة لانتشار الزنا والحمل سفاحا ... طالما أن الفتاة تضمن من يخلصها منه؟ كم منهم تم القبـض عليه وقـدم إلى العــدالة؟

ذهـب دكتور عبد الهادي ... فليذهب حيث يشاء غير مأسوف عليه ... ولكن إلى أي مدى أدت محاكمته إلى انحسـار وتناقص حالات الحمل سفاحا خارج إطار الزوجيـة ....

ذهـب دكتور عبد الهادي ... فليذهب حيث يشاء غير مأسوف عليه ... ولكن كم من أب راجع سياسـة تربيته ... وكم من أم فرعت و ضربت حصارا على تصرفات ابنتها وفرضت قيودا على خروجها من المنزل بداع ودون داع؟

لا أريــد أن أحصي ما حاق بالمجتمع من دمار أخلاقي ... وعلى الأخص وسط الفتيات والأسـر. (لا أعمم القول) .

ولكن ما رأيكم ... لكن نتوصل إلى إجابة شافية كافيـة للسؤال الذي طرحته ... ماذا بعـد دكتور عبد الهادي؟

دكتور عبد الهادي فـرد ارتكب جريمة وقدم للعدالة فعقدت له محكمة فنال جزاء عمله.

ولكن مار رأيكم أن نعقـد محاكمة للمجتمع الســوداني – وبالطبع نحن جزء لا يتجزأ منه؟

أحمـد ســركيس

فيما يلي ما بعــد دكتور عبد الهــادي ... وكذا ما كان قبــله:

دعوني أخوتي أوجـه الاتهـام كل الاتهــام إلى المجتمع الســوداني ... ابتداء من الأم والأب ومرورا بالإخوة والأخــوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات والجيران وجميع أفراد المجتمع بجميع شرائحه.

الاتهام الأول:
أبدأ أولا بتوجيه الاتهام الأول إلى الأم – الكل يعـرف أن الأم هي المحـور الأساسي والرقم الأكبر في تنشئة وتربيـة الأبناء، وعلى وجه الخصوص البنات.. فكل أم لا تربي أبنائها وتنشئهم تنشئة حسـنة قائمة على الدين والأصول والتقاليد والأعراف والمثل والقيم العليا فتكون قد قصرت أيما تقصير في حق أبنائها على وجه الخصوص وفي حق المجتمع على وجه العموم ... بذلك تكون قد فشلت في أداء رسالتها ... فلا الوضع الاقتصادي وترديه ولا التغير المزيف في المجتمع من حولها وتخليه عن العادات والتقاليد والأعراف المتعارف عليها يشفع لها عن ذلك التقصير والإهمال بل والتجني على أبنائها وحرمانهم من حقهم في التنشئة السـليمة.... هذا هــو دور الأم ورسالتها الأولى والأخيرة ... ولا أعرف لها أي دور أو أي رسالة غير ذلك ... ولا أعرف لها أي مهمة غير ذلك... مما يؤسف له اليوم لا نجد تلك الأم الحازمة الحصيفة التي تتابع أبنائها متابعة لصيقة ... أصبحت الأم لا تسأل بنتها إن خرجت أو دخلت ولا تسألها عن أسباب تأخرها إن تأخرت ... وإن حصل ذلك فتكفي إجابة من البنت "مع صاحبتي فلانة" (وألفت الانتباه بل وأحذر بأن جل البلى هو من صاحبي ...."، تخرج البنت وهي ما زالت في سن المراهقة أو أعلى بقليل وآخر ماكياج ولبس ضيق مظهر للمفاتن ومثير للفتن والشهوات ولا تسألها أمها ولا تمنعها ولا تردعها ... بل في معظم الأحيان تتباهى بذلك .... تترك الأم بيتها بحثا عن "المناسبات وجلسات القهوة والشمار والنميمة وجمع الذنوب"، ولا تدري ما يحدث أو يدور في منزلها. تصر الأم على الأب وتغصب عليه أن يدخل البنت القبول الخاص وهي تعلم وتدرك أن وضعه الاقتصادي لا يسمح بذلك البتة... وتأتي البنت من الجامعة بما حصلت عليه من هدايا وهاتف جوال على أحدث طراز، وأن سألت عن مصدرها "هذا نادرا ما يحدث" تأتي الإجابة: أنه هدية من صاحبتي .... وأن كان في الأب أو أحد الأخوة شيء من الرجولة والنخوة تقف الأم حائلا بينه وبين البنت، وتمنعه من ممارسة دوره. .. مجمل القول تخلت الأم عن دورها، وأصبح لا يهمها من دنياها غير المظاهر ومنافسة الجارات في ما هو مقدور عليه وغير مقدور... وما ذكرته في هذه العجالة قليل من كثير.

ملحوظة: في كل ما أقول لا أعمم القول، ولكن هـو الغالب الأعم.
يتبع...

أحمد ســركيس

ثم ماذا بعـد دكتور عبد الهادي إبراهيـم عبد الحــليم؟؟

الاخ/ احمد .....لك وافر الشكر وانت تضرب فى الصميم صميم الالقضية مباشرة ......ثم ماذا بعد الدكتور / عبد الهادى ؟...... سؤال بسيط ولكن الاجابة عليه تحتاج الى بحوث ودراسات واخصائيين اجتماعيين ونفسانيين وقتصاديين ونقاش حر فى الهواء الطلق بدون اى خجل او نفاق او تغبيش للوعى السودانى .
ثم ماذا بعد الدكتور عبد الهادى ؟.... بهذة الطريقة وبهذا الخجل الجبان وبهذا الدور السلبى من النخب المثقفة والمتعلمين سوف نستيقظ فى يوم من الايام على ان الزنا شىء عادى والاخلاق شىء نادر ؟؟؟

أخي ود اللـــواء

شــــكرا على المـــرور .... \وآمـــل أن لا يحـــدث ذلك ..... آمل أن نســـتيقظ من هذا السبات العميق
ونرجــع إلى أصـــولنا.

أحمد ســـركيس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed mohamed ali

فيما يلي ما بعــد دكتور عبد الهــادي ... وكذا ما كان قبــله:

دعوني أخوتي أوجـه الاتهـام كل الاتهــام إلى المجتمع الســوداني ... ابتداء من الأم والأب ومرورا بالإخوة والأخــوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات والجيران وجميع أفراد المجتمع بجميع شرائحه.

الاتهام الأول:
أبدأ أولا بتوجيه الاتهام الأول إلى الأم – الكل يعـرف أن الأم هي المحـور الأساسي والرقم الأكبر في تنشئة وتربيـة الأبناء، وعلى وجه الخصوص البنات.. فكل أم لا تربي أبنائها وتنشئهم تنشئة حسـنة قائمة على الدين والأصول والتقاليد والأعراف والمثل والقيم العليا فتكون قد قصرت أيما تقصير في حق أبنائها على وجه الخصوص وفي حق المجتمع على وجه العموم ... بذلك تكون قد فشلت في أداء رسالتها ... فلا الوضع الاقتصادي وترديه ولا التغير المزيف في المجتمع من حولها وتخليه عن العادات والتقاليد والأعراف المتعارف عليها يشفع لها عن ذلك التقصير والإهمال بل والتجني على أبنائها وحرمانهم من حقهم في التنشئة السـليمة.... هذا هــو دور الأم ورسالتها الأولى والأخيرة ... ولا أعرف لها أي دور أو أي رسالة غير ذلك ... ولا أعرف لها أي مهمة غير ذلك... مما يؤسف له اليوم لا نجد تلك الأم الحازمة الحصيفة التي تتابع أبنائها متابعة لصيقة ... أصبحت الأم لا تسأل بنتها إن خرجت أو دخلت ولا تسألها عن أسباب تأخرها إن تأخرت ... وإن حصل ذلك فتكفي إجابة من البنت "مع صاحبتي فلانة" (وألفت الانتباه بل وأحذر بأن جل البلى هو من صاحبي ...."، تخرج البنت وهي ما زالت في سن المراهقة أو أعلى بقليل وآخر ماكياج ولبس ضيق مظهر للمفاتن ومثير للفتن والشهوات ولا تسألها أمها ولا تمنعها ولا تردعها ... بل في معظم الأحيان تتباهى بذلك .... تترك الأم بيتها بحثا عن "المناسبات وجلسات القهوة والشمار والنميمة وجمع الذنوب"، ولا تدري ما يحدث أو يدور في منزلها. تصر الأم على الأب وتغصب عليه أن يدخل البنت القبول الخاص وهي تعلم وتدرك أن وضعه الاقتصادي لا يسمح بذلك البتة... وتأتي البنت من الجامعة بما حصلت عليه من هدايا وهاتف جوال على أحدث طراز، وأن سألت عن مصدرها "هذا نادرا ما يحدث" تأتي الإجابة: أنه هدية من صاحبتي .... وأن كان في الأب أو أحد الأخوة شيء من الرجولة والنخوة تقف الأم حائلا بينه وبين البنت، وتمنعه من ممارسة دوره. .. مجمل القول تخلت الأم عن دورها، وأصبح لا يهمها من دنياها غير المظاهر ومنافسة الجارات في ما هو مقدور عليه وغير مقدور... وما ذكرته في هذه العجالة قليل من كثير.

ملحوظة: في كل ما أقول لا أعمم القول، ولكن هـو الغالب الأعم.
يتبع...

أحمد ســركيس

الأستاذ والمربي الفاضل أحمد سركيس

ينــصـر دينــك... وأنت تصيب كبد الحقيقة (جبت التايهه) التي يتهرب منها غالبية
المجتمع وجعل الحكومة والفضائيات وغيرها من المبررات الخجولة
شماعة يعلق عليها تنامي المفاسد وانحلال الاخلاق وتناسي تعاليم ديننا الحنيف
هي وقفة حقيقية وجادة مع الذات لا بد منها...

ويبقى السؤال قائماً ثم ماذا بعد الدكتور عبدالهادي؟

أخي الأصغر الجـــراوي

تحية وشوقا واحتراما

شـــكرا على المرور ... ونسأل الله أن يملكنا القوة والشجاعة لقوة الحقيقة.

عذرا أحبائي على التأخير .... وأوجه الاتهــام الثاني إلى الأب أو رب الأســرة على وجه العمـوم ... وفي الحقيقة رب الأسـرة أو الأب هـو المتهم الأول ... إذا أن على كل أب أن يراعي الله في تربيـة أبنائــه وبناته .... وتنشئهم تنشئة ترضي الله وترضي ضميره وترضي المجتمع من حــوله ... وعليه مراقبتهم ومتابعتهم وتوجيههم إلى ما يرضي الله ... حاثا لهم على التقيـد والالتزام والتمسك بالشـرع وتعاليم الإسـلام والعادات والتقاليد والأصول المتوارثــة، التي هي أصلا قائمة على التعاليم الإســلامية ومرتكزة عليها ومستمدة منها ... هذا باختصار هـو دور الأب ... حتى يكون قد أدى الأمانــة ... وأوفى لأبنائه حقــهم عليه ... وإلا فيا ويل لـه ... سوف يقاضونه يوم لا ينقع مال ولا بنـون.... ولكن في هذا الزمان وفي هذا المجتمع انحسر دور الأب ... أو أنا اعــتبر أن الأب تخلى عن دوره وواجبه طواعيـة وليس قسرا ... وما من أي ســبب أو عذر أو تبرير يجعل الأب يتخلى عن دوره وواجبــه .... فأنا لا اعترف بأي عوامل خارجيــة تضطر الأب للتخلي عن دوره الذي ســوف يسأل عنه يوم القيامة .... فإن كان الأب يعــزو ذلك إلى الحالة المادية أو الاقتصادية فإن ذلك ضعف في الإيمان، لأن الأرزاق بيـد الله ... ويمكن للإنسان أن يعيش بأقل قدر من الزرق الحلال ... لأنه مهمته في الدنيا فقط هي عبادة الله "ما حلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"... وكان إن يبرر ذلك بسطوه الأم عليه، فهذا ضعف في الشخصية ... وبهذا يصبح غير جدير بالأبوة. أذهب إلى المسجد ... وعلى وجه الخصوص يوم الجمعـة ... فأجد الصبيان وهم في طور الصلاة وكذلك الشباب جالسون على الطرقات وأمام الدكاكين ومساطب المنازل ... وأتساءل أين أبائهم وأمهاتهم ... أذهب إلى السوق فأجد البنات متزوجات وغير متزوجات كاسيات عاريات والواحدة معها (boyfriend) ... فأتساءل أين الآباء والأمهات ... أما شاطئ النيــل في عطلات نهاية الأسـبوع والعطلات الرسمية فحدث ولا حــرج ... يفرج عليه السؤال نفسـه ... كيف خرجت من منزل أهلها بهذه الهيئة؟ وهل أبوها وأمها وقل أخوها يدري أنها خارجــة؟ إن كانوا يدرون فهذه طامة وإن لم يكن فهذه طامة أكبر ... قـد يزورها صديقها في المنزل بدعوى أنه زميلها في الدراســة أو العمل ... بربكم متى كانت عاداتنا وتقاليدنا كذلك ... تجلس البنت أمام التلفزيون ممسكة بجهاز التحكم عن بعـد (Remote control) تحوم كافة قنوات الدنيـا ما تعلمون بها من تبرج وانحلال ودعوة للفسوق ... ولا ينكر عليها الأب ذلك، بل ربما يكون متابعا معها .... تخرج البنت وتعـود محملة بما تحمله من هدايـا (كذبا وزورا) ... ولا يستفسر الأب من أين لك هذا، وأن تجرأ على ذلك فإجابـة واحدة ..."هدية من صاحبتي فلانة" وفلانة هذه قد تكون (؟؟؟؟؟)، فيسكت الأب ... طالما أن البنت لا تطالبه بالمصروف والنفقة ... فهي تدبر أمرها .... يرضخ الأب لتسجيل ابنته في الجامـعة على القبـول الخاص عندما لا تستطع أكاديميا الدخول بالقبول العام ... وهو يعلم أن إمكاناته المادية والاقتصادية لا تمكنه من الصرف والنفقة عليها وعلى مصاريف دراستها وسكنها ومأكلها ومشربها وجهاز تلفونها الجوال وغيره ... ولكن طالما أنها تتدبر أمرها فلا ضير على ذلك .... تعود من الجامعة بالهدايا والملابس وغيره من الأغراض التي ليس للأب قدره عليها ... وعند الاستفسار إن وجد، هــو هديـة من صاحبتي فلانة، وإنما هـو مقابل .... من فلان .....
ثم هنالك شيء لاحظته في الكثير والكثير من الأســر ... ينادي الآذان بالصلاة ... والأبناء والنبات (متبطحين في السراير ومتابعين المسلسلات والأفلام الخديعة الفاسقة الفاسدة المخربة للأخلاق) ولا من يهديهم للصلاة ناهيك عن ضربهم عليها... وما لم أذكره كثير وكثير.. أنا أحمــل الأب جل المسؤولية... فهل من مدافع عنه؟؟؟ وحتى الآن لم أطالب الأب بمتابعـة أبنائه وكم من جزء حفظوا... فهذا ربما يكون ضرب من المستحيل ... "فلا تطلب المستحيل فتعصى".
أحمد ســـركيس..