سجن النساء: نقر بوجود ممارسات لا أخلاقية بين النزيلات

أقرت إدارة دار التائبات “سجن النساء” بام درمان بوجود بعض الممارسات اللا أخلاقية بين النزيلات مشيرة إلى أن مجتمع السجن كبير جدًا وأن لكل قاعدة شواذاً، إلا أنها اعتبرت انها عادية وغير مقلقة. وإشتكت ادارة السجن من اكتظاظ كبير للنزيلات البالغ عددهن 939 امرأة و153 طفلاً، وقطعت إدارة السجن بعدم وجود أي تجارة للمخدرات داخل السجن.

وأفادت صحيفة (الصيحة) أن لجنة التشريع والعدل بالبرلمان نفذت أمس، زيارة لسجن النساء وقفت خلالها على أحوال السجينات، وتلقت فيها شكاوى من سجينات كشفن عن تعرضهن لمعاملة قاسية.
وكشفت الزيارة عن وجود بعض الوبائيات داخل السجن مثل التهاب الكبد والسل فضلاً عن وجود نزيلة مصابة بالإيدز عمرها 24 سنة، بالإضافة لنزيلة مسجونة تحت مادة (يبقى لحين السداد) مصابة بسرطان الثدي وتبقى لها من مبلغ الشيك 100 ألف جنيه.
ومن جانبها أكدت الاخصائية الاجتماعية بسجن النساء سمية فضل المولى فضل الله عدم وجود أي حالة انتحار أو حالة محاولة للانتحار معتبرة ان التجاوزات الأخلاقية التي تحدث بين النزيلات طبيعية باعتبار أن السجن مجتمع كبير يمكن أن تحدث فيه بعض التجاوزات وقالت “لكل قاعدة شواذ.. وهناك بعض التجاوزات التي تتم لكنها صغيرة وغير ملموسة لأنها تحدث بين النزيلات بصورة سرية” قاطعة بعدم وجود أي نوع من تجارة المخدرات داخل السجن، ولفتت إلى أنهم يقومون بعلاج حالات الادمان فى مستشفى عبد العال الإدريسي مؤكدة علاج 5 حالات إدمان وحالتي هيستريا.
وقالت رئيس اللجنة عفاف تاور كافي إن السجن يحتوي عدد كبير من الأجنبيات معظمهن من جنوب السودان، لافتة الى أن الأجنبيات يستهلكن نصف ميزانية السجن قاطعة بأهمية تدريب وتأهيل إدارة السجن للتعامل مع السجينات مشيرة إلى أن الإيجابيات مهما كثرت تهزمها الإخفاقات مؤكدة تنفيذها زيارات أخرى غير معلنة للوقوف على أحوال السجينات.
وقامت رئيس اللجنة عفاف تاور بفك إحدى الغارمات التي حكمت عليها المحكمة بغرامة مالية قدرها 250 جنيهاً وفي حالة عدم الدفع السجن لمدة شهر.
وأكدت مدير سجن النساء سلوى محمد حسن عدم وجود خلوة شرعية بالسجن رغم أنها حق نص عليه الدستور مشيرة إلى ان السجينات لم يطالبن بها كما لا توجد بيئة مهيأة لها أصلاً داخل السجن منوهة لوجود 939 نزيلة داخل السجن يرافقهن 153 طفلاً باعتبار أن القانون يتيح تواجد الأطفال مع أمهاتهم النزيلات حتى بلوغ عامين مشيرة لمعاناتهم من اكتظاظ كبير داخل السجن.