اعترافات خبير امريكي في مجال طب العيون
(بانييدا) : مؤسسة البصر ادهشتني بخدماتها وأجهزتها ونظامها الطبي الحديث
زيارتي الي (مكة) لمعرفة حجم المرضي الذين يعانون من (القرنية)
مؤسسة البصر لها دور بارز في مكافحة العمى داخل وخارج السودان
يمكننا إقامة علاقة بين جمعية بنك العيون (الامريكية) ومؤسسة البصر الخيرية
ما تقوم به (مكة) عمل فريد يوفر العناية والعلاج للمرضي عبر كوادر مهنية مقتدرة
/////////////////////////////////////
اجرى الحوار / إدارة الاعلام
كسبت مؤسسة البصر الخيرية العالمية اشادات واعترافات أمريكية تؤكد جودة وتطور الخدمات العلاجية التي تقدمها المؤسسة في حقل طب العيون وقد جاءت هذه الاعترافات علي لسان الطبيب الأمريكي البروفيسور بانيدا روبيرتو اختصاصي القرنية الذي زار السودان الايام الماضية مرحبا وكان ضيفا على مؤسسة البصر وقد حرصت (مجلة البصر) على مقابلته وإجراء حوار صحفي معه حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم طب العيون ومعرفة انطباعاته ونظرته وتقييمه لما تقدمه مؤسسة البصر الخيرية العالمية من خدمات علاجية في هذا المجال وقد كانت إجاباته مهمة وصريحة ومباشرة في مجالات طب العيون بصفة عامة و القرنية بصفة خاصة و هذه هي حصيلة ما اثمرت عنه هذه المقابلة الصحفية
بداية بروف بانييدا.. ما هو هدف زيارتك الى مؤسسة البصر الخيرية قطاع السودان ؟
– تأتي زيارتي الروتينية الى مجمع مكة بهدف العمل مع زملائي في مجال طب العيون و تنفيذ برنامج تعليمي مختص في مرض القرنية و من المعلوم ان هنالك كثير من الناس يعانون من مرض العيون بصفة عامة و مرض القرنية بصفة خاصة , ويهدف البرنامج و يركز على مناقشة التقنيات في مجال القرنية مع اختصاصي هذا المجال و من المعلوم ان كثير من المرضى هنا في السودان يعانون من العمى .
وكيف تقيِّم دور المؤسسة الخيرية في مكافحة العمى في السودان و القارة الافريقية ؟
– أعلم كثيرا عن الدور المهم الذي تقوم به مؤسسة البصر الخيرية في توطين علاج مرض العيون في السودان بل اصبح عطاءها خارج السودان وهي تقدم مساعدتها الإنسانية في عدد من الدول الافريقية كما أعلم أنها قدمت علاجها للمرض في كل من المغرب و موريتانيا . و كما هو معلوم ان القارة الافريقية كبيرة و تحتاج الى مكافحة القرنية ,
وأعتقد أن المؤسسة تبعث عدداً من الأطباء للعمل خارج السودان و في عدد من الدول الافريقية و تقدم مؤسسة البصر ( مجمع مكة ) مساعدة كبيرة في مواجهة المرض بالداخل .
الا تعتقد يابروف ان مكافحة العمى تشكل كابوساً و هاجساً للإنسان حول العالم بصفة عامة و القارة الافريقية بصفة خاصة . وإن هذه الظاهرة تحتاج الى تعاون و تكامل ماهو رأيك ؟
– صحيح ان ظاهرة العمى تمثل تحديا للإنسان و كما ذكرت ان زيارتي الى مجمع مكة تهدف الى معرفة عدد المرضى الذين يعانون من مرض القرنية حتى نتمكن سوياً من القضاء على العمى و مكافحته , هذا بالإضافة الى تقديم العلاج لهم و تقديم النصائح حتى يتفادوا الإصابة بمرض القرنية في السودان .
وأعتقد ان افريقيا تعاني من العمى بصفة عامة و القرنية بصفة خاصة و المهمة التي حضرت من اجلها هي مقابلة المرضى و التعرف على احوالهم و مكافحة القرنية . و ايضاً المهم في الامر هو تقديم المساعدة لمرضى العيون في مجمع مكة لطب العيون هنا في السودان .
وهل هنالك تعاون بين مؤسسة البصر الخيرية العالمية و المنظمات الطوعية التي تعمل في مجال العيون في الولايات المتحدة الامريكية ؟
– لم أعرف طبيعة علاقة مؤسسة البصر الخيرية مع المنظمات الطوعية التي تعمل في هذا المجال , ولكن علاقتي مع تلك المنظمات الطوعية قوية ويمكنني أن أعزز علاقة المؤسسة مع تلك المنظمات في المستقبل لأنني معروف لديهم وهم الذين شجعوني بأن احضر الى مجمع مكة للمساهمة في مقابلة المرضى .
هل تعتقد بأن مؤسسة البصر الخيرية تلعب دوراً مهماً في مواجهة العمى بالتعاون و التضامن مع منظمة الصحة العالمية ؟
– حقيقة ان مؤسسة البصر الخيرية لها دور واضح في مواجهة العمى في السودان ولها خبرة طويلة في هذا المجال في الداخل و الخارج عبر المخيمات العلاجية المجانية و التي يقودها كادر طبي مقتدر لتقديم مساهمتها في مجال مكافحة العمى . و هي تعمل كذلك مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة مرض العيون ولها تاريخ واضح بما تقوم به من تقديم المساعدة خاصة وأن المرضى في السودان استفادوا منها كثيراً .
والي اي مدى تعتقد انه يمكن نقل الخبرة الامريكية لمكافحة العمى لمؤسسة البصر بالسودان بصفة عامة و القرنية بصفة خاصة ؟
– نعم يمكن ذلك وأعتقد أن هناك فرصة لإقامة علاقة مع جمعية بنك العيون بالولايات المتحدة الامريكية و مؤسسة البصر خاصة و أن مرض القرنية في السودان يواجه تحديا كبيرا وهذا يمثل فرصة و لم يوجد بنك للقرنية في السودان و أعتقد أن هنالك أمكانية لإقامة علاقة مع جمعية بنك القرنية بالولايات المتحدة الأمريكية وهذه في ظني تمثل الفرصة الوحيدة لتعزيز العلاقة بين الطرفين وفي المستقبل ربما سيشهد الطرفان كثير من العلاقات بين مؤسسة البصر قطاع السودان و المنظمات الامريكية التي تعمل في هذا المجال.
– فكرة المخيمات المجانية لمؤسسة البصر الخيرية تلعب دوراً رائداً في مساعدة الناس الذين يعانون من مرض العيون و هي حريصة لكي تصلهم في أماكنهم من اجل تقديم الخدمات الإنسانية لهم . كيف تعبر عن انطباعك تجاه هذه المبادرة ؟
– فكرة المخيمات المجانية التي تقوم بها مؤسسة البصر عمل نادر استطاعت المؤسسة ان تقدم من خلالها خدمات إنسانية كبيرة للمرضى في كافة اشكال مرض العيون بالداخل و الخارج و تعتبر هذه المخيمات فرصة مهمة كون المؤسسة تصل الى هؤلاء في مكان استقرارهم و هي تمثل معبراً مهماً للوصول الى هذه الشريحة عن طريق المخيمات .
هذا المجهود الذي تقوم به مؤسسة البصر الخيرية العالمية مجهود كبير و فريد لتقديم خدمتها الإنسانية لعدد كبير من الناس رغم التحديات التي تواجهها لكنها استطاعت ان تصل اليهم عبر كادرها الطبي و الفني الذي لم يدخر جهداً في ذلك .
– أصبحت القرنية هاجساً لعدد من المرضى حول العالم و انتشرت و لم تفرق بين الكبير و الصغير و هذه الظاهرة حقيقة تحتاج الى التعاون من قبل المؤسسات التي تعمل في هذا المجال لكي تعمل يد بيد مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة هذا الكابوس . ما هو تعليقك وما هو المطلوب الان ؟
– نعم أصبحت القرنية كما ذكرت هاجساً لكثير من دول العالم و انتشرت بصورة واسعة في مجتمعات معظم دول العالم , وهي حقيقة تحتاج الى العمل الجماعي المتكامل من قبل المؤسسات التي تعمل في هذا المجال حتى تقضي عليه وهو يمثل تحدي كبير لابد من مواجهته عن طريق بذل الجهود و التعاون مع المنظمة العالمي للصحة حتى يتفادى الجميع هذا المرض .
-وكيف تقيم الأجهزة الطبية التي تستخدمها المؤسسة في الكشف و علاج مرض العيون ؟و هل هذه الأجهزة التي شاهدتها بمستشفي مكة يمكن الاعتقاد بأنها مطابقة للمواصفات العالمية ؟
– أصابتني الدهشة عندما شاهدت الأجهزة المتطورة بكل أقسام مجمع مكة لطب العيون لأنني حضرت قبل فترة لم تكن هذه الأجهزة موجودة إبان زيارتي الماضية وهنالك أجهزة مطابقة للمواصفات العالمية يمكن أن أقول أنها متطورة و مواكبة و ممتازة لمواجهة مرض القرنية بمعنى أن مرض القرنية مقدور عليه من خلال مؤسسة البصر الخيرية وهذا يدل على اهتمام المؤسسة ببيئة العمل المناسبة في أداء مهامها باستجلاب أجهزة حديثة متطورة مطابقة للمواصفات العالمية و هذا اهتمام واضح بالبنيات التحتية التي توليها المؤسسة الاهتمام الأكبر مما انعكس إيجابا على العمل في مجمع مكة. وطب العيون , بواسطة كوادر مؤهلة من القطاع الطبي و التقني والذين يتمتعون بالخبرة في كيفية التعاطي مع هذه الأجهزة الحديثة و المتطورة
– ما هو إنطباعك عن النظام الذي تعمل به مؤسسة البصر الخيرية ؟
– في مجمع مكة لطب العيون أعتقد أن هناك عمل فريد يقوم على التعاون بين أفراد هذه المؤسسة فهم يقومون بعلاج مرض العيون و توفير العناية لهم خصوصا انهم يعتبرون من الكوادر المؤهلة في كل أقسام المؤسسة يؤدون عملهم بكل عناية ومهنية واحترافية كاملة من أجل المرضى .
– وما هي الوصايا التي يمكن أن تقدمها لإختصاصي مرض القرنية في مؤسسة البصر الخيرية ؟
– أقول لهم سيروا في تعاونكم هذا لأنكم تقدمون خدمة طبية و رعاية لهؤلاء الذين يعانون من مرض القرنية و سوف أنضم إلى هذه المؤسسة و العمل مع زملائي في المستقبل .
– هل تعتقد بأن يكون هنالك تعاون بين المؤسسة و المنظمات الطوعية الأمريكية التي تعمل في مجال طب العيون في المستقبل ؟
– بالطبع سيكون هنالك تعاون بين مجمع مكة لطب العيون و المؤسسات الطوعية التي تعمل في هذا المجال و سنرى تعاوناَ مثمراَ في المستقبل .(انتهى)
موقع ومنتديات الحصاحيصا
مقالات مشابهة
ما أبرز أحداث في حياة أكبر معمر في العالم في عيد ميلاده 112؟
بينها تعطل للمسجد النبوي أيام الصحابة والحرم المكي والأزهر والأموي.. تعرف على وقائع توقف صلوات الجماعة بتاريخ المسلمين
تلسكوب ضخم يلتقط صورا غير مسبوقة تكشف أسرارا جديدة عن سطح الشمس