التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
آخر 10 مواضيع
الفقرا العزمو القطر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 332 - الوقت: 06:16 AM - التاريخ: 01-18-2024)           »          إلى وطني .. لن تأتي العصافيرُ[ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 764 - الوقت: 06:16 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          كل المواسم يا بلد إطاقَشَن (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 484 - الوقت: 06:11 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          الشوق غلب (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 987 - الوقت: 04:36 AM - التاريخ: 05-29-2023)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7862 - الوقت: 08:04 AM - التاريخ: 10-03-2022)           »          «الفقرا» شوق وحنين (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10445 - الوقت: 01:25 PM - التاريخ: 08-13-2022)           »          جمعية الصفوة السودانية تحتفي بتدشين كتاب ذكرياتي مع الشيخ الوالد محمد أحمد حسن بقاعة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10406 - الوقت: 03:00 PM - التاريخ: 07-16-2022)           »          يوم الرحول.. (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6180 - الوقت: 03:36 PM - التاريخ: 07-14-2022)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 6962 - الوقت: 07:16 PM - التاريخ: 05-08-2022)           »          مبروووك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 7404 - الوقت: 04:33 AM - التاريخ: 08-15-2021)


الإهداءات


العودة   منتديات الحصاحيصا نت alhasahisa > «۩۞۩-المنتديات العامه-۩۞۩» > «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» > «۩۞۩- شهد الحروف -۩۞۩

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-16-2014, 10:13 AM


ايهاب عبد القادر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 6326
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 فترة الأقامة : 5088 يوم
 أخر زيارة : 10-27-2016 (10:04 AM)
 المشاركات : 1,441 [ + ]
 التقييم : 55
 معدل التقييم : ايهاب عبد القادر will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الضـــــــــــــــكريــــــــــة ( .... العودة الى..... )



حاشية قبل

لحساسية النص و الاحداث

تنويه قبل البداية

### كاتب النص

غير معنى فى حالة وجود تشابه اسماء

لشخوص او اماكن او وقائع

### النص


نتاج خيال لكاتبه

### ينصح الكاتب المرور الكرام

بقراءة النص فى جو هادى و مزاج عالى

### يرجو الكاتب ان لايكون النص خصما

على علاقته بالنساء

التقيكم لوبعمرنا بقية باذن الله تعالى بعد اداء الفريضة تقبل الله منا و منكم



 توقيع : ايهاب عبد القادر

مواضيع : ايهاب عبد القادر


رد مع اقتباس
قديم 10-16-2014, 10:22 AM   #2




الصورة الرمزية ابوعمر
ابوعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2817
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 05-29-2023 (04:38 AM)
 المشاركات : 39,168 [ + ]
 التقييم :  58
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
مصائب وهموم ولا اشتكي
تري الشكوي لغير الله مذله
لوني المفضل : Blue
افتراضي



منتظرين بفارغ الصبر لاننا في شوق لقلمك

تقبل الله مقدماً


 
 توقيع : ابوعمر



رد مع اقتباس
قديم 10-16-2014, 12:28 PM   #3




الصورة الرمزية ايهاب عبد القادر
ايهاب عبد القادر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6326
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 10-27-2016 (10:04 AM)
 المشاركات : 1,441 [ + ]
 التقييم :  55
لوني المفضل : Brown
افتراضي



تم ادراجه بالصورة

المطلوبة

لكن

المشكلة

الشبكة

الشبكة

الشبكة

ح اصلكم فى اقرب فرصة

ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى


 
 توقيع : ايهاب عبد القادر

مواضيع : ايهاب عبد القادر



رد مع اقتباس
قديم 10-18-2014, 12:57 PM   #4




الصورة الرمزية ايهاب عبد القادر
ايهاب عبد القادر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6326
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 10-27-2016 (10:04 AM)
 المشاركات : 1,441 [ + ]
 التقييم :  55
لوني المفضل : Brown
افتراضي



[COLOR="Red"][FONT="Arial"][SIZE="5"][U][I][B][CENTER][CENTER][CENTER][color="black"][font="arial"][size="5"][u][i][b][font="arial"][size="5"][color="red"][u][i][b][center][center][center][center][center][center][center]
تسكن هذه الاسرة جوارنا من 10 اعوام مضت اعرف افرادها فالاب ثرى جدا و اما ابناءه الشباب فهم فى

حالهم قليلوا الاختلاط بالاخرين اما الابنة الوحيدة للاسرة ( سرورة ) ذات ال (5) اعوام كانت مرحة تخرج

لتشارك الاطفال اللعب فيلحق بها احد الحراس او الخدم لاعادتها للمنزل و هى تصرخ رافضة

الا وانه و اخيرا انتصر اصرار الطفلة فاصبحت تخرج و يقف الحرس من بعيد ليراقبها

كانت للفتاة رغم صغر سنها شخصية قوية جدا يهابها الصغار فى لعبهم

التحقت الصغيرة بالمدرسة فتمردت على مدرستها الخاصة ورفضت الذهاب اليها

و لوحدها ذات صباح ذهبت للمدرسة الحكومية وجلست

فى الفصل مع صديقاتها و وافقت اسرتها على مضض على التحاقها بالمدرسة الحكومية

تتمرد الصغيرة على كل شى ترتدى احذية رياضية و تقص شعرها و لايميزمظهرها عن

( الاولاد ) شى تتسلق الاشجار و تلاعب ( الاولاد ) الكرة وماهرة جدا فى قذف الحجارة

تبرر امها ذلك ب ( ابوها و اخوانها مدلعنها )



ولها طريقة غريبة فى الانتقام فهى و بخفة

شديدة تدوس بحذائها على اصبع القدم الكبير فيطير ظفره خارج لحمه او ترجى الانتقام و بعد انتهاء اللعب

فتنهال ضربا على من تريد تاديبه فلا تتركه الا وهو يصرخ هاربا فتلحقه بقذيفة

حجر لا تخطى هدفها على الاطلاق

تركت سرورة بعد ضغط من اسرتها اللعب خارج المنزل و سمعنا من الجيران انها تمارس العاب القوة

و القتال بحديقة المنزل الا اننا ما زلنا نشاهدها وهى تمارس ( التفحيط ) بالسيارة او تقود الدراجة بسرعة

جنونية وذات يوم اخطاء احدهم و صاح ضاحكا مشيرا نحوها ( محمد ولد ) فاوقفت الفتاة السيارة

و كانها مغامر يمثل فلما و نزلت الطفلة ذات ال(7 ) اعوام و توجهت نحو الرجل و ضربته بقدمها كما يفعل

لاعبى ( الجودو ) فسقط الرجل مغمى عليه

انتقلت سرورة الى المدرسة الثانوية و الغريب انها تصادقت مع عفراء و عفراء فتاة رقيقة عكس

سرورة التى لم تظهر عليها علامات الانوثة بعد

تخرج الفتاتان معا فيلحق بهن مجموعة الفتيات و ذلك للاحتماء بسرورة من معاكسى الشارع

فاطلق الشباب اسماء ( عنتر) و ( الضكرية ) و ( النظام العام ) على سرورة و لكن سرا فذات مرة سمعت سرورة شاب يتحدث الى

اخر يقول له ( الضكرية و صلت ) تفاجاء الجميع بها حينما اسرعت و امسكت به و اخذت تضربه كدمية التمرين

فهرب البقية و تركته باكيا بعد ان تبول على نفسه و من حينها هجر المعاكسون الشارع

كانت سرورة كابتن فريق المدرسة للطائرة وفريقها للسلة و فريقها للالعاب القوة و ايضا فريق السباحة

غابت عنى اخبار سرورة و نسيتها بمظرها شبيه الشباب و نعلها الرياضى

الا اننى اذكر همس اهل الحى وقصصهم عنها ( دى ما بت دى خنثى و لكن ابوها داسى الموضوع )(

قتلت حرامى غفل الحرس و اهلها غطو الموضوع ) ( تحت تحت قالوا بتلعب مصارعة ثيران)


اخر ما اذكره عنها انها كانت قادمة من المدرسة ووجدت طفلة تبكى طارت بالونتها اعلى الشجرة

فصعدت الى اعلى الشجرة بخفة و انزلت للطفلة بالونتها

مضت الان عشرون عاما

************************************

بالامس كنت مع ابنتى الصغيرة بمشفى الاطفال و نصحنتى الطبيبة بمقابلة طبيبة مختصة ( قالت شاطرة شديد ) بعينها

اخذت اسم الطبيبة و بحثت عنها و اخيرا عرفت مكان عملها و ذهبت لمقابلتها بابنتى فوجدتها

سيدة رقيقة ترتدى الخمار و تغطى رسم الحناء بقفاز اسود ردت على سلامى بلا مصافحة

فقراءت اسم ابنتى الثلاثى و اخذت تسالنى عن شقيقاتى منى و صفاء وعن ابى وامى

بود و حب و كانها احد افراد الاسرة وقالت لى ( انت ما عرفتنى يا الزين ؟

) رددت عليها ( لا والله )

فقالت لى ( انا اسراء اخت ناس مازن ) فصحت ( سرورة الضكرية ؟) فضحكت بهدوء وقالت ( ايوه نعم ) وواصلت ( ديك طبعا شقاوة

اطفال و بعدين يا الزين انا بت حتالة و سط اخوانى الاولاد و لكن يا الزين الحمد لله الما كنت ولد حتالة

وسط اخوات بنات و طبعا انت فاهم ان الوضع كانت ح اكون عكس و فظيييييع اكتر من كدا





اخيرا


انتهت

نلتقى لو كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى





 
 توقيع : ايهاب عبد القادر

مواضيع : ايهاب عبد القادر



رد مع اقتباس
قديم 10-18-2014, 01:45 PM   #5




الصورة الرمزية ابوعمر
ابوعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2817
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 05-29-2023 (04:38 AM)
 المشاركات : 39,168 [ + ]
 التقييم :  58
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
مصائب وهموم ولا اشتكي
تري الشكوي لغير الله مذله
لوني المفضل : Blue
افتراضي



ياسلاااااااااااااااااام عليك ياحبيب

قصة عن واقع حقيقي نعايشه ونشاهده يومياً في حياتنا

الولد الوحيد او البنت الوحيده الذي يعيش وسط اخوانه

وصراحة التقصير يأتي من الوالدين

الام تغطي علي فلذة كبدها التصرفات الغريبة التي تحدث منه ويمكن ان تضحك لذلك

كأنه مزحة عابرة

والاب لعدم اهتمامه بالموضوع اصلاً او عدم ملاحظته للمتغيرات التي حدثت لابنه او بنته

اوتعليل الام له بان الموضوع عابر وسوف ينتهي لصغر السن ولكن تكبر المشكلة مع السنين

ويغلبهم الحل وتغلبهم المعالجة في نفس الوقت

هذه البوست بمثابة تنبيه وتذكير للوالدين الذين لهم ولد وسط بنات او بنت وسط اولاد وعليهم بحسم الامور في بدايتها

شكراً حبيبنا ايهاب وانت دائماً تأتينا بقصص تحكي شئ من الواقع


 
 توقيع : ابوعمر



رد مع اقتباس
قديم 10-20-2014, 05:22 PM   #6


الصورة الرمزية عصمت الصادق حماد
عصمت الصادق حماد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2274
 تاريخ التسجيل :  Nov 2008
 أخر زيارة : 01-18-2024 (07:26 AM)
 المشاركات : 562 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Brown
افتراضي



في ذات السياق قال القاص درديري كباشي
فدوى
في احدى احياء الموظفين وهي المجمعات السكنية المنتشره في السودان والتي تخص كثير من المصالح الحكومية ... هذه المجمعات شكلت تجمعات مميزة لكثير من السودانيين الذي تربوا ونشاوا في هذه المجمعات والتي عرفت باحياء الموظفين او القشلاق في حالة المجمعات العسكرية .
فدوى بنت احد هؤلاء الموظفين نشات تتوسط اخوتها الست .. ولانها البنت الوحيدة .. هذا الوضع جعلها مدللة من والديها ومتسلطة على اخوتها .. كما ان وجودها وسط اخوتها شكل لها ميزة اخرى في الحي اذا اصبحت مهابة ومحمية من اخوتها ضد ابناء الحي ... هذا بالاضافة الا ان وجودها وسط اولاد جعلها تميل نحو لعب الاولاد .. كلعب كرة القدم وكذلك قيادة الدراجات .. بل كانت تدخل في عراك مع ابناء الحي وتخرج منتصرة دائما .. مما جعلها مرعبة ومهابة من جميع الابناء في سنها .
ولكن فدوى رغما عن تلك القساوة والشقاوة التي وصمت بها الا انها كانت جميلة جدا لم تفلح اثار العراك التي تخوضها في تغطية ذلك الجمال او تشوهه .. حتما لم يكن يجرؤ احد ان يتطرق لهذا الجمال .. وعندما قاربت فدوى من سن الثانية عشر بدات ملامح الانوثه تقترب منها الا انها لم تكترث واصلت في ركوب الدراجة ولعب الكره وضرب الاولاد اذا لزم الامر ...
اصبحت لفدوى حاشية خاصة بها من غير اخوتها .. كذلك اصبح لفدوى رفقاء من الصغار يتفذون تعليماتها وينقلون لها الاخبار. في يوم ما جاءها احد افراد الحاشية وهمس في اذنها قائلا لها_ ( عصام ابن المدير العام قال يحبك ) .. جن جنونها انتفضت فدوى غاضبة وهائجة وتناولت عكازها
وذهبت متوجهة ناحية بيت ال عصام وفتحت الباب ودخلت يتبعها الجميع من اتباعها .. ووجدت عصام جالسا في المطبخ قرب امه وسالته .
فدوى :صحي انت قلت قدام الاولاد انك بتحبني ؟
عصام مبتسما وواثقا في نفسه : بحبك وبموت فيك كمان ..
قالت فدوى : من ناحية تموت اصلا راح تموت ... ورفعت العصا وانزلتها على أم رأس عصام ..... وخرجت دون اكتراث لصرخات عصام وامه والدم الذي تفجر ....
وحتى العقوبة التي تلقتها فدوى بعد ذلك من اهلها لم تثنيها وقالت لو كرر العباره ثانية لضربته بالعصا ...
اتصلت ام عصام بوالده وعاد مسرعا من المصلحة وتم اسعافه .... ولكنه اصبح يحمل وسم فدوى في جبهته ... واطلق عليه ابناء الحي عصام ابو فلقه ..
هذا الوضع اصبح عقده لعصام مما منعه من الخروج الى الشارع وظل ماكثا في بيته حتى لا يعايره زملاؤه ... خاف والدي عصام على نفسيات ابنهم مماحدى بالاب ان يطلب نقله الى مدينة اخرى ...
نشات فدوى على هذا الحال تتصدر قصتها مع عصام مجالس الحي ومكاتب المصلحة ... بعضهم معجبا بنخوتها والاخر متحسرا بعبارة من نوع ( زي دي منو البعرسها تاني ) .. تضايق والد فدوى من هذه التعليقات وكثيرا ما حاول أن يخاطب إبنته ويذكرها بانها انثى ولا بد يوم ما ان تتزوج وتحب وتنجب .. ويجب ان تخلع عنها ثوب الرجال .. ولكن دون جدوى ...
مرت حزمة من السنوات كبرت فدوى واصبحت انثى مكتملة والتحقت بالجامعة .. ولكن لم يتغير شئ سوى انها تركت لعب الكره وركوب الدراجة والاختلاط مع الاولاد .. واصبح لها صديقات ولكن ايضا تحت سيطرتها ...
لازالت تتبعها لعنة حادثة عصام ... اذ انه لم يجرؤ اي شاب باعلان حبه لها رغما عن ان جمالها اصبح صارخا ... ولان الامر لم يقف عند حادثة عصام اذ تكرر خناقها مع كثير من الشباب حاولوا مغازلتها وخاصة في المناسبات والاعراس .
الا ان كان يوم وهي في كافتريا الجامعة لاحظت انه شاب يجلس في طرف الكافتريا ولم يغمض عينه عنها لحظة ... وهي حاولت أن تتجاهله ولكن شعرت ان نظراته تكاد تخترق ظهرها لتلتفت وتجد انه لم يكسر عينه عنها .. تضايقت جدا وشعرت ان الدم كاد يغلي في عروقها .. وخاصة بعد ان لاحظ زميلاتها نظرات الشاب وعلقوا عليه .. وهي كانت تتمنى لو كان هذا المنظر خارج الكافتريا لارته يوما اسودا في حياته .. ولكن هي كانت حريصة الا تلوث سمعتها في الجامعة ايضا يكفي عقدة الحي ..
اخيرا فكرت في انها تخرج متهادية من الكافتريا فيتبعها الشاب وتلتفت عليه وترسم له خارطة العالم على وجهه حتى يتادب ..
وفعلا نفذت وخرجت تتهادى في مشيتها ... فهم الشاب انها تريده ان يتبعها ... ومشت الا ان وجدت شجره بعيده عن الكفتريا ووقفت .. اول ما اقترب منها الشاب
وبدا الشاب بالحديث قائلا : ممكن نتعرف يا جميل ..
التفتت فدوى رافعة يدها لتصفعه .. ولكن وجدته ينظر الى يدها ويبتسم ... لتتفاجا هو بانه عصام ابو فلقه الشخص الذي لا زال يحمل وسمها ....وظلت يدها مرفوعة وفمها مفتوحا من الدهشة ..
عصام :: عايزه تكرريها تاني ... تعرفي لو فلقتيني مية مره حا ارجع واقول بحبك ..
فدوى صمتت وشعرت بان يدها اصابها الشلل ... بل ان جسمها امتلا بالنمل الذي يجري في كل اتجاه .. كما شعرت فدوى لاول مره بان الرجل الذي يسكن جسدها نزل وولى هاربا .. لتحل محله الانثى المكبوته ... ولتجد نفسها مطاطئة الراس لاول مره امام رجل .. واي رجل الرجل الذي اعلن عليها الحب قبل عشر سنوات وهما اطفال .. لتحفر رد فعلها في راسه وهاهو يعود ليكررها ثانية .. شخص لم تنساه ابدا بل كلما خلت الى نفسها كانت تندم وتتحسر على هذه الحادثة لكن لم تعلن ندمها قط لاحد ولا عرفت كيف ستصلح ذلك الخطا ...
عصام : يعني لا ضربتيني ثانية ولا نطقتي حانفضل كدا واقفين ..
حاولت فدوى ان تنطق ولكن لم تستطع لانها سبقتها الدموع التي انهمرت في صمت لتغسل تلك الفتره من عمرها .. دموع ظلت تحبسها سنين طويلة تشبها بالرجال .. لكنها اليوم لم تعد تتسيطر عليها ... بعد ان خفت حدة النحيب والبكاء حاولت ان تتحدث فخرجت منها الحروف بعبرات مخنوقة ومتقطعة وقالت لعصام معقولة لسع تحبني بعد الجاك مني ...
رد هو مستعينا باغنية :
الجاني منك ومن تباريح الهوى وصفه بصعب يا جميل
تعبت منك ولما طال بي النوى بقى لي اسيبك مستحيل
واكمل الاغنية بمقطع : اصلي - مجروح مرتين ’ واشار الى قلبه وراسه . وهنا انفجرت فدوى ضاحكة ....
وعقب عصام : ما نحن بنعرف نضحك اهو
فدوى : الظاهر انت راسم لي صورة فظيعة في ذهنك .
عصام : في حد برسم صوره فظيعة لشخص ويغرق في حبه بعد كدا .
عادت فدوى للابتسام من هذا الرد الذي يحمل قناطير من معاني الحب الجميلة والتي ظلت محرومة منها طيلة السنوات الماضية .. ربما كانت تدخرها لهذا اليوم ... لان مشاعرها اليوم تكفي مدينة كاملة لتجعلها تعيش في حب وغرام ...
عصام : تتصوري نحن لينا قريب ساعة واقفين ما نجلس افضل ولا انت مستعجلة عشان انا احكي لك قصتي من يوم ما تفارقنا ..
فدوى وجدت نفسها تبتسم وتتجه ناحية كرسيين قريبين

في الكافتريا توتر صديقات فدوى وخرجن يتفقدنها ... ومن بعيد كان المنظر بالنسبة لهن غريب جدا ... هن في الاول كن خايفات على فدوى انه تمسك بتلابيب الشاب ويتحول الموقف الى معركة وفضائح لان فدوى في مثل هذه المواقف تخرج عن طورها وتتحول الى لبوة كاسره . لكن من بعيد كان المنظر محير بالنسبه لهن ..اذا كتنت فدوى تبكي وتمسح دموعها بالمناديل ... واسرت نادين الى رفيقاتها وهي صديقة طفولة بالنسبة لفدوى قائلة لا اذكر يوم انه شاهدت دموع فدوى ولا نحن صغار .. بل فدوى كانت تعتقد ان البكاء من اكبر العيوب .. ولكن ماسر ذلك الشاب وهي ذهبت اليه بنية تاديبه وهاهي الان تبدو ذائبة امامه .....
عاد زميلات فدوى الى اماكنهن يكاد يقتلهن الفضول .. وكل ما ذهبت احداهن تتفقد الموقف وجاءت وفاجاتهن مره بان فدوى غارقه في الضحك وفدوى عادت للبكاء من جديد ... لنعد لمشهد العاشقين من جديد ..
بعد ان جلسا على كرسيين ابتدر عصام قائلا : بعد ان انتقلنا من مدينتكم الى مدينة ثانية جاءت لابي فرصة اعارة الى دول الخليج وانا واخوتي الصغار اكملنا تعليمنا هناك .. اما انا فتم قبولي هنا في الجامعة في كلية القانون ... لكن السؤال الذي بدر الى ذهنك كيف عرفت انه انت تم قبولك هذا العام في كلية الاداب لغة انجليزية ؟؟؟؟
اسمحي لي انت اليوم كفاك الدموع انا راح اطرح اسئلتك انابة عنك وارد عليها ...
فدوى اخذت تنهيده طويلة ... وقالت له كيف عرفت انه هذا هو السؤال فعلا ؟؟؟
عصام :
: تعرفي كنا انا وشلة من الزملاء نتناقش وجات سيرة الطلاب الجدد وعلق احدهم انه في كلية الاداب هناك بنت جميلة جدا لكنها وحش كاسر لا احد يستطيع ان يقرب منها الا اذا كان هو مروض وحوش ..،.بدا وجه ليلى يتلون ويبدو انه علاها الغضب وكادت تتمسك في عصام حتى يريها هذا الشاب الذي وصفها بالوحش الكاسر .. ولكنها تذكرت بانها هذا اليوم طردت فيه الرجل الشرث من قلبها .. وفي هذا اليوم اكتسب دمها اللون الوردي وبدا قلبها يعزف ايقاعات الحب التي اطربتها لاول مره .. وابتسمت بعد ذلك ... تلك الابتسامه شجعت عصام على مواصلة الحديث ويبدو انه حكاية الوحش الكاسر رماها كبالونة اختبار ليعرف نفسه الى اي مدى روض قلب فدوى ...وقال عصام : انا اول ما سمعت كلمة جميلة وشرسة صعدت صورتك الى سطح ذاكرتي فورا وبدا القلب الجريح سابقا يخفق بشده .. وجدت نفسي ادور حول الطلاب الجدد في كلية الاداب الا ان وجدتك ومن لحظتها ما قادر اغمض عيني عنك اخاف تختفي من جديد ...
ابتسمت فدوى بل شعرت بان كل خلاياها بدات تضحك ... وحست كأن بداخل جسمها انطلق مهرجان ضخم من الالعاب الناريه والالوان ولولا الحياء لوقفت وقفذت ورقصت لكن ليس في هذا المكان وبالنسبة لها ولا في اي مكان آخر في الدنيا ... اصبحت روحها مشتته بين رغبات كثيره .. تريد ان تطير لتحكي لصديقاتها عن هذا الحب الذي ولد كبيرا .. وفي ذات الوقت لا تريد ان تذهب الى اي مكان في هذا العالم والا برفقة عصام ...
خرجت منها عباره عابره : عصام يا ليت انا لو استطيع ان امسح الجرح الذي سببته لك من وجهك .
عصام : بالعكس هذا اغلى شئ عندي الان بل هو بمثابة توقيعك على باني محجوز لك الى الابد ..
فدوى : انت كلامك ساحر جدا وانا اتمنى انه اليوم الشمس ماتغيب ...
فعلا لم يشعر الاثنان بانه عدت ثلاث ساعات منذ ان جلسوا في هذا المكان ... زحف عنهم الظل وتركهم في الشمس ولم يشعروا بها ..
اخيرا قرر صديقات فدوى وبحجة القلق عليها ان يقتحمن الجلسه ويطمئن عليها وبان المحاضره فاتتها والثانية كادت تبدا ولكن في ذهنهن سؤال الفضول الذي قراته فدوى وهو من هذا الذي احتواك منا ؟؟؟؟؟ ....
بادرت فدوى :: اهلا يا شباب اعرفكم بود خالتي عصام ... الاخوات نادين .. ميسون .. ,سناء ..
عصام اطربته الصفة التي الحقته بها فدوى وعرفته على انه ابن خالتها .. وهي رغم اعترافها بحبه لكنها لازالت حريصه على سمعتها ..
سلم الصديقات على عصام واستاذن تاركين لها الجو من جديد ...
عصام : خلاص يا احلى فدوى انا راح اسيبك اليوم فقط لكن تاني ما في فراق حتى ولو بفلقة جديدة ...
ضحكت فدوى مودعه عصام وهي تشمله بابتسامتها الساحره ونظراتها لا تنقطع عنه ...
ذهب عصام نحو شلته وبادروه مهنيين
وقال احدهم :: نحييك يا مروض الوحوش ضج الجميع بالضحك قبل ان يلجمهم عصام بعباره ..ياجماعة انتو فاهمين غلط ودي فدوى بنت خالتي .............. ليسكتوا متمتمين بالاعتذار يغلفهم الخجل


 
 توقيع : عصمت الصادق حماد

قليل تؤدي شكره... خير من كثير لا تطيقه!!


رد مع اقتباس
قديم 10-22-2014, 09:44 AM   #7




الصورة الرمزية ايهاب عبد القادر
ايهاب عبد القادر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6326
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 10-27-2016 (10:04 AM)
 المشاركات : 1,441 [ + ]
 التقييم :  55
لوني المفضل : Brown
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمر مشاهدة المشاركة
ياسلاااااااااااااااااام عليك ياحبيب

قصة عن واقع حقيقي نعايشه ونشاهده يومياً في حياتنا

الولد الوحيد او البنت الوحيده الذي يعيش وسط اخوانه

وصراحة التقصير يأتي من الوالدين

الام تغطي علي فلذة كبدها التصرفات الغريبة التي تحدث منه ويمكن ان تضحك لذلك

كأنه مزحة عابرة

والاب لعدم اهتمامه بالموضوع اصلاً او عدم ملاحظته للمتغيرات التي حدثت لابنه او بنته

اوتعليل الام له بان الموضوع عابر وسوف ينتهي لصغر السن ولكن تكبر المشكلة مع السنين

ويغلبهم الحل وتغلبهم المعالجة في نفس الوقت

هذه البوست بمثابة تنبيه وتذكير للوالدين الذين لهم ولد وسط بنات او بنت وسط اولاد وعليهم بحسم الامور في بدايتها

شكراً حبيبنا ايهاب وانت دائماً تأتينا بقصص تحكي شئ من الواقع
مشكور ابو عمر

على القراءة المتانية للنص

و الاضافة الثرة

لك ودى و لك شكرى

و انت تسعدنى بمرورك

اللطيف


 
 توقيع : ايهاب عبد القادر

مواضيع : ايهاب عبد القادر



رد مع اقتباس
قديم 10-22-2014, 10:03 AM   #8




الصورة الرمزية ايهاب عبد القادر
ايهاب عبد القادر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6326
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 10-27-2016 (10:04 AM)
 المشاركات : 1,441 [ + ]
 التقييم :  55
لوني المفضل : Brown
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصمت الصادق حماد مشاهدة المشاركة
في ذات السياق قال القاص درديري كباشي
فدوى
في احدى احياء الموظفين وهي المجمعات السكنية المنتشره في السودان والتي تخص كثير من المصالح الحكومية ... هذه المجمعات شكلت تجمعات مميزة لكثير من السودانيين الذي تربوا ونشاوا في هذه المجمعات والتي عرفت باحياء الموظفين او القشلاق في حالة المجمعات العسكرية .
فدوى بنت احد هؤلاء الموظفين نشات تتوسط اخوتها الست .. ولانها البنت الوحيدة .. هذا الوضع جعلها مدللة من والديها ومتسلطة على اخوتها .. كما ان وجودها وسط اخوتها شكل لها ميزة اخرى في الحي اذا اصبحت مهابة ومحمية من اخوتها ضد ابناء الحي ... هذا بالاضافة الا ان وجودها وسط اولاد جعلها تميل نحو لعب الاولاد .. كلعب كرة القدم وكذلك قيادة الدراجات .. بل كانت تدخل في عراك مع ابناء الحي وتخرج منتصرة دائما .. مما جعلها مرعبة ومهابة من جميع الابناء في سنها .
ولكن فدوى رغما عن تلك القساوة والشقاوة التي وصمت بها الا انها كانت جميلة جدا لم تفلح اثار العراك التي تخوضها في تغطية ذلك الجمال او تشوهه .. حتما لم يكن يجرؤ احد ان يتطرق لهذا الجمال .. وعندما قاربت فدوى من سن الثانية عشر بدات ملامح الانوثه تقترب منها الا انها لم تكترث واصلت في ركوب الدراجة ولعب الكره وضرب الاولاد اذا لزم الامر ...
اصبحت لفدوى حاشية خاصة بها من غير اخوتها .. كذلك اصبح لفدوى رفقاء من الصغار يتفذون تعليماتها وينقلون لها الاخبار. في يوم ما جاءها احد افراد الحاشية وهمس في اذنها قائلا لها_ ( عصام ابن المدير العام قال يحبك ) .. جن جنونها انتفضت فدوى غاضبة وهائجة وتناولت عكازها
وذهبت متوجهة ناحية بيت ال عصام وفتحت الباب ودخلت يتبعها الجميع من اتباعها .. ووجدت عصام جالسا في المطبخ قرب امه وسالته .
فدوى :صحي انت قلت قدام الاولاد انك بتحبني ؟
عصام مبتسما وواثقا في نفسه : بحبك وبموت فيك كمان ..
قالت فدوى : من ناحية تموت اصلا راح تموت ... ورفعت العصا وانزلتها على أم رأس عصام ..... وخرجت دون اكتراث لصرخات عصام وامه والدم الذي تفجر ....
وحتى العقوبة التي تلقتها فدوى بعد ذلك من اهلها لم تثنيها وقالت لو كرر العباره ثانية لضربته بالعصا ...
اتصلت ام عصام بوالده وعاد مسرعا من المصلحة وتم اسعافه .... ولكنه اصبح يحمل وسم فدوى في جبهته ... واطلق عليه ابناء الحي عصام ابو فلقه ..
هذا الوضع اصبح عقده لعصام مما منعه من الخروج الى الشارع وظل ماكثا في بيته حتى لا يعايره زملاؤه ... خاف والدي عصام على نفسيات ابنهم مماحدى بالاب ان يطلب نقله الى مدينة اخرى ...
نشات فدوى على هذا الحال تتصدر قصتها مع عصام مجالس الحي ومكاتب المصلحة ... بعضهم معجبا بنخوتها والاخر متحسرا بعبارة من نوع ( زي دي منو البعرسها تاني ) .. تضايق والد فدوى من هذه التعليقات وكثيرا ما حاول أن يخاطب إبنته ويذكرها بانها انثى ولا بد يوم ما ان تتزوج وتحب وتنجب .. ويجب ان تخلع عنها ثوب الرجال .. ولكن دون جدوى ...
مرت حزمة من السنوات كبرت فدوى واصبحت انثى مكتملة والتحقت بالجامعة .. ولكن لم يتغير شئ سوى انها تركت لعب الكره وركوب الدراجة والاختلاط مع الاولاد .. واصبح لها صديقات ولكن ايضا تحت سيطرتها ...
لازالت تتبعها لعنة حادثة عصام ... اذ انه لم يجرؤ اي شاب باعلان حبه لها رغما عن ان جمالها اصبح صارخا ... ولان الامر لم يقف عند حادثة عصام اذ تكرر خناقها مع كثير من الشباب حاولوا مغازلتها وخاصة في المناسبات والاعراس .
الا ان كان يوم وهي في كافتريا الجامعة لاحظت انه شاب يجلس في طرف الكافتريا ولم يغمض عينه عنها لحظة ... وهي حاولت أن تتجاهله ولكن شعرت ان نظراته تكاد تخترق ظهرها لتلتفت وتجد انه لم يكسر عينه عنها .. تضايقت جدا وشعرت ان الدم كاد يغلي في عروقها .. وخاصة بعد ان لاحظ زميلاتها نظرات الشاب وعلقوا عليه .. وهي كانت تتمنى لو كان هذا المنظر خارج الكافتريا لارته يوما اسودا في حياته .. ولكن هي كانت حريصة الا تلوث سمعتها في الجامعة ايضا يكفي عقدة الحي ..
اخيرا فكرت في انها تخرج متهادية من الكافتريا فيتبعها الشاب وتلتفت عليه وترسم له خارطة العالم على وجهه حتى يتادب ..
وفعلا نفذت وخرجت تتهادى في مشيتها ... فهم الشاب انها تريده ان يتبعها ... ومشت الا ان وجدت شجره بعيده عن الكفتريا ووقفت .. اول ما اقترب منها الشاب
وبدا الشاب بالحديث قائلا : ممكن نتعرف يا جميل ..
التفتت فدوى رافعة يدها لتصفعه .. ولكن وجدته ينظر الى يدها ويبتسم ... لتتفاجا هو بانه عصام ابو فلقه الشخص الذي لا زال يحمل وسمها ....وظلت يدها مرفوعة وفمها مفتوحا من الدهشة ..
عصام :: عايزه تكرريها تاني ... تعرفي لو فلقتيني مية مره حا ارجع واقول بحبك ..
فدوى صمتت وشعرت بان يدها اصابها الشلل ... بل ان جسمها امتلا بالنمل الذي يجري في كل اتجاه .. كما شعرت فدوى لاول مره بان الرجل الذي يسكن جسدها نزل وولى هاربا .. لتحل محله الانثى المكبوته ... ولتجد نفسها مطاطئة الراس لاول مره امام رجل .. واي رجل الرجل الذي اعلن عليها الحب قبل عشر سنوات وهما اطفال .. لتحفر رد فعلها في راسه وهاهو يعود ليكررها ثانية .. شخص لم تنساه ابدا بل كلما خلت الى نفسها كانت تندم وتتحسر على هذه الحادثة لكن لم تعلن ندمها قط لاحد ولا عرفت كيف ستصلح ذلك الخطا ...
عصام : يعني لا ضربتيني ثانية ولا نطقتي حانفضل كدا واقفين ..
حاولت فدوى ان تنطق ولكن لم تستطع لانها سبقتها الدموع التي انهمرت في صمت لتغسل تلك الفتره من عمرها .. دموع ظلت تحبسها سنين طويلة تشبها بالرجال .. لكنها اليوم لم تعد تتسيطر عليها ... بعد ان خفت حدة النحيب والبكاء حاولت ان تتحدث فخرجت منها الحروف بعبرات مخنوقة ومتقطعة وقالت لعصام معقولة لسع تحبني بعد الجاك مني ...
رد هو مستعينا باغنية :
الجاني منك ومن تباريح الهوى وصفه بصعب يا جميل
تعبت منك ولما طال بي النوى بقى لي اسيبك مستحيل
واكمل الاغنية بمقطع : اصلي - مجروح مرتين ’ واشار الى قلبه وراسه . وهنا انفجرت فدوى ضاحكة ....
وعقب عصام : ما نحن بنعرف نضحك اهو
فدوى : الظاهر انت راسم لي صورة فظيعة في ذهنك .
عصام : في حد برسم صوره فظيعة لشخص ويغرق في حبه بعد كدا .
عادت فدوى للابتسام من هذا الرد الذي يحمل قناطير من معاني الحب الجميلة والتي ظلت محرومة منها طيلة السنوات الماضية .. ربما كانت تدخرها لهذا اليوم ... لان مشاعرها اليوم تكفي مدينة كاملة لتجعلها تعيش في حب وغرام ...
عصام : تتصوري نحن لينا قريب ساعة واقفين ما نجلس افضل ولا انت مستعجلة عشان انا احكي لك قصتي من يوم ما تفارقنا ..
فدوى وجدت نفسها تبتسم وتتجه ناحية كرسيين قريبين

في الكافتريا توتر صديقات فدوى وخرجن يتفقدنها ... ومن بعيد كان المنظر بالنسبة لهن غريب جدا ... هن في الاول كن خايفات على فدوى انه تمسك بتلابيب الشاب ويتحول الموقف الى معركة وفضائح لان فدوى في مثل هذه المواقف تخرج عن طورها وتتحول الى لبوة كاسره . لكن من بعيد كان المنظر محير بالنسبه لهن ..اذا كتنت فدوى تبكي وتمسح دموعها بالمناديل ... واسرت نادين الى رفيقاتها وهي صديقة طفولة بالنسبة لفدوى قائلة لا اذكر يوم انه شاهدت دموع فدوى ولا نحن صغار .. بل فدوى كانت تعتقد ان البكاء من اكبر العيوب .. ولكن ماسر ذلك الشاب وهي ذهبت اليه بنية تاديبه وهاهي الان تبدو ذائبة امامه .....
عاد زميلات فدوى الى اماكنهن يكاد يقتلهن الفضول .. وكل ما ذهبت احداهن تتفقد الموقف وجاءت وفاجاتهن مره بان فدوى غارقه في الضحك وفدوى عادت للبكاء من جديد ... لنعد لمشهد العاشقين من جديد ..
بعد ان جلسا على كرسيين ابتدر عصام قائلا : بعد ان انتقلنا من مدينتكم الى مدينة ثانية جاءت لابي فرصة اعارة الى دول الخليج وانا واخوتي الصغار اكملنا تعليمنا هناك .. اما انا فتم قبولي هنا في الجامعة في كلية القانون ... لكن السؤال الذي بدر الى ذهنك كيف عرفت انه انت تم قبولك هذا العام في كلية الاداب لغة انجليزية ؟؟؟؟
اسمحي لي انت اليوم كفاك الدموع انا راح اطرح اسئلتك انابة عنك وارد عليها ...
فدوى اخذت تنهيده طويلة ... وقالت له كيف عرفت انه هذا هو السؤال فعلا ؟؟؟
عصام :
: تعرفي كنا انا وشلة من الزملاء نتناقش وجات سيرة الطلاب الجدد وعلق احدهم انه في كلية الاداب هناك بنت جميلة جدا لكنها وحش كاسر لا احد يستطيع ان يقرب منها الا اذا كان هو مروض وحوش ..،.بدا وجه ليلى يتلون ويبدو انه علاها الغضب وكادت تتمسك في عصام حتى يريها هذا الشاب الذي وصفها بالوحش الكاسر .. ولكنها تذكرت بانها هذا اليوم طردت فيه الرجل الشرث من قلبها .. وفي هذا اليوم اكتسب دمها اللون الوردي وبدا قلبها يعزف ايقاعات الحب التي اطربتها لاول مره .. وابتسمت بعد ذلك ... تلك الابتسامه شجعت عصام على مواصلة الحديث ويبدو انه حكاية الوحش الكاسر رماها كبالونة اختبار ليعرف نفسه الى اي مدى روض قلب فدوى ...وقال عصام : انا اول ما سمعت كلمة جميلة وشرسة صعدت صورتك الى سطح ذاكرتي فورا وبدا القلب الجريح سابقا يخفق بشده .. وجدت نفسي ادور حول الطلاب الجدد في كلية الاداب الا ان وجدتك ومن لحظتها ما قادر اغمض عيني عنك اخاف تختفي من جديد ...
ابتسمت فدوى بل شعرت بان كل خلاياها بدات تضحك ... وحست كأن بداخل جسمها انطلق مهرجان ضخم من الالعاب الناريه والالوان ولولا الحياء لوقفت وقفذت ورقصت لكن ليس في هذا المكان وبالنسبة لها ولا في اي مكان آخر في الدنيا ... اصبحت روحها مشتته بين رغبات كثيره .. تريد ان تطير لتحكي لصديقاتها عن هذا الحب الذي ولد كبيرا .. وفي ذات الوقت لا تريد ان تذهب الى اي مكان في هذا العالم والا برفقة عصام ...
خرجت منها عباره عابره : عصام يا ليت انا لو استطيع ان امسح الجرح الذي سببته لك من وجهك .
عصام : بالعكس هذا اغلى شئ عندي الان بل هو بمثابة توقيعك على باني محجوز لك الى الابد ..
فدوى : انت كلامك ساحر جدا وانا اتمنى انه اليوم الشمس ماتغيب ...
فعلا لم يشعر الاثنان بانه عدت ثلاث ساعات منذ ان جلسوا في هذا المكان ... زحف عنهم الظل وتركهم في الشمس ولم يشعروا بها ..
اخيرا قرر صديقات فدوى وبحجة القلق عليها ان يقتحمن الجلسه ويطمئن عليها وبان المحاضره فاتتها والثانية كادت تبدا ولكن في ذهنهن سؤال الفضول الذي قراته فدوى وهو من هذا الذي احتواك منا ؟؟؟؟؟ ....
بادرت فدوى :: اهلا يا شباب اعرفكم بود خالتي عصام ... الاخوات نادين .. ميسون .. ,سناء ..
عصام اطربته الصفة التي الحقته بها فدوى وعرفته على انه ابن خالتها .. وهي رغم اعترافها بحبه لكنها لازالت حريصه على سمعتها ..
سلم الصديقات على عصام واستاذن تاركين لها الجو من جديد ...
عصام : خلاص يا احلى فدوى انا راح اسيبك اليوم فقط لكن تاني ما في فراق حتى ولو بفلقة جديدة ...
ضحكت فدوى مودعه عصام وهي تشمله بابتسامتها الساحره ونظراتها لا تنقطع عنه ...
ذهب عصام نحو شلته وبادروه مهنيين
وقال احدهم :: نحييك يا مروض الوحوش ضج الجميع بالضحك قبل ان يلجمهم عصام بعباره ..ياجماعة انتو فاهمين غلط ودي فدوى بنت خالتي .............. ليسكتوا متمتمين بالاعتذار يغلفهم الخجل
شكرا عصمت

بصراحة اول مرة اطلع على نص

للاستاذ الدرديري

و له و لك الشكر و التحية

و فعلا توجد وحدة للفكرة

و اختلاف اسلوب و معالجة

و الاستاذ الدرديرى سمى فدوى ليلي فى وسط سرد ه فلا ادرى لماذا ؟ وماذا يقصد بذلك ؟ قال ( بداء وجه ليلي يتلون )

اسهب الكاتب كثيرا فى وصف المشهد

العاطفى لدرجة ان مساحة المشهد

العاطفى داخل النص اخذت جهد اكثر

ومساحة اكبر من وصف الكاتب لحياة البطلة

وصف الكاتب زيارة فدوى الانتقامية لعصام بانها

زيارة لمنزل ال عصام مع ان عصام هو الابن وال فلان اسم يطلق

للعائلة الكبرى

فدوى الشرسة وصفها الكاتب بانها انثى جميلة و مكتملة

وهنا يجعل الكاتب ان الامر ليس شقاوة عابرة كشقاوة سرورة فسرورة عند بلغوها ال (10) منعها اهلها من اللعب خارج المنزل

وكل المشاهد اللاحقة تروى من شارع المدرسة

و لكن الاخ الدرديرى جعل فدوى و كانها مريضة فمامن انثى كاملة الانوثة ترفض انثوتها صراحة

الا و انها تعانى من مرض نفسى

الشكر و التحية لك و للاستاذ الاديب الدرديرى

و انتم تعطرون هذه المساحة

ياه لاول مرة يتم تلاقى ثقافى داخل هذا المنتدى

و ما دونته عاليه ليس نقدا بقدر ما هو فائدة اكتسبتها عبرمذاكرة نص

الاديب الدرديرى فالكاتب يسرد و القارى

يقراء فقد اكون على خطاء حينما يعقب الاديب بسطر

يبدى فيه رايه حول ما كتبته

تانى وتالت وعاشر

شكرا اخى عصمت و شكرا استاذ الدرديرى



التقيكم لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى


 
 توقيع : ايهاب عبد القادر

مواضيع : ايهاب عبد القادر



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العودة الي سنار - للشاعر محمد عبدالحي Abdellatif Awadalla «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» 3 10-01-2009 09:46 PM
العودة الي سنار (4) Abdellatif Awadalla «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» 0 09-26-2009 10:41 AM
العودة الي سنار (3) Abdellatif Awadalla «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» 0 09-26-2009 10:20 AM
العودة الي سنار ( 2) Abdellatif Awadalla «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» 0 09-26-2009 10:16 AM


الساعة الآن 05:22 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009