في منتصف العام 1987 تعرفت عليه كان شابا شديد التهذيب كنت وقتها قد انضممت الي المجموعة الرائعة من صحفي السوداني ( الاولي ) علي عهد مؤسسها الاخ محجوب عروة التي جئت اليها قادما من صحيفة الاضواء علي عهد صاحبها الراحل المقيم الاستاذ محمد الحسن احمد في تلك الايام الرائعات .
تعرفت عليه كما قلت ولانه كان انسانا طيب النفس زرته بمكتبه بالهيئة القومية للكهرباء حيث كان يدير شأن الاعلام بتللك الهيئة ومضي التواصل الاخوي … ثم مضت الايام وتبدلت الاحوال والسنوات الاولي ل لانقاذ كنت ضمن مجموعة من زملاء المهنة الذين اسسوا صحيفة السودان الحديث … وفي مطلع العام 1991 وقف امامي شاب نحيل الجسم شديد الهدوء ارسل الي التحية بصوت خفيض ثم سالني ( انت محجوب الخليفه؟) اجبته نعم …. دفع الي برسالة .
ولما فتحتها قرأت كلمات ذاك الشاب الصحفي المهذب كان صاحب الرسالة هو الاستاذ الراحل المقيم هاشم محمد محمد صالح الجاز يطلب بكلمات رقيقة ودقيقة بتقديم كل ماهو ممكن لحامل هذه الرسالة لانه من اميز خريجي الاعلام بجامعة ام درمان الاسلامية وقد خبر الصحافة فكرا وتوصيفا وهو في مقامات التنفيذ علي ارض الواقع …
كان حامل الرسالة هو الاخ العزيز معتصم بابكر مصطفي والذي اصبح فيما بعد الاستاذ الدكتور معتصم بابكر مصطفي والذي شكل بمرور السنوات الثلاثي المتميز في مجال تدريس الاعلام مع الراحل الدكتور هاشم الجاز عليه رحمة الله والاخ الدكتور عبد الحافظ عبدالرحيم متعه الله بالصحة ونفع الاجيال بعلمه ….
. مايستحق التسجيل هو ان الاخ المرحوم هاشم الجاز ظل طوال حياته اصيل المعدن لم تبدله وقائع الترقي في مقامات العلم والاعلام ولم تجبره الوان السياسة وتقلبات المواقف ان يغير من نقاء سريرته ولطف تعامله وكأنه قد بلغت به بصيرته انه انسان وعليه ان يحتفظ بأنسانيته وانه نجم يعبر في فضاءات الدنيا الي عوالم الخلود الابدي ولذا كان حريصا ان يبدو بذات انسانيته و تهذيبه الذي رأيته عليه منذ العام 1987 … لك الرحمة ايها الانسان وجعلك الله في الفردوس تعانق روح شقيقتك الت سبقت الي عوالم الخلود والعزاء لاسرتك وابنائك واخوانك وكل زملائك … ولا حول ولاقوة الابالله
موقع ومنتديات الحصاحيصا
مقالات مشابهة
النويرى فى ضيافة باراك اوباما …
مابين رفاعة والمركب والحمار
عفيف إسماعيل: الحصاحيصا تنبت إبداعا في أستراليا..