28 أبريل,2025

الحصاحيصا نت

موقع ومنتديات الحصاحيصا

4

كم أكره هذا السائل الشفاف ذو الطعم المالح الذي لا يطاق و لكن يرغمك على تجرع مره بين الفينة و الاخرى ..يكون الصدر مثقل بتلك الأحاسيس , يضج في صمت مزعج , يغلي كالبركان الثائر , يخور كالثور الهائج , و أنت تحاول بكل ما اوتيت من حيل و دهاء لتهدئته .. معاهدات .. مفاوضات .. وعود , يعلم أنها كاذبة .. أحلام , يدري أنها لن تتحقق …. لكن , ضاعت كل المحاولات مع الرياح , و قرر هذا البركان أن يستمر في غليانه, لا بل زاد على ذلك أن رفع الراية معلنا” عن بدء الحرب … و غلبت على أمري .. غلبتني أحاسيسي .. يا للهول إنها كارثة .. كيف لسائل شفاف ليس له من الطيب نصيب أن يغلبني !! أنا التي لم اهزم قط , أنا التي لا أهاب الظلام , ولا ترعبني تلك الحشرات الصغيرة , ولا الأماكن العالية , ولا الأشخاص ولا كل العالم من حولي , أنا التي تكون كالثلج في أصعب المواقف .. لكن عذرا” يا ” أنا “هذا اليوم ليس كالأيام الخوالي .. عذرا” يا “أنا” فقد ولت أيام مجدك و حزمت حقائبها للسفر إلى منطقة اللاعودة .. عذرا” يا “أنا” لقد تهدمت تلك المدينة الفاضلة التي كانت ملاذك الآمن .. عذرا” يا “أنا” ف خصمك لم يكن شريفا” و طعن من الخلف .. عذرا” يا “أنا”لقد هزمتك دمعة!!!
نعم .. أنا و قريني نعلن الحداد على روحي المغدور بها .. لن ترى عيناي سوى السواد بعد أن رأت السخرية و الإستهزاء في وجه تلك الدمعة و خرجت من جفني معلنة عن إنفجار البركان .. و عن الهزيمة النكراء ..
تبا” لك ,, كم أكره الدموع