حبيب باب الله
ماأروعها من أيام وما أحلاها من ذكريات أيام ستظل عالقة بل باقية بالذاكرة مادمنا علي وجه الأرض علي الرغم من مرارتها في بعض الأحيان هي تلك الخمسة عشر عاما التي قضيتها برفاعة التي ما أحسسنا فيها يوما بأننا غرباء عن أهلها … وليس ذلك غريبا علي بلد رائده في التعليم كرفاعة ولم يزدهم تعليمهم إلا تواضعا لمن يعرفون أو لا يعرفون جالت بخاطري هذه المقوله وأنا أحكي للزملاء معي بإدارة الإعلام بالحصاحيصا الذين تم نقلهم إلي أعلام رفاعة قلت لهم بأنه عندما تم نقلي كمدير لإعلام منطقة شرق الجزيرة في بداية التسعينيات وأنا في الدرجة التاسعة آنذاك ومخصصه لشخص عربة تتبع للمكتب إلا أنني كنت برغم ذلك مترددا بل خائفا من الذهاب إلي رفاعة لأنني لم اعتاد إلا علي الحصاحيصا كما كان لمعاناة المواطنين في العبور بالبنطون وانقطاعا ته المستمرة لأعطاله المتكررة في تلك الفترة وأضطرار الموظفين العاملين هناك والمقيمين بالحصاحيصا للمبيت أو العبور عبر بنطون الجنيد المرهق جسديا وماديا لهم سببا اخر..
وأذكر وأنا في ايامي الأولي برفاعة حضر إلي مكتبي احد أبناء الحصاحيصا الذي عمل برفاعة قبلي لأكثر من ثلاثة سنوات هو الأخ المرحوم علي طه المنصوري رحمه الله عليه كان مفتش الأسعار في تلك الفترة وقال لي ياحبيب أنا لمن جيت رفاعة لقيت واحد شغال من غير أولاد رفاعة ليهو 10 سنوات ومازال يعمل فقال لي ياعلي طه الموظف المنقول لرفاعة زى الحمار العاوزين يدخلوه المركب يدخل بصعوبة وأيضا يطلع بصعوبة … وقال لي علي طه رحمه الله عليه أنا قلت أسبوع مابعديهو في رفاعة وأرجع الحصاحيصا وأنا الآن مامفكر أطلع منها وقد صدق المرحوم علي طه المنصوري فبقي في رفاعة أكثر من سبعه سنوات ولقي ربه وهو يعمل فيها ومحسوبكم حبيب باب الله بقي فيها خمسة عشر عاما وقلع منها قلعا للحصاحيصا وقد صدق صاحب المقولة فالخروج من رفاعة صعبا لان طيبة أهلها وتعاملهم الكريم يجعلك تحس بأنك واحدا منهم فتحيه خالصة للزملاء بإعلام رفاعة ومحليه شرق الجزيرة ولجيراني بالديم الوسط الذين شكلوا جزء أصيلا من هذا الحب لرفاعة ..
من عمود
ألوان الطيف
مقالات مشابهة
النويرى فى ضيافة باراك اوباما …
عفيف إسماعيل: الحصاحيصا تنبت إبداعا في أستراليا..
الأديب والشاعر محمد فقيري يكتب ؛ الموسيقار عاصم الطيب قرشي رونق التراث المتألق، والمظهر المختلف