تحية للجميع وبصفة خاصة للجيل الذهبى من ابناء الحصاحيصا الكرويين
احب ان اشارككم ببعض الصور القديمة وارجو من الاخوة الكوامر
المساعدة فى فك طلاسم الصور وتحديد الشخصيات لانو بصراحة
انا محتفظ بالصور لكن ما عارف الشخصيات ويلا اتفضلو:
ذكريات رياضية
كان اليوم الخميس من شهر يوليو 1960 ، وأنا طالب بمدرسة حنتوب الثانوية ولاعب بنادي المريخ العظيم بالحصاحيصا. تم إخباري في زيارة سابقة للمدرسة بواسطة المرحوم حمد النيل يعقوب للاشتراك في مباراة دورية ضد فريق الأهلي يوم الجمعة.
غادرت حنتوب عصراً حاملاً حقيبتي الرياضية وبرفقتي إثنان من زملائي من الشباب المخلصين للنادي ، يسري أنور ومحمد بيترو ماركو. وعن طريق المعدية الشراعية والنيل دميرة ، وصلنا إلى البر الآخر ومشياً على الأقدام إلى السكة حديد حيث قطعنا التذاكر لركوب قطار المحلي إلى الحصاحيصا ، وكانت التذكرة الواحدة آنذاك بثلاثة قروش ونصف ، تحرك القطار قبل المغرب إلى الخرطوم وقبل وصوله إلى سندة العزازة هطلت أمطار غزيرة أدت إلى وقوفه بالسندة لفترة من الزمن ثم واصل بعد وقوف الأمطار إلى محطة المسلمية حيث قرر ناظر المحطة مبيت المحلي بالمحطة حتى صباح الغد ، أصبحنا في حيرة وتشاورنا في الأمر ، مشاركتي في تلك المباراة مهمة جداً وأساسية. وتضحية منا قررنا التوكل على الله والسير على الأقدام حتى الحصاحيصا ، كان السير على خط السكة الحديد فقط ولا مجال للسير على الأرض لأن المياه تحاصر الخط شرقاً حتى النيل وغرباً حتى الترعة الرئيسية. تقطعت أحذيتنا التي كانت عبارة عن الصنادل البنية المحددة بواسطة المدرسة ، لا نسمع غير أصوات الضفادع والمكان مظلم ومخيف ولا صوت لنا أيضاً حتى وصلنا الحصاحيصا في حوالي الساعة الثالثة صباحاً من يوم الجمعة. وكان أقرب مكان للراحة هو منزل زميلنا محمد بيترو. أدى عدم ظهوري بالمدينة إلى ربكة وإزعاج لإدارة النادي وخاصة الأخ إسماعيل عيسى الذي كان لاعباً مخلصاً ومحباً للنادي ويرى في غيابي خسارة كبيرة وربما نخسر المباراة. وكان الأكثر تأثراً المرحوم الأب الروحي للنادي حمد النيل يعقوب. كان الأخ إسماعيل يعرف علاقتي القوية بالأخ محمد بيترو ولذلك لم يتردد كثيراً في حضوره إلى المنزل. وظهرت عليه علامات البهجة والفرحة والسرور عندما وجدني هناك.
كانت المباراة في العصر في ملعب المدرسة المتوسطة وكان فريق الأهلي فريقاً قوياً يضم خيرة لاعبي الحصاحيصا مثل حسن النيل ومحمد خالد وحنان وحنو وغيرهم. كانت المفاجأة ولوج شباكي إصابة أولى في الدقائق الأولى من عمر المباراة بواسطة اللاعب الفنان حنّان ، وذلك بعد أن راوغ الدفاع بطريقة مهارية فائقة. سمعت تعليقات بعض المشجعين (القون دا تعبان الظاهر عليه أمبارح كان مساهر) ، وفعلاً كنت مساهراً كما ذكرت والمشجعون لا يعرفون كثيراً عن ظروف اللاعبين. ولكن فريق المريخ كان يضم لاعبين جادين ومتحمسين فجاء هدف التعادل من المدفعجي مصطفى خليل وهدف الفوز في نهاية الشوط الثاني أحرزه اللاعب المنقذ وصاحب المفاجآت محمد علي رجلة.
كانت أيام كلها متعة وسعادة وتضحية وإخلاص وبدون مقابل وهذا نتيجة تربية رياضية صحيحة.
د. إبراهيم محمد نور الهادي
مزيد من التفاصيل هنا https://www.alhasahisa.net/vb/showthread.php?t=6533
مقالات مشابهة
ابن الحصاحيصا الموسيقار عاصم قرشي يعيد دوزنة الألحان الشعبية السودانية
سيف الدين عبدالرحمن يتبرع لانشاء مجمع حرم الاسلامي
الفنان الراحل عبدالمنعم حسيب