صادف ان ادركتنى الصلاة بجامع حى العمده وحدث ان احتد النقاش بين المصلين بسبب الشغب الذى احدثه بعض الصبيه اثناء الصلاة. وعندما كثر اللغط صاح احد المصلين قائلاً( باسلوب ايحائى).. كان سيدو حى ما كان بحصل جنس ده ؟!!!! مختزلاً مجهودات و مجاهدات ابناء المدينه فى شخص بعينه .
وهذا اجحاف مرفوض . ما يهمنى هنا ان نعطى هؤلاء الرجال حقهم و مستحقهم…
توثيق لملحمة بناء مسجد حى العمده
نبعت فكرة انشاء جامع حى العمده من المرحوم العمده / احمد الامين احيمر الذى استخرج التصديق باسم (جامع العمده احمد الامين احيمر) و لكن بنصيحه من شقيقه المرحوم المهندس خليل الامين احيمر غير التصديق ليعنون باسم جامع حى العمده و تم التصديق له بقطعة الارض الحاليه فى العام 1961للميلاد. وكان المرحوم العمده احمد الامين قد وجد تشجيعاً من المواطنين خاصة مزارعى مدينة الحصاحيصا ودعا لانعقاد اجتماع كبير بمنتزه الارزونه ( موقع روضة التقوى الحاليه ) فى 15 مايو 1961 للميلاد و ذلك للتبشير بالمسجد وتجميع الدعم من المواطنين و شاءت الاقدار ان يتوفى العمده قبيل الاجتماع بايام قلائل و توقف التفكير فى تنفيذ و بناء المسجد . و فى بداية العام 1969 توجه وفد قاصداً الشيخ الطيب الذى تكفل ببنائه بعد فراغه من بناء عدد من المساجد كان يقف على تشييدها . و صادف ان طرح البعض الفكره على المرحوم على دنقلا ( وكان يسكن بمنزل عوض الطاهر الحالى وكان ملكه و كان يمتلك ايضاً منزل المرحوم تقى ومنزل مامون والفاتح يوسف حسن) ووافق اكراماً للوفد الذى قصده لبناء المسجد وكان ذلك فى الربع الاول من العام 1969 للميلاد و فعلاً ارسل بعض المواد للموقع و لكن لسؤ الحظ دخل المرحوم على دنقلا فى اشكالات مع السلطه الجديده ( نظام مايو ). الشئ الذى انعكس سلباً على وضعه المادى . وتوقف العمل بالمسجد قبل ان يبداء الى ان استلم زمام الامر ابن الحصاحيصا والضابط العظيم بالجيش السودانى الضابط عثمان احمد محمد جلى الذى اتصل بالرئيس جعفر محمد نميرى واخبره بقصة المسجد وعقباته الكثيره و تصدى الرئيس نميرى وتبرع ببناء المسجد مشترطاً سحب مواد على دنقلاوكلف الرئيس نميرى الضابط عثمان جلى الاتصال بالمصالح الحكوميه وخاصة الاشغال العسكريه لجمع المواد منها وكذلك التبرعات من المواطنين وبداء البناء تحت الاشراف المباشر للسيد عثمان جلى. وانهالت التبرعات من المواطنين و وضع حجر الاساس له الرئيس نميرى وكان ذلك فى شهرديسمبر من العام 1971 للميلاد وكان الاشراف الهندسى للمسجد مسؤلية المرحوم المهندس على عطا المولى ومن ضمن الذين اشرفوا على جمع التبرعات المرحوم المهندس على عطا المولى و المرحوم السيد يوسف حسن و المرحوم السيد مبارك حسن عثمان والذى تبرع ايضاً بكل الاجهزه الكهربائيه والمعدات الخاصه باناره المسجد. وتبرع المرحوم يوسف حسن ببناء المصلى الخاص بالنساء الملحق بالمسجد . من اميز الاضافات الحديثه بالمسجد المئذنه تغطية الارضيه والجدران بالبلاط السيراميك وكان للاستاذ غلام الدين عثمان شرف التبرع بتكلفة بناء المئذنه و كانت مسؤلية الاشراف عليها من نصيب المرحوم عبد اللطيف حسن المك .. نسال الله ان يجزى كل من ساهم فى بناء هذا المسجد خير الجزاء لهم جميعاً الرحمه ونسال الله تعالى ان يوسع مرقدهم وان يكرم نزلهم وان يتقبلهم قبولا حسنا .
مقالات مشابهة
ما أبرز أحداث في حياة أكبر معمر في العالم في عيد ميلاده 112؟
بينها تعطل للمسجد النبوي أيام الصحابة والحرم المكي والأزهر والأموي.. تعرف على وقائع توقف صلوات الجماعة بتاريخ المسلمين
تلسكوب ضخم يلتقط صورا غير مسبوقة تكشف أسرارا جديدة عن سطح الشمس