20 مايو,2024

الحصاحيصا نت

موقع ومنتديات الحصاحيصا

نتانياهو يخالف التوقعات ويتصدر الانتخابات

نتنياهو 1

نتائج رسمية تظهر تصدر حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو نتائج الانتخابات التي جرت الثلاثاء متقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه العمالي اسحق هرتزوغ، وذبلك بعد فرز 70% من الأصوات.

القدس المحتلة – تصدر حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو نتائج الانتخابات التي جرت الثلاثاء متقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه العمالي اسحق هرتزوغ ومخالفا كل التوقعات والاستطلاعات، بحسب ما أظهرت نتائج رسمية بعد فرز 70% من الأصوات فجر الاربعاء.

وأظهرت النتائج الرسمية الأولية التي نشرتها اللجنة الانتخابية على موقعها الالكتروني أن حزب الليكود حصل على 23,73% من الأصوات يليه في المرتبة الثانية حزب الاتحاد الصهيوني (يسار وسط) بزعامة اسحق هرتزوغ والذي حصل على 19,06% من الأصوات.

ولم توضح اللجنة ماذا تعني نسب الأصوات في حساب تشكيلة الكنيست المقبل، لكن الاذاعة العامة أوضحت أن هذه النتيجة تعني أن حصة الليكود في الكنيست المقبل المؤلف من 120 نائبا ستكون 30 نائبا مقابل 24 نائبا لحزب الاتحاد الصهيوني.

وكان نتانياهو أعلن مساء الثلاثاء فوزه في الانتخابات، متعهدا تشكيل “حكومة قوية ومستقرة”.

وإذا تأكدت هذه النتائج يكون نتنياهو قد ضمن ولايته الثالثة على التوالي كرئيس للوزراء، والرابعة منذ توليه هذا المنصب لأول مرة قبل نحو عقدين من الزمن (1996-1999).

وكانت نتائج استطلاعين لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع والتي نشرتها القناتان التلفزيونيتان الأولى والعاشرة أظهرت أن كلا من الليكود والاتحاد الصهيوني حصل على 27 مقعدا من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي، في حين أفاد استطلاع ثالث للقناة التلفزيونية الثانية أن الليكود حصل على 28 مقعدا متقدما بفارق مقعد واحد على الاتحاد الصهيوني.

ولكن النتائج الرسمية الأولية أتت لتثبت خطأ هذه الاستطلاعات جميعها ولتضع نتنياهو، الذي يتولى رئاسة الوزراء بلا انقطاع منذ مارس 2009، في الموقع الأول ليكلفه الرئيس رؤوفين ريفلين تشكيل الحكومة.

وكان نتنياهو قال في خطاب إعلان الفوز مساء الثلاثاء في المقر الرئيسي لحملته الانتخابية في تل ابيب “خلافا لكل التوقعات، حققنا نصرا كبيرا لليكود. حققنا نصرا كبيرا للمعسكر الوطني بقيادة الليكود. حققنا نصرا كبيرا لشعبنا الإسرائيلي”.

وأضاف أمام أنصاره الذين احتشدوا للاحتفال بالفوز “علينا حاليا أن نؤلف حكومة قوية ومستقرة”.

هرتزوغ يرفض الاعتراف بالهزيمة

لكن هرتزوغ رفض الاعتراف بالهزيمة استنادا الى نتائج استطلاعات الرأي، معتبرا أن هذه النتائج، وهي الأفضل التي حققها حزب العمل منذ 1992، تتيح له “تشكيل حكومة اجتماعية حقيقية”.

وقال أمام أنصاره في تل ابيب “يجب انتظار النتائج الفعلية لأن كل ما نعرفه حتى الآن هو استطلاعات رأي”.

القائمة العربية الموحدة

والحدث الثاني في هذه الانتخابات تجلى في الانجاز الذي حققته القائمة العربية المشتركة المؤلفة من الأحزاب العربية الاسرائيلية والتي أصبحت، بحسب نتائج استطلاعات الرأي التي نشرتها قنوات التلفزة الثلاث، القوة الثالثة في البرلمان الاسرائيلي.

وبحسب الاستطلاعات التي نشرتها القناتان التلفزيونيتان العاشرة والثانية فان القائمة المشتركة حازت 13 مقعدا من أصل 120 في حين قال استطلاع القناة الأولى أنها حصلت على 12 مقعدا.

وهذه المرة الأولى تتقدم الأحزاب العربية بقائمة واحدة إلى انتخابات البرلمان الاسرائيلي منذ عام 1948.

وكان رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة أعرب في وقت سابق عن ثقته بحصول القائمة على 15 مقعدا قائلا “هذا يوم تاريخي للجماهير العربية. سنرد على العنصرية وعلى من أراد اقصاءنا واخراجنا بأن نكون القوة الثالثة في الكنيست”.

وعرب اسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد عام 1948 ويشكلون 20% من السكان.

الموقف الفلسطيني

وبعيد نشر نتائج الاستطلاعات الأولية للانتخابات في إسرائيل، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رام الله ان الفلسطينيين سيقومون بتكثيف حملتهم الدبلوماسية.

وقال عريقات “واضح أن (رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين) نتانياهو سيشكل الحكومة المقبلة، لذلك نقول بوضوح أننا سنسرع سعينا للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية وسيستمر ويتصاعد”.

وأضاف “استمعنا جميعا لتصريحات نتانياهو أنه لن يسمح باقامة دولة فلسطينية وسيستمر في الاستيطان”، موضحا أن “على المجتمع الدولي الآن أن يساند مسعى فلسطين كدولة تحت احتلال بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية والانضمام إلى المواثيق والمؤسسات الدولية الأخرى”.

واكد نتانياهو الاثنين قبل ساعات من انتهاء الحملة الانتخابية في مقابلة صحافية أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بالانتخابات.

وبعد أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات في موعد أقصاه بعد ظهر الخميس على الأرجح، سيكون أمام ريفلين سبعة أيام لاختيار من سيكلفه تشكيل الحكومة.

وأمام الاخير 28 يوما لتشكيل ائتلافه. ويستطيع الرئيس اذا اقتضت الضرورة تمديد هذه الفترة 14 يوما. وفي 2013 تطلب تشكيل الحكومة ثمانية اسابيع قبل التصويت على الثقة بها.

وحتى اللحظة الأخيرة من اليوم الانتخابي الطويل، واصل نتانياهو جهوده لحشد المترددين ودعوتهم للتصويت إلى اليمين وحزب الليكود.

وتوجه الاسرائيليون للتصويت اعتبارا من ساعات الصباح الأولى في اليوم الانتخابي الذي اعلن يوم عطلة رسمية. وبلغت نسبة التصويت 71,8% (مقابل 67,8% في 2013).

ونتانياهو هو الذي دعا الى هذه الانتخابات التشريعية المبكرة قبل نحو سنتين من استحقاقها بعدما حل في نهاية 2004 الائتلاف الحكومي الذي شكله قبل اقل من سنتين بعد مفاوضات شاقة، اثر تعرضه لانتقادات من الوسطيين في حكومته.

وكان نتانياهو يعتقد في حينه انه في موقع قوة في مواجهة جميع خصومه بدءا بهرتزوغ (54 عاما) المحامي الذي سبق أن شغل مناصب وزارية عدة ويبدو على النقيض تماما منه غير أنه يفتقد للشعبية.

تحديات الحكومة المقبلة في إسرائيل

وسيواجه رئيس الوزراء المقبل تحديات عدة مع تصاعد التوتر في الشمال خشية من اندلاع حرب اخرى. وهناك قلق ازاء تقدم التنظيمات الجهادية وتصاعد النفوذ الايراني. كما تبدو الاحتمالات ضئيلة للتوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين بالاضافة إلى توتر العلاقات مع الحليف الاميركي.

وطرح نتانياهو نفسه خلال الحملة في موقع الضامن لامن بلد خاض ثماني حروب منذ قيامه عام 1948 غير أن خطابه التهويلي وخطابه الاستثنائي أمام الكونغرس الأميركي حول الملف النووي الايراني لم يكفيا لوقف تقدم خصومه.

في المقابل، ركز هرتزوغ وليفني هجماتهما على نتانياهو على صعيد غلاء المعيشة وكلفة المساكن والفوارق الاجتماعية.