افتباس

الفهيم بالرمشة والغشيم بالدكمة

سرعة البديهة والألمعية -والله العظيم بسمع الكلمة دي من زمان ..قلت الليلة ادخلها في المحلة دي حتي كان ما محلتها-مطلوبة ،فالإنسان اللماح تكفيه اشارة بسيطة من الآخر كي يفهم المقصود،اما الغشيم قليل التجربة قليل الانتباه فيحتاج ان تلكزه بقوة حتي توصل اليه ما تريد وربما لايفهم بعد دا .امهات زمان كن يتعاملن مع بناتهن عند قدوم ضيف بالنظرات فتفهم الواحدة المطلوب سواء شاي او قهوة او بارد او ونسة حاف ساكت لأنو من النوع (القادي الدرب ساساقة ) والضيافة بتولفو زيادة ..وكان الابن او الابنة يفهم بنظرة متي يجلس ومتي يقوم وماذا يقول اذا لم يجد الضيوف - مش يفت ليهم اسرار البيت -طبعا خاصة اذا كانوامغتربين جايين اجازة من المملكة بالتحديد ..هؤلاء يظل اهلهم (ينجضوا)فيهم بعد العودة النهائية قرابة الخمس سنوات كاملة من آثار (الريالات)والتي اكتشف احدهم مؤخرا انها مفرد(ريالة)وهي الحاجة ديك الملازمة للعوارة.
ملامح الوجه وكذا الرأس استخدمها الانسان خلسة وعلانية لتوصيل رسائل للآخر دون كلام ،فهزة خفيفة غير ملحوظة تكفي للنفي او الايجاب .اما عض الشفة مع غمزة فتعني -ما تصدقي ..البقول فيهو دا كضب ساكت - اما اذا وضعت الاصابع اسفل الشفة مع تحريكها لأعلي فالكلام الذي يقوله الزول البتكلم كضب (بف) ..ويقول اهلنا عن الكذب ان الكذب حبله قصير ..وكذلك قالوا (الكضب من دورين يقوم يلحقو الصح في فرد يوم) ..وتكثر النظرات بصورة محمومة بين النساء في بيوت المناسبات المفرحة والمحزنة كإشارات سريعة للتعليق الصامت علي الحنة والثياب والشباشب والحلي وهذه الأخيرة قل الاهتمام بها.وفي المناسبات المحزنة اعترفت احداهن انها قضت وقت المناسبة كلو في قاعة الافراح وهي تنظر لي اسفل ..حِنن بس!!!ورجعت بيتها وعندها (فليتة في رقبتها )شفت اش لون..
هناك كلمات معينة متفق عليها ينطق بها بسرعة للفت الانتباه وتعني توقف عن السيرة ..منطقة ملغمة ..منها(البليلة فيها حصي..القفة بإضيناتا ..الحوض فيهو بلومة) وغالبا اللغم هو طفل او زول كبير هطلة لا ينتبه للأحجية دي .ولعلي اخبرتكم بقصة الخواجة الذي ألم بالعامية وصار(تفتيحة)بل كان يستعمل عبارة (القفة بي اضيناتا)مما ينطبق عليه لقب (فهيم الرمشة) . ويفترض اناس انك لن تفهم الكلام ويكون مخجلا او محرجا ، وفي هذه الحالة من الحكمة ان تعمل رايح ..ولكن البعض لا يفعل مثل صاحب التاكسي ذي الشعر الطويل واللون الداكن الذي ظنته بعض السودانيات في الرياض بالمملكة العربية السعودية انه(صِديق) وهو اللقب الذي يطلق علي بعض اهل آسيا ف(فتنو) اي قفزن بالزانة من موضوع لآخر وكان المشوار بعيدا - علي التعترن- وكن اثناء ذلك يدللنه علي الطريق ..صديق لف شمال ..صديق انت مافي معلوم روح سيدا -امام - وشغالات كلام خارج النص الي ان وصلن الي وجهتهن فحاسبته واحدة وغالطته كالعادة فصاح بها :
-ما مشكلة مع انو شابكاني صديق صديق!!!!..
قال الراوي انهن بقين اكثر من ساعة في الشارع يتذكرن :
- اللييييييييييييييييلة..نحن كنا قلنا شنو؟؟..ووب علي..الله يقلعك يا (عوضية)غيري طريقة كلامك دي ياخ...انتي يا (مني)كنتي قلتي حماتك مالا؟؟
بينما يتعامل اهل الرطانة بارتياح شرط التأكد من الناطقين بها من غيرهم، والموضوع احيانا لا يسلم مما دعا البعض الي اختراع رطانةخاصة تعتمد علي شقلبة الحروف وتقديمها وتأخيرها . ملحوظة:
يظل ابن آدم يتكلم ويتكلم حتي وهو نائم احيانا ، وقيل ان البعض (يفت المغوسات ) قديمها وجديدها وهو تحت تأثير البنج مما حدا بإختصاصية نفسية الي ان ترابط لرجل بعد عملية جراحية لزوجته :
-انت فلان زوج المربضة فلانة؟...عايزاك في مكتبي!
المشكلة ان العملية في بلد عربي والطبيبة عربية ..غايتو جنس حالة !.
فاطمة كرار جريدة حكايات /العدد(833)/10/11/2009م

اتهمت المرأة بأنها اكثر ثرثرة من الرجل ....وكيلت لها الاتهامات فقالوا انها لاتكتم السر ايضا بل انه تم تحديد اقصى مدة لاحتفاظ المرأة بسر فى حدود يومين الا كم ساعة كدا ...شوف جنس الكضب دا ! ..بعدها ... اكدوا ان شلاليفها تأخذ فى الرجفان ولسانها فى التأرجح وان لم تدخل عليها امرأة مناسبة لتبادل الشمارات ذهبت بنفسها لتبحث عنها ...وعادة ما يبدأ (فش )السر بعبارات من نوع :ـ بينى وبينكـ ـ ...،اوالكلام دا داسينو اوع تمرقى ، ...او ربما تحمل العبارة تهديدا خفيا ..ما كلمت زول غيرك تصدقى ؟... وربما يتطور الامر الى درجة الحلفان على المصحف اذا كان السر رهيبا من الدرجة الاولى ...لذلك ينزعج الرجال من ثرثرة النساء كونهن يعرجن دون عطلة الى الاسرار الزوجية والعائلية و(اللى فى راسو بطحة يحسس عليها ) ! الا ان هناك خواجة شقى قام بدراسة دحضت ـ مش قلت ليكم العربى دا رطانة ؟ـ الاتهامين اعلاه واظهرت ان الثرثرة وكتمان الاسرار شبه متساوية عند الجنسين بل ان الثرثرة تؤدى الى تقوية الذاكرة ورفع القدرات الفكرية ـ الكلام دا كلو كضب لأن الجميع يثرثر لدرجة الهضربة ومع ذلك مصاب بتلفان الذاكرة وهبوط حاد فى القدرات الفكرية القالوها دى ــ... بصورة شخصية احفظ تاريخ ميلاد ابنى الكبير فقط لان ابنى وبنتى الآخرين تاريخ ميلادهما بالتاريخ الهجرى ... كما اننى لا اعرف اين احتفظ بقسيمة زواجى ولكن لا مشكلة فقدامى المتزوجين تعرفهم بسيماهم خاصة عند التواجد خارج المنزل وفى الاماكن العامة ـ رأيت قبل فترة زوجين يجلسان فى كنبة واحدة فى احدى الحدائق وقد ادار الزوج لها ظهره ...عنك ما قبلت ...المشتهى الحنيطير يطير ..اس ـ .اما اذا صادفها داخل احدى الغرف ...ما تزحى كدا والا كدا ..واقفة فى السكة مالك ؟؟!
النساء ثرثرتهن مشوقة ، ويقفزن من موضوع لآخر بسلاسة وسرعة مذهلة وبعد ثلاثة ساعات كاملة يتفرقن ليكتشفن ان كل المواضيع لازالت بدون نهاية وكل الاخبار عبارة عن رؤوس موضوعات ...تبدأ الجلسة بالسلام والسؤال عن الاحوال والمطايبة برقة النساء المعهودة وفجأ ة تبدأ المواضيع فى طرح نفسها عادة بين اثنين او ثلاثة يجلسن معا ويرتبطن مع الاخريات بالصوت والصورة مثلا : تلقى امينه بخبر خطوبة ابن اختها لصديقتها اخلاص وقبل ان تستفسر اخلاص عن الخطيبة ....لقاها وين ...سمحة والا شينه ....صغيرة والا كبيرة تصيح من بعيد واحدة :ـ انتى يا امينة الصرفة دى حقت منو ؟ فى هذا الاثناء تعاتب اخلاص جارتها سلوى الجالسة عن يمينها : ليه مشيتو البكاء وما استنيتونى ؟...تهم سلوى بالرد ولكن تنادى اخرى الجميع :ـ يا اخوانا ما فى زول اتأكد لينا من اشاعة عرس التوم دى ؟فتنسى اخلاص مسألة اللوم وتسأل سلوى : ووب على ...التوم راجل مزدلفة ؟ ولكن سلوى لم تتمكن من الرد لاستفسار طائر اتاها من حميدة الساكنة فى الشارع الورا :يا سلوى طقم الملايات البصلى اتباع والا فىّ وتقاطعها اخرى ليست السائلة : عليك الله انا دايرة اوصيك لالوان معينة وتستمر الونسة الى ان يتوادعن ...ولكن من المؤكد ان اخلاص ستتصل بسلوى (فى ليلها )لتنجض موضوع زواج التوم راجل مزدلفة والا ما حتنوم ...شايف كيف !.

فى مجلس نساء يتآنسن لا مجال ابدا لآداب الاستماع او الحديث يكفى ان تدخلى فى الحديث على طول مستخدمة العبارة : من دون مقاطعة .....الخ ـ عليك الله عاينو الكضب ! دى هسة ما مقاطعة عدييييل ! ويتشتت ذهنك احيانا بين اثنتين يخاطبنك فى وقت واحد وفى نفس الموضوع ...فى الغالب يكون شمار حاااار فتتلفتى مع الصوت زى العويرة ..انا غايتو بتابع الاكبر سنا ...مسألة احترام وكدة .
وهناك نساء يتكلمن برررراحة وبصوت خافت ...مجرد شلاليف متحركة وبالطبع انتى لست ملمة بعلم قراءة الشفاه... واخريات صوتهن تغير بفعل الزمن اواسنان مكسورة فلا تفهمى نصف الحديث ، عليكى فى هذه الحالة القاء كلمات محايدة لتظهرى كأنك تسمعى كل ما يقلنه مثل :ـايوآآآ....بالله ؟...الله يدى العافية .

هناك دائما ونسة جاذبة وهى الونسة التى تحتوى على وصفات ....الجرجير ما تغسلى بضبلن ....ختى فى جريدة وفى كيس نايلو ...الخ ....شفتى تغلى الشعر الفى عيش الريف و ....يا انتى شعرها بقى طوال طول . ولونا ناير نورة ...ودى تهم ناس الطاشرات الى الخامسة والعشرين ... انتن فات فيكن الفوات وغنايكن مات[/SIZE]



#2

لكى التحيه بنت عمى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد عبدالرحيم

لكى التحيه بنت عمى

لك التحيه
و لها الف تحيه
حتى نكون منصفين اخى راشد
الشمشره و الشمارات اصبحت قاسماً مشتركاً بين الجنسين
نساء و رجال .
و وقفة خشم الباب التى تاخذ فى الغالب زمناً اطول من فترة الضيافه
اضحت بمثابة التحليه لا غنى عنها البته .

طرح جميل و خفيف الظل بلا شك

شكراً راشد، فقد نقلتنا بعيداً و حلقت بناعالياً بما نقلته من صحيفة حكايات و مكتوب بنت عمك، و مثل هكذا كتابات تكون المتعة حد التخمة، فلم أفلح بعد في المسك بإحدى جوانب السرد معقباً..
لك و لها كل التقدير و الإحترام

حبيبناابن العزيزكماتحلق بناكتاباتك وتجبرناعلى المنتدى فالرائعون امثالك وامثالها لهم التحيه

فاطمة محجوب كرار
عدت بالامس متأخرة ووجدت مقال (الثلاثاء ) منتمسح راجينى _راقد كالتمساح ـ ...كنت برفقة قريبة لى عادت للوطن بعد غياب عدة سنوات فى مشوار ـ لقيط فواتح ـ، لذلك فقد قضينا دلك النهار وجزء من المساء ونحن فى حالة ...امسكنى يا بيت واطلقنى يا بيت ...ما الحمد لله انى العزاءات دى كنت مشيتا ! فما ان تشب عن الطوق ـ ...يا اخوانا انا شبيت عن الطوق زماااان لكن يعمينى الطوق دا ما شفتو ـ.. اها .. الا وتتم قولبتك اجتماعيا فى قالب الكبار..مجاملات ...برتوكولات ما معروف من الذى وضعها المهم عليك بالسير كما سار الاولون والآخرون والا سيتم نعتك بنعوت بشعة وسيتهم من خلفوك بسوء التربية ، ايضا على كبرى البنات اداء الواجبات الاجتماعية نيابة عن امها المتوفاة اوالكرعينا بقن كعبات ، وعلى الشاب الانابة عن والده او مرافقته وقيادة السيارة بدلا عنه لعطب فى الشبكية اوالا القرنية ما عارفة ...ويجب الا تتقاعس ابدا مثل ذاك الرجل فى الريف الشمالى الذى ايقظته زوجته عند النباه ذات شتاء قارس :ـ حس آعثمان الحق الناس على المقابر...زينب بت عبد الرحمن ادت الروح ...فقام بعد لأى وجهد والحاح من زوجته، لأنها لن تسلم من اللوم ، وارتدى كل الشماعة وقال محتجا :ـ الشى بت عبد الرحمن دى جنّت ؟...تموت شق الصباح وفى سقطا زى دا !!!

لذلك فقد درج الغائيبون عن الوطن على اداء واجب العزاء فور عودتهم واحيانا من المطار عدل وبى عفشهم اذا كان المتوفى قريب من الدرجة الاولى او شخص ميتته حارة ..الفكرة انهم لو كانو موجودين لكان عليهم الاسراع واداء واجب العزاء ، ومع توفر وسائل المواصلات وحكاية موبايل او اتنين لكل مواطن دى فرجلك فوق رقبتك ـدلالة على الصعوبة مع الاضطرار ـ تملأ عربيتك بنزين او تحتفظ بتلفونات عدة اصحاب امجادات وتشحن موبايلك بطارية ورصيد لأنو فى ناس حيروحو وسيتصلون بك لتوصف لهم محل البكاء فى الحارة الخامسة بعد المائتين هنا ااااك غرب الحارات .

البعض يتحجج بأنه لم يسمع وان موبايلو عطلان او قاطع ...اوع تقول مغلق ستجد الف ممن يتبرعون لك بالنصائح من عاقبة اغلاق الموبايل بل ان البعض سيظن انك ـ لا سمح الله ـ مديون وتتهرب من دائنيك ، بعدها سيبحثون عن اقرب شخص لك فى السكن او القرابة ليرموا عليه لوم انه لم يخبرك فهو فى نظرهم مجبور يكلمك .
لكل هذه التعقيدات تجد النساء خاصة يحرصن على اثبات حضورهن اما بلفت ست البكاء من جضما او راسا لكى تشاهد بأم عينها حضورهن او اشهاد بنتها او اختها ...والمطروشات يمتنعن ...شفت اش لون !..
اما الرجال فعليهم التأكد بمكان البكاء ومواعيد الدفن والمقابر وغيرها ويجب سؤال شخص واعى (موقع الكلام ) لكى لا يحدث معك ما حدث مع احدهم اذ اتصل به قريبه من ماركة ..(.لفاحين الكلام )..واخبره ان ناس البكا ( شالو بكاهم ) ومشوا قرية كاب الجداد فسافر من فوره ليلحق بهم وهناك تفاجأ ان والد المتوفية اصر ان يكون العزاء بمنزله فى المزاد تجنبا لتلتلة الناس فأضطر للمبيت وقام فى الصباح محمر العينين ...لعدم تعوده النوم فى مخدة قوية او لينة حنكشة سااااى وفى الصباح ذهب بى حالتو ديك خوفا من اللوم برضو وهو يتحرق شوقا ليس لمقابلة اهل البكاء بل للدرويش الذى اخبره تلك الخبرية الغلط وصاح فى وجهه بكل غضب الدنيا :عليك الله البكاء عند قعر اضانى هنا تودينى جنس المشوار دا ؟..و بالطبع فقد وجد ناس البكاء فى مقلبه هذا موضوع للتندر لحين رفع الفراش .
قبل سنوات ولقلة المواصلات وصعوبتها دخلت سعدية لبيت البكاء فور سماعه...ما قصرت ... وهى فى طريقها لتعزية ست البكاء لمحت قريبتها بتول خارجة ، ولعلمها ان ناس بتول جاءوا بعربتهم فقد صاحت بها وقبل ان تشرع فى البكاء :ـ يا بتول ...ارجونى النرجع معاكم ...فأثار ذلك حفيظة ست البكاء ـ زول يقول لينا الحفيظة دى موقعا وين فى جسم الانسان ؟ـ فهتفت بها : لا تصلينى ...صدى ـ ارجعى ـ حصليهم !
ختمة :ـ
غابت النعمة للحظات بعد عودتها من المستشفى مع جثمان نسيبتها وتركت بنت اختها ـ فتاة كبيرة ـ بالقرب من الجثمان ...ولكنها تفاجأت عند عودتها بالبنت وقد مددت سكاكاتها مستندة على سرير المتوفية وشغالة مسيح نضيف من علبة كريم وجدتها على طاولة قريبة فأنتهرتها بغضب :ـ شوفوا الفتا الما بتخجل دى ...اجى يا هندة ؟ الملايكة لسع فى الاوضة وانت تمسحى فى كرعيك الرقاق ديل ..البت ام قلبا ميت دى .!! فخرجت هندة وهى تنقنق مدافعة عن نفسها :ـ الملايكة شالوا روحن قبيل ....دى جنازة ساااى ! ...ومن جاى لى جاى المقال اتسمكر ...مع الامنيات للجميع بطول العمر ودوام الصحة والعافية .