من بين أكثر الأسئلة الأساسية لمحبي النظر إلى خريطة العالم، وبالطبع لكثير من الناس “كم عدد الدول في العالم؟” وأيا كان الشخص الذي ذكر رقما بعينه، فإنه لا يخبرك بالحقيقة الكاملة، إذ إن الأمر يتعلق كثيرا بكيفية تحديدك لمفهوم “الدولة”.
حتى نتوصل إلى الرقم الحقيقي فإنه يجب الأخذ في الاعتبار التصنيفات والفئات التي تحكم وتندرج تحتها الدول، ولكن أبرزها وأهمها بالطبع هو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
الإنفوغرافيك المرفق يستعرض عدد الدول في كل التصنيفات المذكورة أدناه، وفي نهاية المطاف، أنت عزيزي القارئ من يمكنه أن يحدد العدد الفعلي لعدد دول العالم.
ADS BY BUZZEFF TV
الأمم المتحدة
ثمة كلمتان تردان بصورة عارضة وبشكل متقاطع لما يطلق عليه المختصون في علم السياسة “الدولة ذات السيادة”، وهما “الدولة” و”الأمة”، وكلاهما تعنيان “مكان له حدود وحكومة مستقلة بالكامل”.
ويعد السؤال بشأن أي الأماكن يمكن اعتباره دولة ذات سيادة مثيرا للجدل، لكن للمبتدئين، فعادة ما يتم احتساب كل الدول الأعضاء والدول بصفة مراقب في الأمم المتحدة، أي 195 دولة، بما فيها الدول التي تتمتع بصفة مراقب مثل فلسطين والفاتيكان.
وهذه الدول هي التي نراها في معظم الخرائط السياسة للعالم، أما الدولتان اللتان تحظيان بصفة مراقب فهما الفاتيكان وفلسطين، وهي آخر دولة انضمت للأمم المتحدة، عام 2012، في حين أن آخر دولة ذات سيادة أصبحت عضوا في الأمم المتحدة هي دولة جنوب السودان وذلك في العام 2011.
دول معترف بها جزئيا
إذا أضفنا الدول التي تحظى باعتراف جزئي على الأقل وعددها 6 دول إلى مجموع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فإن العدد سيرتفع إلى 201 دولة.
ومن بين الدول التي تحظى باعتراف جزئي، على سبيل المثال، تايوان وكوسوفو وقبرص التركية وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وهي مناطق أعلنت عن نفسها كدول لكنها تشكل أجزاء من دول قائمة بالفعل ولا تخضع لسلطة الدولة المركزية فيها بالكامل، وبعضها لا تحظى باعتراف، فقبرص التركية لا تعترف بها سوى دولة واحدة، بينما يعترف بكوسوفو أكثر من 100 دولة.
وهناك من يضيف دولا أخرى مثل “جزر كوك” و”نيو” وهما تتمتعان بحكم ذاتي وتتصرفان كدول مستقلة لكنهما لم تعلنا استقلالهما أبدا، وتتبعان لدولة نيوزيلندا.
دول بحكم الأمر الواقع
يرتفع عدد الدول في العالم إذا ما أضفنا الدول القائمة بحكم الواقع باعتبارها دولا ذات سيادة وعددها يتراوح بين 3 و6 دول ذلك أنها تتغير بين الحين والآخر وفقا لأوضاع وظروف الدول الأم، وبذلك يرتفع عدد دول العالم إلى ما بين 204 و207 دول.
وهناك على الأقل 3 تعتبر دولا بحكم الواقع هي “ناغورنو كارباخ”، وهي جيب أرمني داخل أذربيجان، و”ترانسنيستريا”، التي وتعتبر قانونيا تابعة لجمهورية مولدوفا، و”أرض الصومال”.
ومنذ العام 2014، انضمت إلى القائمة مناطق أخرى لكنها موجودة في دول تمزقها الحروب والنزاعات، مثل جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية، اللتان أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا.
الدول الأولمبية
وإذا ما نظرنا إلى الدول التي تشارك في الألعاب الأولمبية، خصوصا في حفل الافتتاح، فإننا سنلاحظ وجود العديد من الدول التي ربما لم نسمع بها من قبل، ويصل عدد الدول الأعضاء في اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية إلى 206 دول.
أما السبب في ذلك فإن عضوية اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية لا تشترط أن تكون الدولة مستقلة للمشاركة في أنشطتها الرياضية، إذ أحيانا توافق اللجنة على مشاركة لجان أولمبية حتى من “دول” تتمتع بحكم ذاتي جزئي.
من الدول غير المستقلة التي تشارك في الألعاب الأولمبية، على سبيل المثال، بويرتو ريكو (الولايات المتحدة) وبرمودا (بريطانيا)، وجزر “كوك” (نيوزيلندا) و”أروبا” (هولندا)، ومن الدول التي تحظى باعتراف جزئي كوسوفو وتايوان، لكن يجب على الأخيرة أن تسمي نفسها “الصين تايبة” بناء على اتفاق مع بكين في ثمانينات القرن الماضي.
دول الفيفا
أما عدد الدول المنضوية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم فهو 211 دولة، تتنافس فيما بينها للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، رغم أنها لن تصل بالضرورة إلى النهائيات، التي تجري مرة كل 4 سنوات.
السبب في زيادة عدد الدول حتى على تلك المشاركة في الألعاب الأولمبية هو أن الفيفا لا يشترط استقلال الدول المشاركة أو الاعتراف الدولي بأعضائه، لذلك تجد أن عدد المنتخبات من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 186 دولة، بالإضافة إلى 18 إقليما ومنطقة غير مستقلة.
وآخر دولتين (اتحادين لكرة القدم) التحقا بالفيفا هما كوسوفو، الدولة المعترف بها جزئيا، و”جبل طارق” المقاطعة البريطانية عبر البحار، حيث حصلت على قرار من المحكمة بالانضمام للفيفا رغم أنها ليست دولة مستقلة.
بالإضافة إلى ذلك وبحكم التقاليد الأوروبية يسمح الفيفا لاتحادات إنجلترا وإسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية بالمشاركة بفرق منفصلة رغم أنها تتبع بريطانيا.
مقالات مشابهة
مليون فصيلة من الحيوانات معرضة للانقراض
بمحض الصدفة دراسه توقف الشيخوخةوإنما قد تعكس أيضا آثارها وتجعل الشخص “أصغر عمرا”.
كائنات حيّة معمّرة حيّرت العلماء