” القدرة الفائقة والحكمة البالغة ”
بقلم ” المحجوب ”
الهواء يتألف من أكسجين بنسبة (21% ) ومن النتروجين بنسبة (78 % ) ونسبة (1 % ) من بعض الغازات الاخري . والاكسجين من العناصر الطيارة بمعني أنه يمكن ان يفلت من الارض كما حدث في كواكب أخري أويمكن ان تمتصه الارض كله . فلماذا لم يفلت ولم تمتصه الارض كله ولماذا لم ينفذ وينعدم ؟
نسبة (21 %) من الاوكسجين هي النسبة اللازمة لكل حياة . فلو زادت لأحترقت كل الزروع والغابات لأقل شرارة تحدث ، ولو نقصت تلك النسبة لأختنقنا . فهل كان تحديد هذه النسبة بمحض الصدفة والمصادفة ؟
لقد خلق الله جلت قدرته مصنعا للهواء وهو من احدث المصانع وذو تكنولوجيا متطورة وتقنية متقدمة وانتاجية عالية بالنسب المطلوبة وبالكميات المقدرة بدقة متناهية .
ينتج نوعية عالية الجودة من أنواع الهواء ولا ينتج عنه أي مخلفات أو نفايات ضارة بالبيئة .
إن أجسامنا تفتقر الي توليد حرارة دائمة ، والحرارة تحتاج الي وقود وهو الاكسجين الذي نتنفسه عن طريق الرئتين فيحرق الطعام ، وبما ان كمية الاكسجين في الهواء محدودة وقد يأتي الوقت الذي تنضب فيه . لان ما نأخذه من الاكسجين عن طريق التنفس يتحد بالإحتراق مع الكربون الذي في طعامنا ، فينتج عن هذا الإحتراق ثاني أوكسيد الكربون ، وهو سم فتاك لذا نلفظه بالزفير الي الهواء . فلا بد إن استمر الحال علي هذا ، سيأتي يوم ينضب فيه !
حكمة الخلاق العليم ، جعلت النبات يفتقر في غذاءه وحياته وتكوين ثماره الي الكربون (سبحان الله ) ، وإنه لا يستطيع تناوله مباشرة ، بل قضت حكمته أن يتناوله عن طريق ثاني أوكسيد الكربون فتمتص اوراق النبات السم القاتل الذي نتخلص منه بالزفير فنرسله ونحن لا ندري هدية منا الي عالم النبات . فيتخذ منه غذاءه ويحفظ به استمراريته ونوعه وينتج به ثماره . فإن اوراقه تأخذ هذا السم القاتل ( لنا ) وبتفاعل كيماوي وبسحر عجيب ومدهش ، يحصل بين المادة الخضراء المسماة بالكلوروفيل التي في الاوراق وبين ضوء الشمس ، فتحله الي عنصرين هما ( الكربون والاوكسجين ) .
الكربون يأخذه النبات ليذيبه بالماء الذي يمتصه من جزوره ليصنع لنا منه الثمار و الازهار . وأما الاوكسجين فيلفظه ليرسله لنا هدية ترد لنا بالمثل نسمة الحياة
هذا التنظيم العجيب والقدرة الخلاقة للمنعم جلت قدرته ، اوجدت بهذه المقايضة المدهشة والترتيب المذهل والحكمة البالغة هذا المصنع الدائم ، ليقدم الاوكسجين لنا ، وثاني أوكسيد الكربون للنبات ، وإلا لتعطلت دورة الحياة علي الارض للانسان والنبات والحيوان ، فسبحان الله أحسن الخالقين .
Wow! Great to find a post knonikcg my socks off!